ميهايلوفيتش: ما زلت أحلم بالإنتر.. وليايتش تطور كثيرا

مدرب صربيا قال إن منتخب بلاده صاحب أقل متوسط أعمار في أوروبا

TT

وصل المدرب سينيسا ميهايلوفيتش إلى إيطاليا قبل عشرين عاما، وهو معتاد تقريبا الانتقال من لغته الأم إلى تلك التي يعشقها دون أدنى مشكلة. ولهذا يندهش قليلا حينما تهرب منه عبارة «أيزعجك لو ذهبت لتدخين سيجارة؟» باللغة الصربية أمام المحاور الإيطالي. لكن الأمر منطقي، فنحن في المعسكر الإسباني لمنتخب صربيا الذي اختاره المدير الفني للاستعداد للقاء كولومبيا الودي، وقد انتهى سينيسا لتوه من إعطاء التعليمات الأخيرة لطاقمه الفني. إن ميهايلوفيتش هو المدير الفني لمنتخب بلاده منذ ما يزيد على عام، غير أنه لا يزال يعيش في روما، فهو يعلم كل شيء عن الكرة الإيطالية، ويدرك المرء من طريقته في الحديث عنها أنه يتوق إلى العودة ليشكل جزءا منها.

* ميهايلوفيتش، كيف تقيم تجربتك كمدير فني لمنتخب صربيا؟

- إيجابية للغاية، فقد وصلت بأهداف محددة، وتخلصت من كثرة كبار السن بالفريق بالتركيز على لاعبين شباب جدا، وأعتقد أن منتخبنا هو صاحب أقل متوسط أعمار بأوروبا.

* لكن رغم هذا، ينتهي عقدك في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ولست متأكدا من التجديد، كيف هذا؟

- أفتقد العمل خلال كل الأيام وتوتر المباريات. قد تعجبني العودة للتدريب هناك، والعمل مديرا فنيا لمنتخب صربيا كان أحد أحلامي، والآن أريد تحقيق أحلام أخرى.

* وهل يوجد تدريب الإنتر من بين أحلامك أيضا؟

- (يضحك) ومن لا يحلم بهذا؟ لقد كنت محظوظا بالعمل مساعدا، وفي الماضي كنت قريبا من التدريب. الإنتر ربما يمثل القمة، لكنني لا أفكر في ذلك الآن. ماتزاري اختيار ممتاز وإن كنت قد شاهدت بعض المباريات، ويبدو الفريق متراجعا.

* كيف ترى فريق إنتر على الطريقة الإندونيسية مع ثوهير؟

- يحزنني إيجاد شريك أجنبي، الإنتر بالنسبة إلى هو موراتي، ولا أستطيع تخيل شخص آخر في مكانه، أتمنى أن يحتفظ به، أيضا لعلمي بمدى حبه لنادي الإنتر.

* وما ترشيحاتك لبطولة الدوري؟

- اليوفي مرشح للقب، ثم نابولي وفيورنتينا اللذان دعما صفوفهما، والميلان أعلى من الإنتر وروما ولاتسيو بدرجة.

* يود الميلان إكمال هجومه بضم ليايتش، فهل هو الخيار المناسب برأيك؟

- غالياني لديه حس، ولو نجح في ضمه سيكون قد أبرم صفقة كبيرة، أعرف ليايتش جيدا وقد بدأ معي اللعب باستمرارية. لقد تطور كثيرا، والآن يسجل أهدافا كثيرة، إنه مكتمل ومرن، ويصبح حاليا لاعبا كبيرا جدا، ولو كنت في فيورنتينا ما تركته يفلت. ليايتش يساوي تضحية مادية، وقد فعلوا هذا مع يوفيتيتش حينما كان عليه تجديد عقده، يمكنهم فعل نفس الشيء معه.

* إنك ترعاه، لكن لم تعد تستدعه إلى صفوف المنتخب.

- هذا موضوع آخر ولا يتعارض مع موهبته. حينما وصلت وضعت القواعد وجعلت الجميع يوقعون ميثاق سلوك، ومن بينها يوجد غناء النشيد الوطني. قد يبدو الأمر حماقة، لكنه مهم بالنسبة إلي، فقد لعبت في سنوات كان يتم إطلاق الصافرات خلال نشيدنا، والآن يصفق لاعبي حينما يوجد نشيد الخصوم وجماهيرنا أيضا تتعلم. يجب استعادة روح الانتماء، لكنني لست غاضبا منه، فقد تحدثنا، وشرح لي ليايتش أنه لم يكن يغني لأسباب عرقية أو دينية (ليايتش يمتد أصله لأحد الأقاليم المتاخمة لكوسوفو وهو مسلم، ملحوظ المحرر)، وأنا أتفهم هذا، لكنني ثابت على موقفي.

* بعد الصدام مع المدرب ديليو روسي تم تلقيب ليايتش بالرأس الساخن، فهل تؤكد هذا؟

- مطلقا. إنني أعرفه جيدا، فهو لا يتحدث الإيطالية بطلاقة، ولم يقل شيئا عدائيا هكذا لروسي. ولم يكن يجب على المدير الفني التعامل هكذا، وأعتقد أنه لو كان آخر مكان ليايتش، غامبيريني على سبيل المثال، ما كان ليفعل هذا. لقد أخطأ الاثنان، وروسي أكثر.

* نعود إلى فيورنتينا، مونتيلا الذي كان خليفتك في كاتانيا أيضا، في عامه الأول اقترب بشدة من التأهل لدور التصفية المؤهل إلى الشامبيونزليغ.

- مونتيلا صديقي ويقدم عملا ممتازا، وقد أرانا العام الماضي أفضل كرة قدم في إيطاليا، لكن الأمر أسهل حينما يشترون لك 18 لاعبا. ولم تنفق عائلة ديلا فالي معي الكثير هكذا، لكنني أظل على قناعة بأني قدمت عملا متميزا من دون يوفيتيتش وبالفريق الذي كان معي. كنا بين المركزين السابع والثامن، ثم أقالوني وأفلتوا من الهبوط في الجولة الأخيرة. حسرتي هي أنني لم أقد الفريق إلى الدوري الأوروبي، لكنني أظل مرتبطا بمالكي النادي، وإن كانت علاقتي صعبة مع آخرهم.

* نظرا لأننا في فترة انتقالات، هل لديك بعض اللاعبين الموهوبين تنصح الفرق الإيطالية بضمهم؟

- لقد ضم نادي تورينو الأفضل، وهو ماكسيموفيتش، وسيصبح مدافعا عظيما.