تركي السلطان: السهلاوي قهر «الظروف».. ومن المبكر الحكم على إيفرتون

المدرب الوطني قال إن الفتح تعادل مع التعاون بسبب «السوبر» وليس الغرور

TT

قال تركي السلطان الخبير الكروي ومحلل القنوات الرياضية السعودية إن الانتقادات التي طالت مهاجم فريق النصر محمد السهلاوي في مباراة فريقه أول من أمس أمام نجران بسبب إضاعته العديد من الفرص السانحة لتسجيل الأهداف، لا تبدو منطقية، خاصة أنها تأتي في بداية الدوري.

وأكد السلطان أن المستوى الفني الذي قدمه السهلاوي لا يوازي إمكاناته العالية التي يملكها، «ولكن هذه أول مباراة وشيء جيد أن يكون هو من افتتح التسجيل بمبادرة شخصية بعد تسديدة ذكية من خارج منطقة الجزاء، ولكن قد يكون للسهلاوي ظروف غيبته عن مستواه، ربما منها قضية تجديد عقده وأنا لا أحب التحدث في هذه الأمور، ولكن قد تكون مؤثرة فيه سلبا ويشعر بعدم الاستقرار، وعموما طالما المهاجم يسجل في المباراة، فهذا أمر جيد حتى لو أضاع فرصة أو فرصتين».

وأوضح السلطان في حديث فني خاص لـ«الشرق الأوسط» أن أجانب فريق نجران لفتوا الانتباه في المباراة وخاصة الثنائي الأردني مصعب اللحام والبرازيلي دوس سانتوس، وقال إن «اللحام لديه إمكانات جيدة في الجهة اليسرى للفريق وهو لاعب مهاري وله نظرة صائبة وتمريراته معظمها كانت سليمة، أيضا دوس سانتوس يملك بنية جسمانية جيدة والتحاماته كانت رائعة، وأعود للقول كمباراة أولى كان أداؤهم جيدا ويمنحنا انطباعا بأنهم لاعبون جيدون رغم أن الموسم ما زال طويلا والحكم عليهم صعب جدا الآن».

وأضاف: «الجوانب الإيجابية الموجودة في نجران لم تساعده على الظهور بشكل جيد، فالنصر كان أفضل استعدادا للدورة الودية في أبوظبي، ومباراته الودية الأخيرة مع الشباب في الرياض عكس نجران الذي واجه الاتحاد وديا، وكذلك أولمبي الأهلي، بالإضافة إلى معسكره في تركيا، فقد كانت مبارياته ضعيفة وليست بالشكل المطلوب».

وتحدث السلطان عن أجانب النصر، خاصة البرازيلي إيفرتون الذي لم يظهر بمستوى جيد، قائلا: «صعب جدا الحكم على إيفرتون، فهذه أول مباراة رسمية له بعدما تعرض لإصابة أبعدته عن المباريات الودية للنصر، وليس بالضرورة أن يكون اللاعب فاشلا إذا ظهر بشكل سيئ في أول مباراة، والدليل كثير من اللاعبين ظهروا في بداياتهم سيئين، وبعدها أبدعوا وأصبحوا نجوما مثل فيلهامسون وتفاريس وكماتشو، فالحكم حاليا صعب جدا، أما البحريني محمد حسين كلاعب آسيوي، فهو مناسب في ظل الإمكانات الموجودة، إلا إذا كان من هو أفضل منه بمراحل، فهو جيد على مستوى خط الدفاع، ولكن ليس هو ضالة الدفاع بالنسبة للنصر»، مضيفا: «مستوى أداء أجانب النصر أمس فوق المتوسط ويفترض أن يكونوا أفضل».

واختتم السلطان حديثه عن مواجهة النصر ونجران بالإشارة إلى محمد نور ومركزه الذي شارك فيه (المحور)، مؤكدا أن الظروف أجبرت كارينيو على وضع نور في المحور، «وأنا متأكد أنه لو اكتملت صفوف النصر لشاهدنا نور في مركزه المعتاد في الطرف الأيمن كصانع لعب أو خلف المهاجمين، ولا أتوقع استمرار نور في مركز المحور إطلاقا».

وعرج السلطان بالحديث عن المواجهة الثانية التي جمعت الفتح والتعاون، وقال: «المباراة لم أشاهدها كاملة؛ لذا فصعب التحدث عنها، فقد تكون هناك تفاصيل صغيرة تغير مجريات المباراة، ولكن بالشكل العام هي نتيجة إيجابية للتعاون، وبالنسبة للفتح ليست بالسيئة حتى لو كان يلعب على أرضه؛ لكنه مهما كان فأنت تتكلم عن نتيجة التعادل 1-1 وللتو لعب الفتح مباراة السوبر 120 دقيقة في مكة، فالجوانب العقلية والبدنية لها دور، أما قضية الغرور والتعالي التي يتحدث عنها البعض، فهي غير متوقعة، خاصة أن الفريق شارك في كأس السوبر ونجح في خطف المباراة من أمام الاتحاد. وأعتقد أن اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري أصبحت لديهم ثقافة الفوز والتعامل مع هذه المباريات، لكن هي جوانب فنية بحتة، فالتعاون أصبح لديه أكثر من لاعب، وواضح أنه مستعد جيدا لهذا الموسم، وأنه سيبتعد عن قضية الهبوط ويبدو أنهم يخططون بالابتعاد عن المعمعة، أما تأخر تسجيل الفتح فهذا مؤشر إيجابي أنه نافس لآخر لحظة، وأنه بحث عن التعادل على الأقل»، وعن فريق التعاون وتجانس لاعبيه خاصة أنه تعاقد مع أكثر من لاعب هذا الصيف، قال السلطان: «أكيد سيحتاج وقتا من ثلاث إلى خمس مباريات، وهذه لجميع الفرق بلا استثناء. يفترض أن تكون الأمور واضحة من طريقة اللعب والأسماء الأساسية، فالمدرب يكون عرف الفرق جميعها وإمكانات لاعبيه».

وفي ما يتعلق بمباراة النهضة والشعلة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت حضورا فعالا لأجانب النهضة؛ حيث سجل الثنائي البحريني إسماعيل عبد اللطيف والبرازيلي داسيلفا الذي صنع الهدف الثاني أيضا، قال: «عندما يكون لديك لاعبون جدد يسجلون في أول مباراة، فهذا شيء جيد ودائما نشاهد اللاعبين البرازيليين سريعي التأقلم إذا كانوا يملكون إمكانات؛ لأن الفرق السعودية غالبا ما تلعب بطريقة 4-5-1 أو 4-2-3-1 وهذه طرق برازيلية ومعتاد عليها لاعبو أميركا الجنوبية، ولكن تظل الإمكانات. وحقيقة أنا لم أشاهد اللاعب ولكن هدفه في المباراة يمنحنا مؤشرا أنه يملك حسا مهاريا ولكن الحكم عليه صعب».

وأضاف السلطان بشأن فريق الشعلة: «لقد شاهدناه الموسم الماضي بعد غياب طويل وكانت نتائجه إيجابية، ومركزه الذي حققه مميز جدا، خاصة أنه سيشارك في البطولة الخليجية، وهو يملك لاعبين محليين جيدين ويتوقع مثل هذه الأمور، ومع دوران عجلة الدوري إلى الجولة الخامسة سيكون وضع الشعلة أفضل».

واختتم السلطان حديثه عن مواجهة النهضة والشعلة بقوله: «بالنسبة للنتيجة، أعتقد أن النهضة يكسب نقطة في أول المشوار حتى لو كان على أرضه، وأنه أمر إيجابي لفريق صاعد للتو، وكذلك الشعلة يكسب نقطة خارج أرضه، فهذا أيضا أمر إيجابي في بداية الدوري».