المزاد يشتعل حول ماتري بدخول الإنتر ضمن المتنافسين

يسعى أيضا لضم إيتو وفرناندو لدعم صفوفه قبل غلق سوق الانتقالات

TT

في مزاد أليساندرو ماتري يلعب كل المتنافسين بأوراق شبه مغطاة. وتصبح المسألة أكثر تعقيدا دائما، في ظل انشغال اليوفي بالتحرر من المناوشات والخدع. وعلى هذا النحو يضاف إلى تنافس نابولي ظلال الميلان واهتمام روما وظهور الإنتر في المشهد. إذن، هناك عدة متنافسين، لكن ما نياتهم؟

اتخذ نابولي الخطوة الأولى (بعرض 12 مليون يورو لليوفي)، لكنه لم يتحدث مباشرة مع اللاعب. واقتصر الميلان على طلب اللاعب على سبيل الإعارة مع حق الاحتفاظ الذي لا يرضي نادي السيدة العجوز، حتى وإن كان ينال استحسان لاعب قلب الهجوم. وعلى هذا النحو، تتسع الحلبات لتشمل أكثر من خصم، حيث انضم روما للمنافسة، في ظل انتظاره انتهاء المفاوضات مع توتنهام بشأن الاستغناء عن لاميلا الذي يدافع عن ألوان روما قبل تقديم عرض رسمي من أجل ماتري. والاهتمام الفني واقعي لكن لا بد من تحديد القدرات الاقتصادية أولا. وفي الوقت ذاته، يعمل ساباتيني المدير الرياضي لنادي روما على إدخال صفقة البرازيلي ماركوينهو بشكل جزئي في صفقة المهاجم.

وفي هذه الأيام يظهر اهتمام نادي الإنتر أيضا، وفي هذه الحالة يمكن لمهاجم كالياري الأسبق أن يضع في الاعتبار وجود المدرب والتر ماتزاري في إنتر ميلان، لكن إدارة موراتي في الإنتر تؤخر ظهورها في المشهد في ظل وجود عدة احتمالات؛ في حالة رحيل مهاجم (شائعات حول رحيل بلفضيل) وتوفر النقود الكافية لإتمام الصفقة. وبكلمات أخرى بسيطة: يمكن للإنتر القيام بمثل هذه الصفقة على سبيل الإعارة فقط، مع عدم تأكد قدرته على دفع 12 مليون يورو طلبها اليوفي.

وهذا ما يفسر متابعة إدارة الإنتر باهتمام شديد لتحركات صامويل إيتو، في ظل انتظار رحيله عن نادي إنجي ماخشكالا بشروط مغرية. وثمة دوافع فنية واقتصادية مؤثرة تميز هذه الصفقة، نظرا لاحتياج المدرب ماتزاري لمهاجم حاسم في التسجيل وقادر على أن يكون نقطة مرجعية لزملائه. وكان صامويل إيتو البطل المطلق طوال العامين اللذين لعبهما في الإنتر. ويضاف إلى ذلك إمكانية التعاقد معه براتب مهم على قمة سقف الرواتب. وعلى هذا النحو، في بداية الأسبوع المقبل سيطلب ماركو برانكا مسؤول سوق انتقالات الإنتر الإذن من رئيس النادي بالسماح له بالتقدم بعرض رسمي لكلاوديو فيغوريللي وكيل أعمال المهاجم. ولا يمكن أن يتجاوز العرض 4,5 مليون يورو. وقد يفكر الإنتر في التعاقد مع الكاميروني لمدة عامين، في حالة تحرره من النادي الروسي الذي يبلغ راتبه منه 10 ملايين يورو.

في الوقت الحالي، لدى إيتو حرية الاختيار بين العروض المقدمة إليه؛ منها عرض بـ8 ملايين يورو صافي من قطر، على وجه التحديد من نادي الغرافة القطري. لكن هذه المرة لا يرغب صاحب الكرة الذهبية الأفريقية الأسبق في أن يسلك طرقا غريبة. ويفضل الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبرى. ومن هذا المنطلق، لا ينافس تشيلسي أحد مع إغراءات المدرب جوزيه مورينهو. لكن تشيلسي يجد صعوبة في الاستثمار في لاعب يبلغ من العمر 32 عاما وتتأثر صفقته بالاستغناء عن توريس وديبما با. وعلى أي حال، يعرض النادي الإنجليزي 5 ملايين يورو صافية، مع شرط مضاعفة المبلغ في عام 2015 بعد تحقيق عدد مباريات وأهداف جيدة. إذن، من المتوقع حدوث تطورات أخرى الأسبوع المقبل بشأن صفقة اللاعب الكاميروني في ظل تربص الإنتر.

وفي سياق متصل، نذكر أن فيرناندو فرانشيسكو ريجيس، لاعب قلب وسط يتميز بالقوة والكفاءة يبلغ من العمر 26 عاما، سينتهي عقده في عام 2014، ويتصدر قائمة اهتمامات برانكا، لكن صفقته صعبة جدا، لأن تقدير بطاقته عاليا يبلغ 7 أو 8 ملايين يورو، وفي اللحظة الحالية لا يمتلك الإنتر الأموال الكافية لشرائه، والطريق الوحيد الممكن للحصول عليه يتمثل في الإعارة، ذلك السبيل الذي لا يفضله نادي بورتو خاصة مع اقتراب انتهاء عقد اللاعب.

وعلى العكس، يبقى الهدف واضحا بشأن وصول أليكساندر بينتو دا كوستا لمقر الإنتر من أجل إنهاء التحدث في التفاصيل بشأن رولاندو (على سبيل الإعارة، لكن الوضع مختلف)، ولهذا تبقى صفقة البرازيلي مستمرة. ويتمثل السؤال الآن في كيف يمكن للإنتر الاقتراب من الحصول على فيرناندو على الفور بصيغة أخرى غير الإعارة؟ ببساطة يمكنه تجميع مبلغ لاستثماره من خلال القيام بصفقات استغناء، وتتجه الأنظار حول ألفارو بيرييرا (الذي لا يريد العودة إلى بورتو ويحلم بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز) وكوزمانوفيتش.

إذن يفكر الإنتر في الاستغناء عن اللاعبين، من دون أن ننسى أمرا أساسيا يتمثل في أن الأول دفع الإنتر في بطاقته 11 مليون يورو ومن الصعب تحقيق ربح من صفقته على الفور، والأخير اشتراه الإنتر بـ1,7 مليون يورو ويقيم بطاقته بأربعة ملايين يورو أو بحد أقصى 5 ملايين يورو. وبهذا الصدد، صرح ماركو نالتيليتش، وكيل أعمال كوزمانوفيتش، قائلا: «إذا تقدم عرضا من إنجلترا أو ألمانيا سنضعه في الاعتبار ونناقشه مع الإنتر، أما باقي العروض لا تهمنا. وإذا لم يحدث ذلك سيبقى اللاعب في الإنتر». وإذا رحل بيرييرا تتجه الأنظار نحو الحصول على ماركوينهو على سبيل الإعارة من نادي روما.

وبشأن صفقات الاستغناء الأخرى لن تكون فورية؛ حيث يرغب سكيلوتو في البقاء في إيطاليا (وقد ينتقل إلى ساسولو أو بولونيا)، وقد يعود أوبي إلى بارما، لكن في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات فقط، كما يطلب بارما الحصول على جوناثان، مما يترك مساحة للوافد الجديد والاس على الجانب الأيمن، في ظل انتظار حسم مسألة إيسلا مع اليوفي، حتى يثبت العكس، مع تردد شائعات حول فان دير فيل.

وفي سياق متصل بسوق الانتقالات وجه ستانكوفيتش رسالة وداع وتحية للاعبي وجماهير الإنتر بعد أن قضى معهم 9 مواسم كاملة وكان أحد صناع الثلاثية التاريخية عام 2010. وقد قال ستانكوفيتش في رسالته: «عندما أفكر أنني لن أرتدي قميص الإنتر بعد اليوم تقفز الدموع إلى عيني». وجاء رد ماسيمو موراتي رئيس النادي على الفور قائلا: «أشعر بالفخر لأنك كنت معنا». ومن المقرر أن يوجد ستانكوفيتش في إستاد سان سيرو خلال مباراة الإنتر وجنوا في افتتاح الدوري الإيطالي لتحية جماهير الإنتر. وقد اضطر ستانكوفيتش أخيرا للاستسلام للإصابة التي أرقته في وتر أكيلس بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في الموسم الماضي.