مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الشيك «غير المصدق» ورط الاتحاد مع البلوي

تبادل اتهامات في الشباب بعد الخسارة الرباعية.. وبرودوم للاعبيه: هل تعلمتم الدرس؟!

TT

وجه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، بتشكيل فريق عمل يتكون من شرطة المنطقة والرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة وممثلين عن ناديي الأهلي والاتحاد، لدراسة إمكانية نقل إقامة مباريات أندية محافظة جدة على ملعبي الناديين لوقف معاناة الجماهير الرياضية من الذهاب إلى ملعب الشرائع بمكة المكرمة والتسهيل على هذه الأندية ولاعبيها والأجهزة الفنية والإدارية من معاناة انتقالها بين مكة وجدة.

وأوضحت مصادر في إمارة مكة، أن اللجنة اجتمعت واتخذت عددا من القرارات منها نقل المباريات غير الجماهيرية إلى ملعبي الأهلي والاتحاد على أن يتم عمل تجربة (مباراة لكل ناد) لمعرفة إمكانية هذه الملاعب على استيعاب الجماهير دون أن تسبب إزعاجا للسكان المجاورين لهذه الملاعب.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي الاتحاد فشلت في إنهاء الأزمة المالية المتعلقة بمستحقات اللاعبين ومعهم وكيل الأعمال سلطان البلوي، قبل ساعات من مباراة الشباب أول من أمس، والتي كسبها الاتحاد 4 - 1، ضمن الجولة الأولى من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، مما حرم الرباعي الأجنبي من المشاركة في المباراة بقرار من لجنة الاحتراف.

وأشارت المصادر إلى أن كلا من حمد المنتشري ورضا تكر ووكيل الأعمال سلطان البلوي، رفضوا الجدولة التي اقترحتها الإدارة من أجل تسديد مستحقاتهم، وأصروا على تسلم كامل المستحقات.

وأوضحت المصادر أن سلطان البلوي منح موافقته لشقيقه منصور على قبول مبلغ مليوني ريال وجدولة باقي المستحقات التي تصل إلى 13 مليونا، إلا أنه بعد إبلاغه بأن المبلغ سيكون بشيك شخصي وغير مصدق تراجع عن موقفه وطالب بمستحقاته كاملة ليضع الإدارة في ورطة كبيرة قبل نهاية فترة التسجيل التي تنتهي في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل، في حين تخوفت الجماهير من أن تنتهي الفترة دون تسجيل الأجانب، مما يهدد طموحات الفريق في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة.

وأعلن منصور البلوي، عضو شرف النادي، تقديمه مكافأة قدرها 5 آلاف ريال لكل لاعب بعد الفوز الرباعي على الشباب.

من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة صدور خطاب رسمي وسري من قبل أمين عام النادي يتضمن إيقاف مدير المركز الإعلامي بدر فرحان حتى إشعار آخر؛ نظرا لخلاف حصل أخيرا بينه وأحد المسؤولين داخل النادي.

أما مختار فلاتة، مهاجم الفريق وصاحب الأهداف الأربعة للاتحاد، فقد أكد أن تألقه جاء بتوفيق من الله ومساعدة زملائه اللاعبين، وأن الكرة من المحتمل أن يحدث فيها كل شيء، وبين الشوطين رتب أوراقه واستفاد من تعليمات المدرب. وأكد أن أهدافه الأربعة ليست ردا على مدرب الشباب برودوم، بل خدمة لفريقه الاتحاد فقط.

أما اللاعب القضية حمد المنتشري، فقد أكد أن عدم ظهوره إعلاميا قد يكون سببا فيما وصل له موضوعه الذي يعرفه القريبون من البيت الاتحادي. وقال إن لديه دفعتين من مستحقاته لدى الاتحاد لم يتسلم منها شيئا، وأن الإدارة سلمت أكثر من لاعب دفعاتهم كاملة وأعطوا اللاعبين الشباب نصف مستحقاتهم، لكن الإدارة لم تعامله مثل الكبار ولا الصغار، وكل الذي تحصل عليه هو وعد بالحصول على مستحقاته بعد أسبوعين.

من جانب آخر، ألقت الخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق الشبابي أمام الاتحاد بظلالها على النادي، في الوقت الذي حملت فيه مسؤولية الخسارة لأكثر من طرف وكان اللاعبون هم أكثر من حملوا الخسارة القاسية، خاصة بعد الانهيار المفاجئ للفريق في منتصف الشوط الثاني.

وأبدى المدير الفني لكرة القدم بنادي الشباب ميشال برودوم – في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة - عدم رضاه عن أداء اللاعبين في الشوط الأول في لقاء اليوم أمام الاتحاد، مشيرا إلى أن هجمات فريق الاتحاد المرتدة في هذا الشوط لم تشكل خطورة على مرمى الشباب.

وزاد برودوم بقوله: «أنا طالبت اللاعبين بعدم الاستهانة بلاعبي الاتحاد، وهذا الفريق يلعب معنا لروح كبيرة، وسبق لنا أننا تقدمنا عليه في مباريات سابقة ولحقوا بنا في اللقاءات». وأكد أنه حاول بشتى الطرق لإعادة اللاعبين إلى المباراة، مشددا على أن لاعبي الاتحاد قدموا درسا في الروح، وطالب لاعبو الشباب أن يقتدوا بهم.

من جهة أخرى، نفت مصادر «الشرق الأوسط» ما تردد عن مشادات واشتباك بين لاعبي الفريق الشبابي البرازيلي رافينها والكولومبي توريس ماكنيلي، والتي استندت من خلالها بعض وسائل الإعلام على صور لمشادة بين اللاعبين وبينهم قائد الفريق أحمد عطيف. وأوضحت مصادر أن ما حدث كان عبارة عن عتب بين اللاعبين على كرة لم يمررها توريس بشكل صحيح للمندفع رافينها والمتجه للعمق الاتحادي، وانتهى الوضع على ذلك ولم يتكرر النقاش سواء بين الشوطين أو بعد المباراة.