رغم علامات الرضا التي ارتسمت على وجهي البرتغالي جوزيه مورينهو والاسكوتلندي ديفيد مويز مدربا تشيلسي ومانشستر يونايتد عقب انتهاء مباراة القمة بين الفريقين بالتعادل السلبي في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إلا أن العرض الدفاعي الذي قدمه فريق المدرب البرتغالي أعطى انطباعا عن قلقه من الخسارة في أول مواجهة له مع مويز في ملعب أولد ترافورد.
وقاد مويز مانشستر يونايتد، حامل اللقب خمس مرات في السنوات السبع الأخيرة، فريق الشياطين الحمر لأول مرة في مباراة رسمية على ملعب أولد ترافورد بعد توليه المهمة خلفا لسير أليكس فيرغسون الذي اعتزل بعد مسيرة أسطورية. أما تشيلسي بطل 2005 و2006 و2010 فاستعاد مدربه السابق مورينهو بعد طلاقه مع ريال مدريد الإسباني.
وزج ديفيد مويز بالمهاجم الدولي واين روني أساسيا، بعد حديث طويل عن رغبته بالانضمام إلى تشيلسي. وقدم تشيلسي عرضين فاشلين ليونايتد من أجل ضم روني، قبل أن يلقي مورينهو اللوم على مويز معتبرا إياه أنه من أوحى برغبته في التخلي عن الولد الذهبي عندما صرح علنا بأنه يريده بديلا للمهاجم الهولندي روبن فان برسي.
ووجد روني نفسه في موقف غريب بعدما نال تحية جماهير فريقه ومشجعي تشيلسي أيضا.
وربما كان قرار مورينهو بعدم الدفع بمهاجم صريح في المباراة رسالة إلى روني بأن مكانه في انتظاره في تشيلسي بينما قامت جماهير يونايتد بتحية روني وفي الوقت نفسه ردد مشجعو تشيلسي هتافا «روني سوف نتعاقد معك الأسبوع المقبل».
وعاد مورينهو بعد اللقاء ليجدد عرضه لضم روني مانحا الأخير 48 ساعة لإعلان نيته بالانتقال إلى الفريق اللندني من عدمها.
وقال مورينهو: «أعتقد أنه (يونايتد) فريق كبير يملك مشجعين مميزين، وبرأيي يفكر (روني) الآن بالبقاء في النادي».
وأضاف مورينهو لشبكة «سكاي سبورتس»: «إذا كان هذا قراره سنحترمه وننهي المسألة، لكن يجب أن نعلم ماذا يحصل».
وتابع المدرب العائد إلى تشيلسي بعد إشرافه على إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني: «الشخص الذي يبدأ القضية عليه أن ينهيها. لسنا أغبياء في النادي كي نحاول التعاقد مع لاعب من ناد كبير لا يرغب ببيع لاعبيه، أعتقد أنه حان الوقت لإنهاء القضية».
وعن الفترة التي سينتظر فيها رد روني، قال مورينهو: «بين 24 و28 ساعة». كما لمح إلى إمكانية التوقيع مع لاعب آخر بحال فشل التعاقد مع روني، وتردد أنه قد يكون الكاميروني صامويل إيتو مهاجم انجي الروسي الذي يصفي نجومه لأسباب مالية.
وعن المباراة فقد فاجأ مورينهو المتابعين باللعب من دون مهاجم صريح، فترك الإسباني فرناندو توريس والبلجيكي روميلو لوكاكاو على مقاعد البدلاء، ولم يستدع المهاجم السنغالي ديمبا با حتى إلى التشكيلة.
وأجرى مورينهو تغييرين على التشكيلة التي فازت على أستون فيلا (2 - 1) الأربعاء الماضي، فزج بالبلجيكي كيفن دي بروين والألماني أندريه شورلي بدلا من با والإسباني خوان ماتا.
ومرت أول عشرين دقيقة من دون أي فرصة على مرمى الفريقين، في ظل سيطرة ميدانية على الكرة من جانب يونايتد دون خطورة باستثناء مراوغة من روني للدفاع ثم سدد كرة ضعيفة التقطها بيتر تشيك بسهولة في الدقيقة (29)، وتسديدة من توم كليفرلي فوق العارضة في الدقيقة (38)، وسنحت الفرصة الوحيدة الخطيرة لتشيلسي عبر أوسكار الذي سدد الكرة في اتجاه ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
وسنحت فرصة افتتاح التسجيل ليونايتد مع مستهل الشوط الثاني عبر داني ويلبيك الذي سدد بغرابه بعيدا عن المرمى وهو منفرد، ورد عليه المدافع غاري كايهل بكرة بتسديدة بعيدة على مرمى الإسباني ديفيد دي خيا، قبل أن يزج مورينهو بتوريس بدلا من دي بروين.
وعجز الفريقان بعد ذلك عن إدراك الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل.
وعزز تشيلسي الذي لعب مباراة أكثر صدارته بسبع نقاط من 3 مباريات، وأصبح يونايتد رابعا مع 4 نقاط من مباراتين.
وفي إسبانيا قاد المهاجم الفرنسي الدولي كريم بنزيمة فريقه ريال مدريد إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي على حساب مضيفه غرناطة (1 - صفر) في ختام المرحلة الثانية من الدوري المحلي.
وانضم ريال إلى أربعة أندية حققت 6 نقاط من مباراتين هي برشلونة وأتليتكو مدريد وأتليتك بلباو وفياريال.
وبدا أن ريال ما زال يحاول التأقلم على أسلوب مدربه الإيطالي الجديد كارلو أنشيلوتي ورغم سيطرته على الشوط الأول إلا أنه ضل طريقه في الشوط الثاني الذي تراجع فيه أداء الفريق في استاد لوس كارمينيس. ورغم الفوز سيكون لدى المدرب أنشيلوتي الكثير من الأشياء للتفكير فيها قبل مباراة فريقه القادمة في استاد برنابيو أمام أتليتيك بيلباو يوم الأحد المقبل.
وسجل ريال هدفه في وقت مبكر عن طريق بنزيمة بكرة من داخل المنطقة بعد عرضية من الأرجنتيني أنخل دي ماريا ارتدت من البرتغالي كريستيانو رونالدو مسجلا هدفه الثاني هذا الموسم في الدقيقة (10). وألغى الحكم بعد ذلك هدفا للألماني مسعود أوزيل في الدقيقة (14).
وحصل غرناطة على فرصة ذهبية لتعديل النتيجة قبل نهاية المباراة، بعد سقوط الأرجنتيني دييغو بوونانوتي أمام البرازيلي كاسييمرو داخل المنطقة من دون أن يحتسب الحكم ركلة جزاء.
وقال الفارو أربيلوا لتلفزيون «كانال بلوس»: «يحدث ذلك أحيانا في بداية مشوار الفريق بالدوري ونحن سعداء بنقاط الفوز الثلاث». وأضاف: «لعبنا بشكل جيد جدا في 45 دقيقة فقد سيطرنا على اللعب وصنعنا فرصا للتهديف، هذه ثاني مباراة للفريق ويجب التحلي بالصبر. لقد بدأنا لتونا مع مدرب جديد ولاعبين جدد.. نحتاج بعض الوقت للظهور بأفضل مستوى ممكن لكني لا أعتقد أننا عانينا من متاعب». وكانت هناك تكهنات قبل المباراة بعودة إيكر كاسياس قائد وحارس مرمى منتخب إسبانيا إلى التشكيلة الأساسية لريال مدريد.
ودخل كاسياس في خلاف مع جوزيه مورينهو مدرب ريال سابقا وتشيلسي الإنجليزي حاليا الذي استبعده وفضل الدفع بالحارس دييغو لوبيز. وأدهش أنشيلوتي الكثيرين بالاستمرار في الدفع بنفس الحارس على حساب كاسياس في أول مباراتين بالدوري.
وردا على سؤال بشأن عودة كاسياس الذي نال تحية حتى من مشجعي غرناطة قال أربيلوا: «المسألة بيد المدرب ونحن ندعم قراره... أحترم الحارسين وسوف أدعم الذي يلعب منهما. سيكون من الأفضل أن يفعل المشجعون نفس الشيء ويساندوا الحارس الذي يختاره المدرب».
وعقب اللقاء كشف استطلاع رأي عن أن نسبة كبيرة من جماهير الريال ترى أن على حارس ريال مدريد إيكر كاسياس التفكير في الرحيل عن الفريق.
وفي استطلاع رأي أجرته جريدة «ماركا» الإسبانية وشارك فيه 13 ألفا و300 قارئ، أشار 75.8 في المائة إلى أنه يتوجب على كاسياس التفكير في هذا الخيار فيما رفضت النسبة المتبقية الأمر.
وكان كاسياس قد مر بأزمة عاصفة نهاية الموسم الماضي مع مدرب السابق، البرتغالي جوزيه مورينهو، بسبب قيامه بنفس الأمر. لكن المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي أعرب عن استغرابه من هذا الأمر وقال إن إيكر كاسياس ليس «مثل الجميع»، نحن نتحدث عن سنوات طويلة في كرة القدم و149 مباراة دولية، أعتقد أننا يجب أن نحترمه هو ومن يشاركه في حراسة المرمى.
وأضاف دل بوسكي: «لم أقصد قط الحديث عن من يجب أن يلعب، فقط أقول يجب علينا أن نتحلى بالاحترام والعطف والود مع كاسياس».