الميلان يعتمد على أصحاب الأكتاف العريضة لإسقاط آيندهوفن

أليغري طالب لاعبيه بتغيير الأداء اليوم في إياب تمهيدي دوري أبطال أوروبا

TT

قام المدير الفني للميلان أليغري، يوم أول من أمس الاثنين، أولا بتدريب سيقان وأقدام لاعبيه، ثم تطرق إلى الجانب النفسي. وحسب تصريحات أليغري فإن التراجع البدني لفريق الميلان ليس هو المشكلة الحقيقية. فالميلان خلال مباراة الذهاب في آيندهوفن كان قد ركض أكثر من فريق بي إس في آيندهوفن، وعليه فإن المشكلة تكمن في النهج، في الشخصية. كل ذلك تم التصريح به من خلال نبرات بالأحرى ثابتة. وكأن أليغري يريد القول بأن هذه الجلسة ليست ثرثرة لطيفة.

الميلان يدرك أن عليه اليوم الأربعاء أمام آيندهوفن في إياب الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا طي صفحة الخسارة أمام فيرونا في بداية مشواره بالدوري المحلي. هذا وإلا، ربما يصبح الوقت متأخرا لأشياء كثيرة. وسوف يتعين على العمود الفقري الإيطالي، المكون من اللاعبين الجدد كبار السن، تحمل عبء مباراة ستكون مليئة بالكثير من الضغوط، نظرا لأن فريق الميلان ومدربه مستهدفان بالفعل. الضوء الأخضر الممنوح لمدرب الميلان لم يتم إنكاره، لكن في اللحظة الحالية يدرك أليغري أن عليه البحث عن الطاقات اللازمة داخل العدد القليل من اللاعبين المتوافرين لديه القادرين على جر الفريق، وأن عليه استخراج أقصى ما لدى اللاعبين أصحاب الخبرة. من أجل هذا في وسط الملعب ربما يظل خارج التشكيلية الأساسية اللاعب بولي الذي كان أيضا أمام فيرونا من القلائل الذين شاركوا في المباراة كاملة. ومن أجل هذا أيضا، سيظل لاعبا الهجوم الشابان ستيفان الشعراوي ونيانغ في بداية اللقاء على مقاعد البدلاء. إحقاقا للحق الشعراوي لا يزال بصدد مباراة اليوم (الأربعاء) في مرحلة اقتراع مع روبينهو غير المدعم بلياقة بدنية عالية، لكن أليغري لديه أفكاره الواضحة، اللاعب الذي سيشارك هو من يصارع من أجل المشاركة ومن لديه تعطش وتركيز كاف بهدف اللحاق بركب دوري أبطال أوروبا. بعد التعادل أمام آيندهوفن في لقاء الذهاب والخسارة أمام فيرونا في افتتاحية الدوري المحلي لم يعد مسموحا بارتكاب خطوات خاطئة من أي نوع.

وقت الاختبارات بالنسبة إلى بعض اللاعبين قد انتهى بالفعل «فتيان صغار السن» كلمة استخدمها أليغري غالبا بنبرة ودودة خلال هذه الأشهر، ولكن يوم الأحد الفائت لم تكن هناك أي قطرة من التفاهم في تصريحاته بعد لقاء فيرونا. صحيح أن الموسم لا يزال طويلا، لكن خزائن الصبر عند أليغري وإدارة النادي ليست بلا حدود. الجدير بالذكر أن ماسيميليانو أليغري ونائب رئيس الميلان غالياني تناولا العشاء معا وتطرقا إلى الكثير من الأمور. وهذا الأمر لا يمثل أكثر من مجرد خبر، أليغري وغالياني غالبا متفاهمان، وعندما يتراجع أداء الفريق يصبح هذا التحالف أكثر صلابة. ومع بداية هذا الموسم الجديد بات اللعب صعبا على الفور.

إذن، سينطلق أليغري أمام بي إس في آيندهوفن معتمدا على المقاتلين وأصحاب الأكتاف العريضة، وينتظر مدرب الميلان من البرازيلي روبينهو الروح العاشقة للفوز، ومن الغاني بواتينغ الأرقام التي جعلته مشهورا عندما طل على استاد سان سيرو، ومن جانب المهاجم الأسمر بالوتيللي برودة اللاعب الفذ. أما بالنسبة إلى النواة الإيطالية في الفريق، فمدرب الميلان لا يملك سوى القليل لطرحه أمام آيندهوفن: أبياتي ارتكب خطأ خطيرا في لقاء الذهاب في هولندا، وريكاردو مونتوليفو ليس في أفضل مستوياته، لكن أليغري يدرك أن بإمكانه أيضا الاعتماد عليهم، مثلما هو الحال بالنسبة إلى المصابين بونيرا وباتزيني. إنهم فتيان يخطئون غير أنهم لا ينهارون ولا ينحنون أمام أول توقف. وعليه أمام فريق مثل آيندهوفن لديه بعض المشكلات يتوقع أليغري انطلاقة قوية لفريق ومن دون توقف. وينتظر المدير الفني للميلان من الجميع أيضا رؤية الشخصية القوية التي يتسم بها دي يونغ وإصرار مونتاري.