مواجهة صعبة للإنتر أمام كاتانيا غدا.. وماتزاري يتوخى الحذر

النادي يستعد لحقبة جديدة مع رجل الأعمال الإندونيسي ثوهير

TT

واصل فريق الإنتر استعداده لمباراته الصعبة مساء غد خارج ملعبه مع كاتانيا في ثاني جولات الدوري الإيطالي. ولا شك أن مدربا بارعا مثل ماتزاري لن ينخدع بالفوز الذي حققه على جنوا (0 - 2) في الجولة الأولى ويتخلى عن تركيزه. والمعروف أن ماتزاري قد واجه دائما صعوبات كبيرة على ملعب كاتانيا عندما كان يدرب فريق نابولي. وسوف يحاول مدرب الإنتر بكل تأكيد تحقيق الفوز الثاني له هذا الموسم حتى يتفرغ لاستعداد جيد للمباراة الهامة أمام اليوفي في سان سيرو يوم 15 سبتمبر (أيلول) القادم بعد استئناف الدوري إثر فترة التوقف بسبب تصفيات المونديال.

وقد خاض الإنتر مرانا قويا الأربعاء استمر لأكثر من ثلاث ساعات ونصف على فترتين وشمل الجانب الفني والبدني والخططي استعدادا للجولة الثانية. وشارك في المران أيضا اللاعب جويل أوبي بعد أن تعافى من الشد العضلي الذي أصابه في الأيام الماضية. ووجود أيضا والتر صمويل لكنه لن يشارك في مران الفريق إلا بعد فترة التوقف. ولعل أهم ما يحير ماتزاري حاليا هو طريقة اللعب أمام كاتانيا في بداية المباراة. فهل سيلجأ المدرب إلى تشكيل يغلب عليه الحذر من خلال الدفع بألفاريز خلف بالاسيو وتفضيل كوفاتسيتش على كوزمانوفيتش في خط الوسط أم سيشارك إيكاردي من بداية اللقاء؟ ويبدو أن الاحتمال الأول هو الأقرب للتطبيق حتى الآن تجنبا لأية مفاجآت مبكرة من أصحاب الأرض.

وقد يمنح ماتزاري الفرصة للظهور من بداية المباراة إلى لاعب شاب آخر تألق يوم الأحد الماضي أمام جنوا وهو سفير تايدر. وكان اللاعب قد صرح قائلا عقب المباراة الأولى: «إن اليوفي فريق قوي للغاية لكن كل شيء ممكن بالعمل. وماتزاري مدرب كبير». وأشاد أندريا رانوكيا أيضا بماتزاري في تصريحاته لقناة «سكاي»: «لقد بدأ المدرب من القاعدة وهو يهتم بكل التفاصيل في الشقين الدفاعي والهجومي. وفيما يتعلق بالفوز بالدوري ينبغي علينا أن نصمت ونعمل بهدوء بعد الموسمين الأخيرين».

من جهة أخرى قد يكون اجتماع مجلس إدارة نادي الإنتر الذي عقد عصر الخميس هو آخر اجتماع يضم 14 عضوا بعد أن ترددت أنباء عن تغيير عدد أعضاء مجلس الإدارة وإدخال تعديلات على عمله ومنها منح حق النقض (الفيتو) لبعض أعضائه في الحقبة الجديدة التي ستبدأ بدخول رجل الأعمال الإندونيسي إريك ثوهير شريكا أكبر في أسهم النادي. وسوف يتطرق موراتي وثوهير إلى هذه المسألة خلال اللقاء الذي قد يجمعهما خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي.

والأرجح هو أن المجلس الجديد سيضم سبعة أعضاء منهم اثنان فقط من عائلة موراتي (مقارنة بسبعة في الوقت الحالي). وتوضح هذه النسبة أن رجل الأعمال الإندونيسي ثوهير وشريكه روزلان روزلاني سيتحكمان في أسهم النادي بنسبة 70%. وسيمنح ثوهير نفسه أيضا صلاحيات جديدة من خلال منح رجاله الخمسة في مجلس الإدارة حق نقض قرارات المجلس. وقد تم التوصل لهذا الاتفاق مع عائلة موراتي مقابل تخفيف القيود التي كان ثوهير يرغب في فرضها على كيفية إنفاق مبلغ الـ350 مليون يورو التي سيدفعها رجل الأعمال الإندونيسي لشراء ثلثي أسهم الإنتر. وكان ثوهير يرغب في توظيف هذه الأموال على الفور لسداد ديون النادي. وقد تم التوصل لحل وسط في هذا الصدد مقابل منح رجاله حق النقض.

ومن المقرر أن تشهد الأيام القادمة ثالث لقاء بين ماسيمو موراتي وثوهير وسيعقبه مؤتمر قمة كبير لكن هذه القمة ستعقد على الأرجح بعيدا عن مدينة ميلانو وقبل التوقيع رسميا على العقود. ويتحدث البعض عن عقد هذه القمة خلال فترة توقف الدوري بسبب ارتباطات المنتخبات في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم.

وينبغي على موراتي وثوهير أن يلتقيا وجها لوجه لحسم بعض المسائل الهامة المعلقة التي لم تنجح المكاتب القانونية والاستشارية للطرفين في حلها فيما بينهما وتحتاج إلى حسم عاجل قبل توقيع هذا العقد الهام. وعلى رأس هذه المسائل تأتي مسألة الإدارة والسلطات الممنوحة لكل طرف من الطرفين. وكان موراتي قد ركز اهتمامه في البداية على معرفة نيات ثوهير ومصلحة الإنتر. ويتضح ذلك من الشرط الجزائي الذي تم وضعه في العقد للحيلولة دون قيام ثوهير بالتخلي عن النادي على المدى البعيد. لكن الوقت قد حان الآن لمعرفة السلطات التي ستبقى لعائلة موراتي في الحقبة الجديدة. وينبغي أيضا عند هذا الحد الاتفاق على مواعيد وطرق تولي موراتي للمسؤوليات المالية للنادي التي سيتحرر منها موراتي تلقائيا مع انتقالها للجانب الإندونيسي.

وثمة مسألة أخرى هامة تتعلق برجال ثوهير الذين بدأوا منذ فترة في التردد على نادي الإنتر للتعرف عليه وعلى كافة جوانب العمل. ولا شك أن رجل الأعمال الكبير سيرغب في وضع بعض الإداريين التابعين له داخل النادي، لكنه يعول أيضا على معارف ماسيمو موراتي وابنه أنجيلوماريو وبقائهم في خدمة الإنتر ولم يتخذ قراره بشراء الأسهم إلا بعد حصوله على ضمانات بذلك. لكن ثوهير سيحتاج على أية حال لتقليل أعداد الإداريين في الإنتر وجعل إدارته أكثر سرعة وتماشيا مع مثيله من الأندية الكبرى في العالم.