ليفربول يهزم يونايتد ويتصدر.. وآرسنال يحسم قمته مع توتنهام

إيسكو يقود ريال مدريد لفوزه الثالث على التوالي بالدوري الإسباني.. ورونالدو يفتتح رصيد أهدافه

TT

أذاق فريق ليفربول ضيفه مانشستر يونايتد مرارة الهزيمة الأولى في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وفاز عليه بهدف نظيف أمس ليعتلي الصدارة بالمرحلة الثالثة من المسابقة التي شهدت فوز ارسنال على توتنهام 1/صفر. واعتلى ليفربول قمة الترتيب برصيد تسع نقاط بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد مانشستر يونايتد حامل اللقب عند أربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة.

على ملعب انفيلد وأمام نحو 44500 متفرج، بكر ليفربول بهز شباك البطل بهدف سريع في الدقيقة الرابعة، بعدما نفذ المدافع الدولي الدنماركي دانيال آغر ركلة ركنية وتابعها دانيال ستوريدج برأسه في شباك الإسباني ديفيد دي خيا محتفلا بطريقته الخاصة بعيد ميلاده الرابع والعشرين.

وكان ليفربول الأفضل نسبيا في الميدان منذ بداية الشوط الأول وحتى نهايته، والأكثر استحواذا للكرة، وظهر مانشستر يونايتد خصوصا مهاجمه الصريح الهولندي روبن فان بيرسي متأثرا بغياب المساندة المباشرة الذي تركها ابتعاد واين روني عن الملاعب لمدة أسبوعين بداعي الإصابة.

وسيطر أصحاب الأرض بقيادة ستيفن جيرارد على منتصف الملعب، ونجحوا في قطع معظم الكرات قبل وصولها إلى منطقتهم الدفاعية، ولم يتأثر خط هجومهم بغياب الأوروغواياني لويس سواريز الموقوف 10 مباريات لعضه مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش. واضطر ديفيد مويز إلى إخراج المدافع فيل جونز الذي أصيب وإدخال الجناح الإكوادوري أنطونيو فالنسيا قبل نحو 10 دقائق من نهاية الشوط الذي لم تتبدل فيه النتيجة ولا موازين القوى على الأرض بسبب الضغط الكبير الذي مارسه دفاع ليفربول وبشكل خاص على الهداف فان بيرسي.

وفي بداية الشوط الثاني، انتقلت الأفضلية ليونايتد بعد تراجع ليفربول للدفاع، لكن من دون فاعلية على المرمى. وقام مويز بإشراك المهاجم البرتغالي لويس ناني بدلا من اشلي يونغ في الدقيقة 63، فزادت الخطورة.. وصوب العجوز الويلزي ريان غيغز كرة أنقذها حارس ليفربول البلجيكي سيمون مينيوليه في الدقيقة 67.

وحمي وطيس المباراة مع تقدم فريق «الشياطين الحمر» بكل عناصره إلى الهجوم، بقيادة فالنسيا وناني وفان بيرسي الذين حاصروا منطقة الخصوم، وازداد الاحتكاك والخشونة من جانب لاعبي الفريقين مما أدى إلى خروج مدافع ليفربول غلين جونسون. وأطلق ناني كرة خادعة من بين المدافعين تصدى لها مينيوليه في الدقيقة 77. وزج مويز بالمهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز بدلا من غيغز، وسدد الأخير كرة منحرفة أرضية من بين أقدام المدافعين ارتمى عليها مينيوليه وأبطل خطورتها في الدقيقة 82. وضاعت على مانشستر يونايتد فرصة بعدما كسر فان بيرسي مصيدة التسلل إثر تمريرة بينية من المكسيكي هرنانديز لكنه سدد بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 88. وأطلق البديل رحيم سترلينغ قذيفة كادت تأتي بالهدف الثاني للضيوف لولا براعة دي خيا الذي حولها إلى ركنية في الدقيقة 90+2.

وإذا كان مدرب منتخب إنجلترا روي هودجسون راقب مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد، فإن قائد المنتخب السابق ديفيد بيكام حضر إلى ملعب الإمارات لمشاهدة القمة الثانية بين آرسنال وضيفه توتنهام والتي انتهت بفوز الأول (1 - صفر).

وكانت البداية متكافئة جدا بين الفريقين اللذين تبادلا الهجمات، إلى أن مالت الكفة لصالح أصحاب الأرض الذين افتتحوا التسجيل بعد تمريرة أرسلها من الجهة اليمنى ثيو والكوت وخطفها المهاجم الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو بيسراه ووضعها على يسار مواطنه هوغو لوريس في الدقيقة (23).

وكاد آرسنال يضيف الهدف الثاني بعدما جنح الوليزي آرون رامسي في الجهة اليمنى وقدم كرة ممتازة لثيو والكوت الذي تباطأ في التسديد لينجح لوريس في إبعادها عن المرمى في الدقيقة (26).

وأطلق أندرو تاونسند أول قذيفة مركزة لتوتنهام تصدى لها الحارس البولندي فويسييتش شيتشسني في الدقيقة (29)، أضاع بعدها رامزي هدفا محققا لآرسنال بعد أن قدم له الإسباني سانتي كازورلا كرة على طبق من ذهب في مواجهة المرمى تابعها الأول برعونة عاليا في الدقيقة (30).

واضطر الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال إلى إجراء تغيير اضطراري قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول فأخرج جاك ويلشير وأدخل مواطنه ماتيو فلاميني العائد إلى آرسنال من ميلان.

وحاصر توتنهام مضيفه في بداية الشوط الثاني سعيا وراء تعديل النتيجة، فيما اكتفى آرسنال بالمرتدات السريعة وحرم الحظ وشتشسني توتنهام من هدف التعادل بعد 3 تسديدات بدأها الإسباني روبرتو سولدادو وأنهاها الفرنسي اتيان كابو بجانب القائم الأيمن في الدقيقة (76). ومرت الدقائق العشر الأخيرة صعبة على الفريقين، ونجح آرسنال في المحافظة على الهدف ليرفع رصيده 6 نقاط في المركز السادس بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي وتوتنهام وستوك سيتي.

وفي مباراة أخرى، حقق سوانزي سيتي فوزه الأول على حساب مضيفه وست بروميتش ألبيون بهدفين نظيفين افتتحهما بن ديفيز إثر عرضية متقنة من الإسباني بابلو هرنانديز في الدقيقة 22. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، أضاف بابلو هرنانديز الهدف الثاني مستفيدا من تمريرة مواطنه هداف سوانزي في الموسم الماضي ميغل بيريز كويستا المشهور بـ«ميتشو» في الدقيقة 83. ورفع سوانزي رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز السادس عشر بينما تراجع وست بروميتش للمركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد نقطة واحدة.

وفي إسبانيا، واصل ريال مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، بدايته الجيدة بالدوري مع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتحقيقه فوزه الثالث على التوالي وجاء على حساب ضيفه أتليتك بلباو 1/3 أمس بالمرحلة الثالثة.

وحافظ ريال على سجله المثالي بقيادة أنشيلوتي الذي خلف البرتغالي جوزيه مورينهو العائد إلى فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي، وذلك بفضل وافد جديد آخر هو فرانسيسكو سواريز «ايسكو» القادم من فالنسيا، إذ سجل ثنائية أضافها إلى الهدف الذي سجله في مباراته الرسمية الأولى بقميص النادي الملكي ضد ريال بيتيس (1/2)، فيما كان الهدف الآخر من نصيب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي افتتح سجله التهديفي للموسم الجديد.

ولم تكن بداية الريال واعدة إذ كان الضيف الباسكي الذي خرج فائزا من مباراتيه الأوليين للموسم الطرف الأفضل في النصف الأول من الشوط الأول، قبل أن يدخل رجال أنشيلوتي أجواء اللقاء بفضل إيسكو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 26 عندما وصلته الكرة من عرضية للفرنسي كريم بنزيمة فسيطر عليها قبل أن يلعبها فوق الحارس اياغو هيريرين.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة تمكن رونالدو من إضافة الهدف الثاني لأصحاب الأرض من كرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها الأرجنتيني أنخيل دي ماريا في الدقيقة 45.

وفي الشوط الثاني تمكن إيسكو من توجيه الضربة القاضية لفريق المدرب إيرنستو فالفيردي بتسجيله هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثالث لفريقه عندما وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة من بنزيمة فسددها بيمناه لتتحول من أحد المدافعين وتخدع الحارس هيريرين في الدقيقة 72.

وتمكن أتليتك بلباو الذي خسر جهود مهاجمه فرناندو لورينتي لمصلحة يوفنتوس الإيطالي، من تسجيل هدفه الشرفي في الدقيقة 79 عبر ايبا غوميز إثر تمريرة من ماركيل سوسايتا.

ورفع ريال رصيده إلى 9 نقاط ولحق بفياريال الذي حقق السبت فوزه الثالث على التوالي على حساب أوساسونا (3/صفر) إلى الصدارة، وذلك في انتظار أن ينضم إليهما برشلونة حامل اللقب وأتليتكو مدريد، وذلك في حال فوزهما لاحقا على فالنسيا وريال سوسييداد.

وفي فرنسا، استعاد سانت إتيان توازنه وذلك بفوزه على ضيفه بوردو 1/2 أمس بالمرحلة الرابعة للدوري. وكان سانت إتيان مني في المرحلة السابقة على يد ليل (صفر/1) بهزيمته الأولى بعد انتصارين على التوالي، لكن فريق المدرب كريستوف غالتييه عاد سريعا إلى سكة الانتصارات بفضل رومان هاموما ولويك بيران، إذ افتتح الأول التسجيل في الدقيقة 7 بتسديدة «طائرة»، وأضاف الثاني هدف التعزيز في الدقيقة 50 إثر ركلة حرة، قبل أن يقلص البولندي لودوفيك اوبرانياك الفارق في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بتسديدة من خارج المنطقة. ورفع سانت إتيان رصيده إلى 9 نقاط.