من كومون عام 1905 إلى بيل 2013.. صفقات غيرت تاريخ كرة القدم العالمية

الانتقالات بدأت بـ1000 جنيه ووصلت إلى 85 مليون إسترليني.. ومارادونا كسر الرقم مرتين

TT

باكتمال صفقة انتقال غاريث بيل من نادي توتنهام إلى ريال مدريد، يكون الرقم القياسي في سوق الانتقالات العالمية قد تم كسره مرة أخرى.

وبدءا من آلف كومون، أول لاعب انتقل مقابل 1000 جنيه إسترليني، إلى صفقة انتقال جون كرويف لنادي برشلونة مقابل 922 ألف جنيه إسترليني، إلى انتقال بيل مقابل 85.3 مليون جنيه إسترليني إلى إسبانيا، تم إنفاق مبالغ ضخمة من قبل الأندية للحصول على أفضل اللاعبين في العالم. وقد أجرت «بي بي سبورت» إحصائية حول أضخم الانتقالات في كرة القدم، ومقارنة غاريث بيل بالنجوم الحاليين وبعض أشهر التصريحات بشأن الصفقات الكبرى.

أبرز الصفقات كان انتقال كومون من نادي ساندرلاند إلى ميدلسبره في فبراير (شباط) 1905 المرة الأولى التي ينتقل فيها لاعب من نادٍ إلى آخر بمقابل مادي. بلغت قيمة الصفقة آنذاك 1000 جنيه إسترليني. وقد أسهمت جهود المهاجم في الحيلولة دون سقوط ميدلسبره إلى دوري الدرجة الثانية ذلك الموسم. وكان انتقال مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز أضخم صفقة انتقال في نافذة انتقالات الصيف الحالي، لكنّ لاعبا إسبانيا يحمل نفس الاسم كان الحدث الأبرز في كرة القدم عام 1961، عندما انتقل لاعب خط الوسط من برشلونة إلى إنترميلان مقابل 152,000 جنيه إسترليني، الذي أسهمت جهوده في فوز الفريق الإيطالي بثلاثة ألقاب للدوري وكأسين أوروبيين.

ودخل برشلونة نادي الأرقام القياسية للانتقالات مرة أخرى عام 1973، لكنهم في تلك المرة كانوا هم من أنفقوا، حيث دفع العملاق الإسباني 922,000 جنيه إسترليني لضم كرويف من نادي إياكس، وقضى المهاجم الهولندي خمس سنوات في برشلونة، فاز خلالها بلقب الدوري وكأس الملك.

وبعد عامين من انتقال كرويف إلى برشلونة، تم كسر الرقم القياسي مرة أخرى عندما تخطت كرة القدم حاجز المليون دولار. فدفع أول مليون جنيه إسترليني في صفقة انتقال جويسيبي سافولدي من نادي بولونيا إلى نادي نابولي مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني. في السياق ذاته، لم يتمكن سوى لاعب واحد في العالم من كسر الرقم القياسي مرتين. كان صاحب هذا الشرف هو مارادونا الذي انتقل عام 1982 من بوكا جونيورز إلى برشلونة مقابل ثلاثة ملايين إسترليني، لكن الأسطورة الأرجنتيني لم يستمر طويلا في نيو كامب، لينتقل بعد عامين إلى نابولي مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني.ودخل نادٍ إيطالي آخر سباق كسر الأرقام القياسية في عالم الانتقالات عام 1992 عندما انتقل النجم الفرنسي جان بيير بابان من مرسيليا إلى إيه سي ميلان. وقد ساعد النجم الفرنسي الفريق الإيطالي في الحصول على لقبين للدوري قبل الرحيل إلى بايرن ميونيخ عام 1994. وكان انتقال آلان شيرير من بلاكبيرن روفرز إلى نيوكاسل يونايتد عام 1996 قد أحدث ضجة عندما اختار المهاجم الشهير العودة إلى ناديه المحلي في صفقة انتقال بلغت 15 مليون جنيه إسترليني عوضا عن الانضمام إلى مانشستر يونايتد. ولم يكسر أي نادٍ إنجليزي سوق الانتقالات حتى ذلك الوقت.

وكان نجم كرة القدم البرتغالي لويس فيغو قد أحدث هزة في كرة القدم عندما انتقل من برشلونة إلى ريال مدريد عام 2000، واضطر ريال مدريد إلى دفع 37 مليون جنيه إسترليني لغريمه اللدود مقابل فيغو الذي ساعد الفريق في الفوز بلقبين للدوري وكأس أوروبا عام 2002 - كانت تلك المرة الأخيرة التي يفوز فيها العمالقة الإسبان بالبطولة الأوروبية. وكانت تلك الصفقة الأولى من بين خمس صفقات قياسية قام بها ريال مدريد. ثم عاد ريال مدريد ليكسر رقمه القياسي الخاص بعد عام واحد عندما تعاقد مع لاعب خط الوسط الفرنسي زين الدين زيدان مقابل 45.6 مليون جنيه إسترليني من نادي يوفنتوس. وأنهى اللاعب الفائز بكأس العالم مشواره في إسبانيا مضيفا لقبا للدوري وكأس أوروبية إلى قائمة بطولاته. ثم جاء صيف عام 2009 ليصدم ريال مدريد عالم كرة القدم مرة أخرى بضمه كاكا من نادي إيه سي ميلان مقابل 56 مليون إسترليني، وكريستانو رونالدو من نادي مانشستر يونايتد مقابل 80 مليون جنيه إسترليني. وكان رونالدو قد حصل على لقب ثاني أفضل لاعب في العالم بعد ليونيل ميسي.

غاريث بيل في أرقام بدأ بيل مشواره في كرة القدم كظهير أيسر واعد في نادي ساوثهامبتون قبل الانتقال إلى نادي توتنهام. وعلى الرغم من ثلاثيته في مرمى فريق إنتر ميلان عام 2010 في المباراة التي انتهزت بهزيمة توتنهام 4 - 3، إلا أنها كانت بمثابة إعلان عن وجوده على خارطة كرة القدم العالمية. وقد تمكن بيل الموسم الماضي من الوصول إلى مستوى جديد.

تمكن غاريث بيل من إحراز تسعة أهداف حققت لتوتنهام الفوز في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، متفوقا على كل لاعبي الدوري، كما شارك في 33 مباراة في الدوري وأحرز 21 هدفا من 133 تصويبه. ربما لم يقدم بيل سوى أربع مساعدات فقط ساهمت في إحراز أهداف، لكنه خلق 75 فرصة لزملائه، متفوقا على ميسي (47) ورونالدو (63).

يمتلك اللاعب البالغ من العمر 24 عاما معدلا أعلى في إنهاء التمريرات العالية من رونالدو بمعدل بلغ 79 في المائة من 1131 تمريره لتصل به إلى الهدف المطلوب، مقارنة بمعدل المهاجم البرتغالي الحالي الذي يصل إلى 77 في المائة، بينما يتصدر ميسي الثلاثي بنحو 85 في المائة من 1759 تمريرة. وقام بيل بـ154 محاولة جري بالكرة بمعدل إنهاء بلغ 38 في المائة، أدنى من رونالدو (46%) وميسي (60%).

لكن لاعب توتنهام السابق حاول 272 تمريرة عرضية أكثر من ميسي (41) ورونالدو (74). لكن بيل أثبت رغبته في الالتحام، حيث نجح في 73 في المائة من 33 اعتراض لاعبين منافسين.

من جهة أخرى أبدى المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد غضبا شديدا لرحيل زميله الألماني مسعود أوزيل إلى آرسنال الإنجليزي، حسبما أفادت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أمس. وذكرت الصحيفة: «تلقى كريستيانو (رونالدو) أنباء بيع أوزيل إلى آرسنال، خلال وجوده في معسكر المنتخب البرتغالي بمدينة أوبيدوس البرتغالية، بغضب شديد».

وأوضحت الصحيفة أن رونالدو، طبقا للمعلومات الواردة إليها، أبلغ زملاءه في المنتخب البرتغالي بأن «رحيل أوزيل يمثل أنباء سيئة للغاية بالنسبة لي. إنه كان اللاعب الأكثر معرفة بتحركاتي أمام مرمى المنافسين». وتتفق هذه الانتقادات من النجم البرتغالي مع ما ذكره المدافع الإسباني الدولي سيرخيو راموس أمس الثلاثاء بشأن هذه الصفقة. وقال راموس نجم ريال مدريد أمس: «مسعود (أوزيل) لاعب مختلف. لو كان القرار لي، لكن أوزيل آخر من يقع عليه اختياري للرحيل من ريال مدريد». وأضافت الصحيفة أن رونالدو لا يستطيع أن يمحو من تفكيره أن الريال تخلص من «لاعب يمكنه أن يصنع الفارق». وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من لاعبي المنتخب البرتغالي أمدوا أن رونالدو ظل متأثرا بهذه الأنباء طوال أمس وكرر مرارا التعبير عن غضبه لرحيل أوزيل من الريال.