الشعراوي: سأتأقلم على طريقة اللعب.. وكاكا قدوتي

الفرعون الصغير أكد أنه سيقبل التحدي الجديد في كتيبة أليغري

TT

عندما تأكد غياب ستيفان الشعراوي عن التشكيلة الأساسية لمباراة كالياري الماضية سرت في الأجواء بعض الشكوك، لأسباب عديدة؛ حيث كان ستيفان من بين أفضل اللاعبين في مباراة «بي إس في آيندهوفن» في إياب الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، كما كان غيابه عن الملعب يسبب مشكلات رئاسية مع المدرب أليغري من قبل. ووضعت أيضا علامة الاستفهام حول البرازيلي روبينهو. ومن ثم بدأت الشائعات تتردد عن رحيل أحد المهاجمين في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، وتم تفسير جلوس الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي على مقعد البدلاء على أنه مقدمة لرحيله في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.

وفي الحقيقة لم يكن هناك شيئ من هذا القبيل، فقد أكد أليغري بعد المباراة أن اختياره كان خططيا، واتجه الشعراوي إلى معسكر المنتخب الإيطالي أول من أمس دون ما يشغل باله. يذكر أن الشعراوي كان واضحا منذ البداية بشأن رغبته في البقاء في الميلان، بغض النظر عن جاذبية العروض، مؤكدا أول من أمس لقناة «سبورت ميدياست»: «أنا باقِ في الميلان، وقراري محسوم مهما كانت العروض المقدمة، أنا أرغب في البقاء». إذن، يمتلك الفتى أفكارا واضحة وقناعات صلبة، على الرغم من المستقبل المجهول. ويشبه التفسير الخططي للمدرب أليغري بطاقة خضراء على الأقل في الجزء الأول من الموسم.. وكل ذلك بسبب العودة إلى طريقة لعب 4 – 3 – 1 - 2 التي لا تناسب مهارات ستيفان. وأوضح مدرب الميلان رؤيته للاعب إلى جانب بالوتيللي يهاجم في العمق.. وعلى العكس، الشعراوي معتاد على الانطلاق من الأجناب ثم التمركز. إذن، في طريقة اللعب برأسي حربة، ستتوفر مساحة بالقرب من ماريو للمهاجم ماتري أو باتزيني بعد تعافيه.

وعلى الرغم من البداية الجيدة للموسم، فإن الشعراوي يخاطر بأن يكون لاعبا احتياطيا إضافيا، ليتراجع على أي حال خطوة للوراء مقارنة بترتيبه الموسم الماضي بين مهاجمي الميلان. ومن دون أن نضع في الاعتبار قدوم هوندا المحتمل، تستعر نيران المنافسة أكثر بعودة البرازيلي كاكا الذي يلعب في مركز رأس حربة ثان. لكن إذا كان اللاعب متسقا مع ذاته ومدركا لإمكاناته، فسيقبل التحدي. ويتسم ستيفان بهذه الصفات، وهذا ما فعل. وأضاف المهاجم الشاب، قائلا: «لا أنتقد اختيارات المدرب التي أزعجتني، لكنها قرارات المدرب، وينبغي قبولها بكل الاحترام الممكن. وتمثل عودة كاكا حلما يتحقق بالنسبة لي، لأنه قدوتي، ومعه سيعود الميلان إلى مستوى التنافس مع الفرق الكبيرة. وأنا سعيد أيضا بقدوم ماتري.. فكلاهما لاعب كبير. وستكون هناك منافسة، مع توفر مساحة للجميع». ويتضح أن تصريحات المهاجم الشاب مثالية وإيجابية وبناءة، وليس هناك شيء آخر يُقال. وفي العام الماضي، اضطرت الأحداث الشعراوي للنضج بسرعة كبيرة، وبالتالي يعلم أن الرياح قد تغير اتجاهها بأشكال وطرق لا يمكن توقعها. لا سيما مع تأكيد اللاعب على أن تغيير طريقة اللعب لا يفزعه، قائلا: «سأتأقلم، وإذا طلب مني المدرب اللعب في مركز رأس حربة ثان سأكون رأس حربة ثانيا. وأدرك أني لاعب جيد، وسأقبل التحدي». وبصفته صديقا جيدا، سيكون ماريو بالوتيللي سعيدا بمساعدته في ذلك.