كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن قرب صدور موافقة لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي على الاعتراض المقدم من إدارة نادي الاتحاد بشأن الشكوى المقدمة للجنة من قبل لاعبي الفريق حمد المنتشري ورضا تكر بجانب وكيل أعمال اللاعبين سلطان البلوي، الأمر الذي سيمكن النادي من تسجيل لاعبيه المحترفين رسميا قبل انقضاء المهلة المقررة لإغلاق فترة التسجيل الصيفية الأربعاء المقبل. وأشار المصدر إلى أن لجنة الاحتراف قد طلبت في وقت سابق من الثلاثي المنتشري وتكر والبلوي الإفادة بشأن الاعتراض المقدم من النادي؛ الأمر الذي رضخ له الثلاثي وقدم إفادة للجنة التي ارتأت أن للإدارة الاتحادية الحق في اعتراضها والمطالبة بمنح النادي المهلة الكافية لسداد مديونياتها؛ حيث أبان المصدر أن القرار يكاد يكون شبه محسوم لصالح الإدارة الاتحادية بمنحها الضوء الأخضر لتسجيل لاعبيها.
على الصعيد الرسمي، أجل حسم الموقف النهائي في قضية مستحقات لاعبي نادي الاتحاد ووكيل أعمال اللاعبين والمتوقف عليها تسجيل اللاعبين الأجانب إلى يوم الأحد المقبل؛ حيث سيعقد اجتماع آخر مع لجنة الاحتراف بعد أن تم عقد اجتماع صباح أمس جمع إدارة نادي الاتحاد ورئيس لجنة الاحتراف عبد الله البرقان، بالإضافة إلى اجتماع آخر للإدارة الاتحادية مع أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حول هذا الشأن، وتشير المصادر إلى أن لجنة الاحتراف طالبت إدارة الاتحاد باستكمال بعض الأمور من أجل أن يكون موقف النادي سليما.
من جهة أخرى، أقفلت إدارة الاتحاد باب الاجتهادات حول كل ما أثير حول احتمالية بيع عقد مجموعة من اللاعبين وإعارة بعضهم للخروج من الأزمة المالية التي يمر بها النادي حاليا، وأعلنت إدارة الاتحاد تمسكها بجميع اللاعبين وأن آخر لاعب يغادر صفوف الفريق هو نايف هزازي وقد غادر بإرادته وأن اللاعبين بعيدون تماما عن الحلول الخاصة بالأزمة الحالية.
من جهته، أكد مبروك زايد حارس مرمى الفريق أنه على الرغم من سحب شكواه من لجنة الاحتراف فإنه لم يتسلم مستحقاته حتى الآن، في الوقت الذي تلقى فيه وكيل أعماله وعدا من شخصية اتحادية بتسليمه المستحقات المتأخرة.
كما أكد زايد أنه مستمر في صفوف الاتحاد إن رغبت الإدارة في ذلك، وأنه ينتظر الفرصة من جديد لتمثيل صفوف الفريق وإثبات ذاته وأنه لن يغادر صفوف الاتحاد حتى لو استمر على دكة البدلاء. أما اللاعب المغربي محمد فوزي فجدد تهديداته لمحمد فايز رئيس نادي الاتحاد بشأن شيك «من دون رصيد»، وقال إنه منح الإدارة خمسة أيام بعد حلول موعد صرف الشيك في 1 سبتمبر (أيلول)، وقال إنه سيتجه بعدها للشكوى في الشرطة؛ لكنه أجل ذلك إلى يوم الأحد كآخر موعد أمام الفايز الذي لا يرد على اتصالاته، مستغربا هذا التعامل.