إيطاليا وهولندا وألمانيا مرشحة لحجز بطاقات تأهلها مبكرا لمونديال البرازيل

مهمة صعبة لإسبانيا وإنجلترا في سباق الأمتار الأخيرة بالتصفيات الأوروبية نحو كأس العالم

TT

تدخل القارة الأوروبية سباق الأمتار الأخيرة نحو التأهل المباشر إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014 اعتبارا من جولة اليوم التي ستضع بعض الكبار في وضع جيد لحجز بطاقاتهم قبل جولة الثلاثاء المقبل، بينما يبدو أن إسبانيا حاملة اللقب وفرنسا ستدخلان في صراع حامي الوطيس لن يحسم حتى الجولة الأخيرة.

وتبدو إيطاليا وهولندا وألمانيا في وضع مثالي لكي تدخل إلى الجولتين الأخيرتين في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وهي متأهلة إلى النهائيات عن المجموعات الثانية والرابعة والثالثة على التوالي، بينما ستتضح صورة الصراع بشكل أفضل في المجموعات الست الأخرى بعد جولة اليوم.

في المجموعة الثانية، نجح المنتخب الإيطالي بقيادة تشيزاري برانديلي في تحقيق الفوز في أربع من أصل المباريات الست حتى الآن، بينما تعادل في المباراتين الأخريين مما سمح له بالتصدر بفارق أربع نقاط عن بلغاريا الثانية وخمس عن تشيكيا الثالثة، وفي حال فوزه عليهما في مباراتي اليوم والثلاثاء المقبل في باليرمو وتورينو سيحجز أبطال العالم أربع مرات بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات للمرة الثامنة عشرة في تاريخهم.

لكن مهمة «الآزوري» لن تكون سهلة في مواجهة البلغار الذين تعادل معهم ذهابا 2-2 في صوفيا والذين لم يخسر أمامهم سوى مرة واحدة على صعيد بطولة رسمية من أصل ثماني مواجهات، إذ يعاني من بعض الغيابات نتيجة الإيقاف أو الإصابات وأبرز الغائبين سيكون مهاجم ميلان ماريو بالوتيللي.

ويخوض المنتخب الإيطالي هذه المباراة وسط الحديث عن أن برانديلي سيتخلى عن مهامه بعد مونديال البرازيل وبدأت الصحف الإيطالية ترشح الأسماء المحتملة لخلافة مدرب فيورنتنيا السابق الذي تسلم مهامه بدلا من مارتشيلو ليبي إثر خروج إيطاليا من الدور الأول لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

وفي 44 مباراة تحت إشراف برانديلي الذي قاد بلاده إلى نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي، فاز الآزوري في 20 مباراة، تعادل في 14 وخسر 10 مرات.

ومن الأسماء المطروحة لخلافته مدرب اليابان الحالي ألبرتو زاكيروني الذي أشرف على ميلان وإنتر ميلان ولاتسيو ويوفنتوس سابقا، بالإضافة إلى مدرب ميلان الحالي ماسيميليانو أليغري وروبرتو مانشيني المدرب المقال من مانشستر سيتي الإنجليزي.

وستكون مباراة اليوم مميزة لقائد إيطاليا وحارسها الفذ جانلويجي بوفون لأنه سيصبح على بعد مشاركة واحدة من معادلة الرقم القياسي لأكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الإيطالي والمسجل باسم فابيو كانافارو (136 مباراة).

ومن المؤكد أن المباراة الأهم لبوفون ستكون الثلاثاء لأنها تقام على ملعب «يوفنتوس ستاديوم» وسيتمكن خلالها من معادلة الرقم القياسي والأهم أن بلاده ستحجز عبرها بطاقتها إلى النهائيات وفي جعبتها مباراتان أخريان أمام الدنمارك وأرمينيا في 11 و15 من الشهر المقبل.

وقد أكد بوفون، 35 عاما، أنه لا يعتزم اعتزال اللعب دوليا إلا في حال لم تعد هناك حاجة إليه، وقال: «بالنسبة لي أن ألعب وأمثل بلدي هو أمر لا أعتبره تحصيلا حاصلا، لا يحصل الكثير من اللاعبين على هذه الفرصة ولهذا السبب لا يمكنني أبدا أن أقول لقد اكتفيت، أنا لست رئيس أو مالك المنتخب الوطني لكني لن أقول وداعا إلا عندما يقولون لي إنه لم يعد مرغوبا بي».

وفي المجموعة ذاتها، تخوض تشيكيا اختبارا مهما جدا على أرضها أمام أرمينيا حيث ستكون مطالبة بالفوز في حال أرادت أن تكون ضمن المنتخبات الثمانية التي ستخوض الملحق القاري، والأمر ذاته ينطبق على الدنمارك التي تحتل المركز الخامس بنفس رصيد أرمينيا وبفارق ثلاث نقاط عن تشيكيا وأربع عن بلغاريا الثانية، وهي ستواجه اليوم مالطا خارج قواعدها.

وفي المجموعة الرابعة، سيكون المنتخب الهولندي، وصيف مونديال 2010 أمام فرصة إضافة فوز سابع على التوالي عندما يحل ضيفا على أستونيا اليوم وذلك بعد أن خرج فائزا من جميع المباريات الست التي خاضها حتى الآن مما جعله يتصدر مجموعته بفارق سبع نقاط عن المجر الثانية وثمان عن رومانيا الثالثة و11 عن تركيا الرابعة.

ومن المتوقع ألا يواجه رجال لويس فان غال صعوبة أمام أستونيا، وهم سيحسمون تأهلهم إلى النهائيات الثلاثاء المقبل لأنهم سيخوضون اختبارا سهلا للغاية أمام أندورا أيضا، وسيضمنون في حال فوزهم البطاقة المباشرة إلى البرازيل بغض النظر عن نتيجة منافسيه المجري والروماني اللذين يتواجهان اليوم على أرض الأخير قبل مباراتيهما في جولة الثلاثاء مع أستونيا وتركيا على التوالي.

وستكون ألمانيا في وضع مشابه لإيطاليا وهولندا عندما تتواجه مع جارتها النمسا في ميونيخ اليوم، إذ يتصدر رجال المدرب يواكيم لوف مجموعتهم الثالثة بفارق خمس نقاط عن كل من النمسا بالذات والسويد وآيرلندا اللذين يتواجهان في جولة اليوم أيضا على أرض الأخير.

وسيكون الفوز في متناول الألمان الذين لم يخسروا سوى مباراتين في تاريخ مشاركاتهم في تصفيات المونديال، إن كان في مواجهة الجار النمساوي الذي تغلبوا عليه 2-1 ذهابا في فيينا، أو في مباراة الثلاثاء ضد المتواضعة جزر فارو حتى في ظل الإصابات التي حرمته من خدمات باستيان شفينشتايغر وماريو غوتسه وإيلكاي غوندوغان ولوكاس بودولسكي.

وفي المجموعة التاسعة، يعود المنتخب الإسباني، بطل العالم وأوروبا، إلى المباريات الرسمية للمرة الأولى منذ خسارته الثقيلة أمام نظيره البرازيلي (صفر-3) في نهائي كأس القارات، وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره الفنلندي في هلسنكي.

وتتصدر إسبانيا المجموعة بفارق نقطة فقط عن فرنسا الثانية، وسيكون المنتخب بحاجة بالتالي إلى الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة ضد فنلندا اليوم وبيلاروسيا وجورجيا في 11 و15 من الشهر المقبل على أرضها من أجل أن تضمن دفاعها عن لقبها العالمي من دون أن تمر بالملحق الأوروبي.

وسيفتقد فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي خدمات لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس ومدافع ريال سوسييداد إينيغو مارتينيز، وذلك بسبب إصابتهما في الفخذ.

ولن يستخف أبطال العالم وأوروبا بخصمهم الفنلندي خصوصا أنه أجبرهم على الاكتفاء بالتعادل معه 1-1 ذهابا في خيخون في مارس (آذار) الماضي.

أما بالنسبة للمنتخب الفرنسي فهو يخوض بدوره اختبارا صعبا ضد مضيفه الجورجي الذي عانى أمامه الإسبان كثيرا في معقله قبل أن يفوزوا عليه 1-صفر.

وفي المجموعات الأخرى، تسعى بلجيكا (المجموعة الأولى) إلى الاحتفاظ بفارق النقاط الثلاث الذي يفصلها عن كرواتيا عندما تحل ضيفة على اسكوتلندا، بينما تلعب منافستها أمام ضيفتها صربيا في مباراة حساسة جدا.

والأمر ذاته ينطبق على سويسرا (المجموعة الخامسة) التي تتصدر بفارق أربع نقاط عن ملاحقتها ألبانيا وخمس عن أيسلندا خصمتها في مباراة اليوم، وكذلك البرتغال التي تتصدر المجموعة السادسة بفارق نقطتين فقط عن روسيا وثلاث عن إسرائيل.

وتحل البرتغال ضيفة على آيرلندا الشمالية اليوم، بينما تلعب روسيا مع ضيفتها لوكسمبورغ.

وفي المجموعة السابعة، تتواجه البوسنة مع ضيفتها سلوفاكيا، بينما تخوض ملاحقتها اليونان اختبارا سهلا في ضيافة ليختنشتاين.

وتتصدر البوسنة الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن اليونان وسبع عن سلوفاكيا وتسع عن ليتوانيا التي تحل ضيفة على اليونان.

وفي المجموعة الثامنة، يخوض المنتخب الإنجليزي اختبارا مهما لكن في متناوله أمام ضيفه المولدافي في مباراة يسعى فيها إلى النقاط الثلاث قبل مواجهته الصعبة الثلاثاء في أوكرانيا.

ويحتل المنتخب الإنجليزي المركز الثاني في مجموعته بفارق نقطتين عن المنتخب المونتينيغري لكن الأخير خاض مباراة إضافية.

وسيغيب مهاجم مانشستر يونايتد واين روني عن المنتخب الإنجليزي في مباراتي مولدافيا وأوكرانيا بعد تعرضه لإصابة في رأسه خلال التمارين ستبعده عن الملاعب لفترة أسبوعين. كما سيفتقد مدرب المنتخب الإنجليزي روي هودجسون خدمات مدافعي مانشستر يونايتد فيل جونز وليفربول غلين جونسون بسبب الإصابة مما دفعه إلى استدعاء مدافع كارديف سيتي ستيفن كولكر الذي خاض سابقا مباراة واحدة مع المنتخب سجل فيها هدفا ضد السويد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ومن المتوقع ألا تحسم بطاقة التأهل المباشر عن هذه المجموعة قبل الجولتين الأخيرتين، حيث تلتقي إنجلترا على أرضها مع مونتينيغرو وبولندا في 11 و15 أكتوبر المقبل.

ويأمل الإنجليز أن يسدي لهم المنتخب البولندي خدمة جليلة عندما يستضيف مونتينيغرو اليوم، بينما تخوض أوكرانيا التي تتخلف بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة اختبارا سهلا على أرضها ضد سان مارينو.