تركي السلطان لـ «الشرق الأوسط»: لوبيز أضعف ظهور الأخضر أمام نيوزيلندا بـ«بدلاء الأندية»

المعيبد يرى أن تصريح «دخول العائلات» فهم خطأ.. والنيوزيلنديون يعيدون «المنسي» للواجهة الدولية

TT

نفى عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ما نقل في تصريحه حول السماح للعوائل بالدخول إلى استاد الملك فهد الدولي الذي يحتضن البطولة الدولية الرباعية osn. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: ما تحدثت به في هذا الشأن فُهم خطأ، وللأسف ما تم تناقله لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأعتقد أن الجميع سمع كلامي خلال حديثي لإحدى الإذاعات عندما ذكرت أنه يسمح بدخول العوائل التي هي ضمن الوفد الرسمي للمنتخبات المشاركة: نيوزيلندا وترينداد والإمارات، ولم أتطرق إلى العوائل السعودية بتاتا، وأعتقد أن هذه الوفود حالها حال أي وفد رسمي، ودائما ما نتابع في الأخبار الكثير من الوفود تأتي بزيارة إلى المملكة من أجل التقاء المسؤولين على سبيل المثال في وزارة التجارة أو وزارة البترول أو أي وزارة أخرى، فالعنصر النسائي دائما ما يكون ضمن الوفود الرسمية، فهل ما تحدثت به كلام صحيح أو مبالغ فيه، وهذا ينطبق على البروتوكول في البطولة العالمية أو البطولات الآسيوية أو الدولية لكرة القدم التي تسمح بدخول الجميع ولا تفرق بين الجنسين في ملاعب كرة القدم.

وتابع المعيبد: ما يخص النشاط المحلي كمباريات كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد والدوري الممتاز، فنحن كاتحاد كرة لا نملك الصلاحية لإدخال النساء للملاعب، فهي ملك الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتعليمات في مثل هذه الأمور واضحة والجهات المختصة «وزارة الداخلية أو الرئاسة» هي من تملك الصلاحية والقرار، لكن إذا تحدثنا عن بطولات كأس العالم وآسيا فنظام الفيفا يسمح للمشجعين ككلمة مطلقة بالدخول للملاعب، ولا نستطيع معارضة هذه التعليمات.

وعن دخول عائلة سعودية في مباراة السعودية ونيوزيلندا وتضخيمها في وسائل الإعلام قال: يجب علينا أن لا نتصيد الأخطاء ونحبك حكايات غير موجودة، فاتحاد الكرة ليس له دخل في موضوع دخول هذه العائلة، فالشركة الأمنية الموجودة هي المعنية بتنفيذ التعليمات، وعندما تضع شخصا أمام البوابات لا يعرف بالنظام أو يجهله أو يخل به وأدخل هذه العائلة بطريقة غير خاطئة مثلا؛ هل هذا معناه تقصير من عندنا.. يجب أن نتجاوز هذه المرحلة، وللأسف هناك أشخاص صحافيون ومتعلمون وجامعيون ومؤهلون ومذيعون في البرامج الرياضية وما زالوا يتغنون في «تويتر» ويتخبّطون في بعضهم البعض، وهم لا يعرفون الصح من الخطأ، فهل من المعقول محاسبة شخص يعمل أمام البوابة يفهم النظام ونفترض أنه حصل منه تجاوز وتقصير وأدخل هذه العائلة؟ هل انقلبت الدنيا.

وتعقيبا على الخطاب المرسل من قبل الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم لإدارة استاد الملك فهد الدولي حول السماح بدخول العوائل التي هي ضمن الوفود الرسمية، قال المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم: أعتقد أن الخطاب واضح، وهو يقصد العوائل الرسمية الخاصة بالمنتخبات، ونحن أرسلنا هذا الخطاب من أجل اتباع التعليمات وتخصيص أماكن، خاصة أن هناك جمهورا سيحضر المباراة.

من جهته، انتقد تركي السلطان، المدرب الوطني، اختيارات الإسباني لوبيز، مدرب المنتخب السعودي الأول، من الناحية العناصرية، وذلك إثر المواجهة التي خسرها الأخضر 1/0 في بطولة osn الرباعية الدولية أمام منتخب نيوزيلندا المتواضع، أول من أمس.

وطالب السلطان بأن تكون قائمة لوبيز للأسماء أكثر جاهزية في المرات المقبلة، وقال: لاعبو المنتخب من المفترض أنهم من صفوة الدوري واللاعبين الجاهزين.. ليست مهمتي كمدرب إعداد لاعب أو تجهيز آخر، بل أقوم باختيار اللاعبين الجاهزين والأتم جاهزية، فلاعب المنتخب لدينا يحضر ليومين أو ثلاثة أو خمسة أيام ثم يعود لناديه، إذ الواجب اختيار الأكمل فنيا وبدنيا ونفسيا وذهنيا.

ومضى السلطان في حديثه الفني لـ«الشرق الأوسط»: لا أعتقد أن المدرب لوبيز اختار صفوة الدوري السعودي، فهل سلطان البيشي يلعب مع فريقه الهلال بشكل أساسي؟ أيضا يوسف السالم هل هو من سيلعب رأس حربة في فريقه خاصة أنه حاليا لاعب احتياط؟.. يجب على المدرب ضم اللاعبين الجاهزين والمتأقلمين مع أجواء المباريات حتى لو كان مقتنعا بإمكانات بعض الأسماء التي اتجهت لمقاعد البدلاء في الأندية، فالابتعاد عن أجواء المباريات يؤثر على اللاعب.

وأرجع السلطان المستوى المتواضع الذي ظهر به الأخضر السعودي في مباراة نيوزيلندا، إلى عوامل متعددة، وقال: أسباب كثيرة غيّبت المنتخب عن مستواه، منها: ابتعاده عن المباريات، فآخر مباراة لعبها قبل أربعة أشهر تقريبا، أيضا كما ذكرت وجود عناصر جديدة على الفريق مثل سلطان البيشي الذي لا يشارك مع فريقه كلاعب أساسي، وطبيعي أنه عندما ينقطع اللاعب عن المباريات يتأثر مستواه مع فريقه فما بالك في المنتخب، علاوة على ذلك غياب الانسجام الذي بدا واضحا على المنتخب.. ربما يأتي شخص ويقول هم يقدمون مستويات مع فرقهم، نعم هذا صحيح، لكن تختلف العناصر في الأندية عن المنتخب، إضافة إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين، فشاهدنا بصاص يحضر كمحور ارتكاز والجاسم خلف المهاجمين على عكس مركزيهما.

وعن تغيّر التشكيلة قبل مباراة العراق، قال السلطان: لا أعتقد أنها ستتغير بشكل جذري، إلا أنه بالتأكيد سنشاهد أسماء تحضر وتغيب أخرى، وهذا طبيعي، لكن حاليا ما نسبته 80 في المائة من عناصر المنتخب تلعب بشكل أساسي في الدوري «هوساوي وبصاص وكريري والجاسم والمولد ووليد عبد الله ومنصور الحربي»، فالتغيير سيكون محدودا.

وعن تبديلات المدرب لوبيز في مواجهة نيوزيلندا والانتقادات التي طالته، خاصة في تغيير الحارس السديري كبديل لوليد عبد الله، وتأخر إشراك اللاعب يحيى الشهري، واصل حديثه: بالنسبة للحارس أتوقع أنه كان يريد الوقوف على مستوى جاهزيته، لأن بقية الأسماء شاهد مستوياتهم في الدوري، وهذا لا يعني أنني أوافقه على ما فعل، لكن هي قراءة لما حدث، من وجهة نظري الشخصية أن يلعب بالأسماء التي كانت تشارك بشكل أساسي في الدوري، وكذلك يحيى الشهري التأخر في الزج به لوقت متأخر من عمر المباراة أعتقد لم يكن قرارا صائبا، فالوقت ضيق، لكن بشكل عام لا نستطيع أن نقول إن كل ما فعله أمر سلبي، فهي ربما تخطيطات يريدها لمباراة العراق، فنحن ننتظر ونشاهد حتى مباراة العراق وبعدها نحكم.

على صعيد آخر، اعتبر موقع «stuff.co.nz» النيوزيلندي الإخباري الهداف المنسي كريس كيلين الذي يلعب في صفوف ميدلزبره الإنجليزي سببا في فوز بلاده على نظيره السعودي، وشدد الموقع على أن الذاكرة التهديفية للاعب عادت ليقود نيوزيلندا للفوز على الفريق الأخضر.

وأشار إلى أن الهداف الإنجليزي سيرتقي للمرتبة السادسة عشرة عالميا بسبب هدف النصر النيوزيلندي، وسيتقدم على مواطنه جرانت تورنر في عدد الأهداف.

ووصف الموقع صاحب الهدف بالرجل المنسي؛ كونه بات احتياطيا في الفترة الأخيرة في صفوف المنتخب النيوزيلندي، قبل أن تعيده شباك السعودية إلى الواجهة من جديد، واعتبر الموقع المباراة مملة، فضلا عن وصف الحضور الجماهيري بالضئيل جدا، قياسا بسعة ملعب الملك فهد الدولي.

وأضاف الموقع: حاول مدرب المنتخب النيوزيلندي ريكي هيربرت تحويل كيلين إلى لاعب خط وسط في المباراة، ولكن لحسن الحظ أنه عدل في اللحظة الأخيرة عن هذه الفكرة.

وأتيح للمنتخب النيوزيلندي فرص أفضل لتسديد المزيد من الأهداف، ولكن فوتها كل من اللاعبين كوستا باربارويس وكريس وود، عندما اعترض طريقهما حارس المرمى السعودي وليد عبد الله، ثم شقا طريقهما في نهاية الشوط الأول.

واعتبر النيوزيلنديون المباراة غير ذات أهمية لكنها أعادت المنتخب إلى الحضور الدولي بعد غياب منذ شهر مارس (آذار) الماضي.