أوضح مصدر آسيوي لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الدول المرشحة لاستضافة بطولة آسيا 2019 قد تتقلص إلى أربع دول هي: السعودية والإمارات وعمان وإيران، وذلك بعد أن أعلنت البحرين والصين انسحابهما بصورة رسمية من سباق الدول المتنافسة، في حين أوضح المصدر الآسيوي أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد يرفض ملف دولتي الكويت وتايلاند بسبب نقص الكثير من متطلبات وشروط الاتحاد الآسيوي الأولية والتي تعني حرمانهما من سباق المنافسة بنسبة كبيرة.
وأعلنت البحرين عبر بيان رسمي صدر يوم أمس أن انسحابها من سباق المنافسة يأتي رغبة منها في توحيد الصفوف والجهود نحو دعم دولة خليجية تكون حاضنة لمباريات البطولة، وأشارت البحرين عبر البيان ذاته إلى أن الانسحاب جاء بعد تنسيق مع بعض الاتحادات الخليجية؛ مما يعني أن الأيام المقبلة قد تكشف تضافر الجهود الخليجية نحو ملف الاستضافة.
وحسب مصدر موثوق في الاتحاد العماني لكرة القدم فإن الأخير قد يعلن الانسحاب في أي وقت قريب بسبب عدم منح «الحكومة العمانية» اتحاد الكرة في البلاد الضمانات الحكومية الكافية لاستضافة كأس أمم آسيا لنسخة عام 2019 وهو الأمر الذي يتوقع أن يكون من الجانب السعودي وإن كان اتحاد الكرة السعودي يبذل جهودا واسعة لإقناع بعض الجهات الحكومية بذلك من خلال الزيارات الرسمية التي سيقوم بها خلال الأسبوعين المقبلين.
من جانب آخر يغادر اليوم إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور الوفد السعودي المشرف على ملف استضافة السعودية لبطولة آسيا 2019 والذي يضم كلا من فيصل القحطاني وياسر المسحل وأحمد الخميس الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم لحضور ورشة العمل المتخصصة بشأن استضافة بطولة آسيا 2019 والذي يعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وعلى الرغم من عدم اكتمال بعض الضمانات الحكومية في الملف السعودي المقدم إلا أن الاتحاد الآسيوي لم يشعر نظيره السعودي بشأن قبول الملف من رفضه وهو ما جعل القائمين على ملف الاستضافة يمضون قدما في إكمال متطلبات الاتحاد الآسيوي والعمل على توفير الضمانات الحكومية المطلوبة.
وتتناول ورشة العمل المقرر أن تعقد بحضور كافة ممثلي الدول المتقدمة في سباق استضافة البطولة الأهم بالنسبة للمنتخبات على صعيد القارة الصفراء الكثير من الجوانب المتعلقة بالتنظيمات والشروط التي يضعها الاتحاد الآسيوي للدول التي ترغب بالاستضافة.
ويعقب ورشة العمل التي تعقد نهاية الأسبوع الحالي زيارة وفود من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لنظرائه اتحادات الدول المحلية للعبة، والتي تبدأ ربما بعد شهرين من الآن، وذلك لمشاهدة وتقييم كل الأمور المتعلقة بملف الاستضافة من ملاعب ومقرات سكن وغيرها من الشروط التي يطلبها الاتحاد الآسيوي، على أن يتم رفع التوصيات الأولية للمجلس التنفيذي الذي يعقد اجتماعه أواخر نوفمبر المقبل.
من جهة أخرى، أكد الاتحاد العراقي لكرة القدم أن نظيره الآسيوي وافق على إقامة مباراة العراق والسعودية ضمن ذهاب الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات القارة 2015 في أستراليا، في العاصمة الأردنية عمان في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأوضح عضو الاتحاد العراقي للعبة كامل زغير أن «مباراة العراق والسعودية في الجولة المقبلة من تصفيات آسيا ستقام في العاصمة الأردنية عمان بعد موافقة الاتحاد الآسيوي على ذلك».
وقرر الاتحاد العراقي في وقت سابق نقل هذه المباراة المفترضة في الإمارات من ملاعب الأخيرة لأسباب وصفها بالفنية، لكن يبدو أن مكان المباراة سيسهل توافد الجمهور السعودي مما يصب في مصلحة منتخبه.
ولم يوضح الاتحاد العراقي لكرة القدم إن كان سيستمر في إقامة باقي مبارياته في عمان أم يختار مكانا آخر. وتعد هذه المواجهة مصيرية لمسار المنتخب العراقي في تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة التي يتصدرها المنتخب السعودي بست نقاط أمام الصين والعراق على التوالي بفارق ثلاث نقاط ثم إندونيسيا في المركز الرابع دون رصيد.