الدولي الطريفي: حكام الكرة السعوديون لا يعرفون «حالات التسلل» وجاهزيتهم ضعيفة

الاجتماع التحكيمي الأول شهد اعترافات بالأخطاء.. والشهري: أخطأت ولن أعتذر

TT

شدد عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام الرئيسية، خلال الاجتماع الشهري الأول الذي جرى أمس الثلاثاء وسط حضور محمد البشري، نائب رئيس اللجنة، والأعضاء: يوسف ميرزا وعبد الله القحطاني، والمحاضر الدولي علي الطريفي؛ على أن اللجنة لن تجامل أي حكم مهما كانت إمكاناته الفنية وخبرته التحكيمية، «وسيتم الكشف عن أخطاء أي حكم عندما يخطئ، ولن نتردد في عقوبته، وسيكون مصيره الإيقاف وعدم تكليفه في دوري (جميل)».

واعترف بأن اللجنة أرسلت بعض اللقطات التلفزيونية تم اختيارها من الجولتين الأولى والثانية؛ من أجل عرضها على خبراء في مجال التحكيم؛ لأخذ آرائهم في بعض الحالات، ومن ضمنها: ضربة الجزاء غير المحتسبة في مباراة الأهلي والنصر، والتي قادها الحكم الدولي فهد المرداسي، مؤكدا أن الخبير نفى وجود ضربة جزاء.

ومن أبرز المباريات التي تحدث عنها رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاجتماع، هي مواجهة العروبة والاتحاد التي قادها الحكم عامر الشهري، حيث صاحبتها أخطاء كثيرة كان لها دور مؤثر في سير ونتيجة المباراة، منها: عدم احتساب ضربة جزاء لمصلحة الاتحاد، وكذلك سوء التقدير في طرد اللاعب مختار فلاتة.

وتطرق المهنا إلى مباراة الاتفاق والهلال التي قادها الحكم تركي الخضير، حيث أقر بصحة ضربتي الجزاء التي احتسبهما للهلال والاتفاق، في حين قال إن هدف سالم الدوسري الذي احتسبه الحكم قرار خاطئ؛ كون اللاعب في موقف تسلل، بالمقابل قرار الحكم عدم احتساب هدف البرازيلي نيفيز صحيح، وكذلك هدف الاتفاق الذي ألغاه مساعد الحكم قرار صائب.

وواصل المهنا حديثه قائلا: «إن قرار الحكم عبد العزيز الكثيري بعد إلغائه هدف نجران أمام النصر بحجة التسلل قرار غير صحيح، فالهدف لا غبار عليه، وكان من المفترض ألا يرفع الحكم راية التسلل، كما لا يوجد ضربة جزاء للنصر إثر سقوط حسن الراهب في الدقيقة 73».

من جهته، أكد الحكم عامر الشهري، الذي قاد لقاء العروبة والاتحاد في الجولة الثانية من دوري «عبد اللطيف جميل»، أنه لن يعتذر لأي شخص بمن فيهم الاتحاديين على الرغم من اعتراف رئيس اللجنة عمر المهنا بوجود أخطاء ارتكبها الأول، وقال الشهري: «أحترم قرارات المهنا وأفتخر بشرحه التحليلي للحالات التحكيمية، وبعد مشاهدتي اللقطات التلفزيونية يجب الاعتراف بوجود أخطاء لم تكن مقصودة، لكن عندما كنت في الملعب كنت على قناعة تامة بالقرارات التي احتسبتها».

من جانبه، وجد علي الطريفي، المحاضر الدولي والخبير التحكيمي في لجنة الحكام القطرية، في الاجتماع الشهري خصيصا لشرح مادة التسلل، خصوصا أن هناك سوء فهم وعدم استيعاب من قبل الحكام المساعدين ويجب عليهم أن يدركوا أن التحكيم ليس صافرة وراية، والجميع شاهد الأخطاء التحكيمية التي شهدتها الجولتان الأولى والثانية في دوري «جميل» واختلاف الحكام في حالات التسلل والخلط بين القديم والجديد.

وقال الطريفي خلال حديثه: «إن الجو العام لا يناسبني للعمل في السعودية، سواء ما يتعلق بالتحكيم أو الأندية أو اللاعبين أو الجمهور، وهذه حقيقة، وعندما ذهبت لقطر كنت متخوفا من التجربة، لكن بعد مشاهدتي واطلاعي على الإمكانات والتجهيزات وجدت أنهم يتفوقون علينا بمراحل كبيرة، ولن تصدق لو قلت لك إنه لا توجد مقارنة بيننا وبينهم؛ فالحكم القطري يصرف عليه (ثلاثة أضعاف) ما يصرف على الحكم السعودي».

وأضاف الطريفي: «من خلال حضوري ورشة اجتماع الحكام وشرح مادة التسلل استغربت أن أغلب الحكام غير جاهزين، وليس هناك تحضير أو مراجعة للقانون في ظل المعلومات الجديدة التي يفترض على كل حكم أن يكون ملما بها، ولا أخفيكم سرا أنني تضايقت عندما طلبت الإجابة عن أحد الأسئلة ولم أجد مبادرة أو ردة فعل سريعة، وهذا قد يقودنا إلى أن الحكم لا يقرأ بتمعن ما يستجد في القانون، وأعتقد أن الحكم يتحمل جزءا بسيطا كونه بعيدا عن المعلومات الجديدة التي تتعلق بمادة التسلل، وكذلك لجنة الحكام في عدم تطبيقها الجانب العملي أو أن اللقطات لم تعرض بشكل كاف، وقد تكون الترجمة من الأسباب أيضا، فترجمة حرف بالخطأ قد يؤثر على قرار حكم».

وفي سياق متصل، أكد عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام الرئيسية، أن المستحقات المتأخرة للحكام من عام 1431 حتى هذا العام التي لم يتم صرفها والبالغة ما يقارب أكثر من سبعة ملايين ريال.