الألماني باخ رئيسِا جديدا للجنة الأولمبية الدولية

تفوق على خمسة منافسين ليخلف البلجيكي روغ في قيادة أهم مركز رياضي بالعالم

TT

حقق الألماني توماس باخ حلمه القديم ووصل إلى أهم مركز رياضي في العالم بانتخابه رئيسا للجنة الأولمبية الدولية أمس في بيونس آيرس.

وحسم باخ السباق مع منافسيه الخمسة بعد جولتين فقط من الاقتراع السري الذي أجري ضمن اجتماعات الجمعية العمومية (الكونغرس) حيث خرج التايواني تشينغ - كوو وو من الدور الأول، ثم تفوق على المرشحين الأربعة الذين وصلوا معه إلى المرحلة الثانية وهم السويسري دينيس أوزفالد والبورتوريكي ريتشارد كاريون والأوكراني سيرغي بوبكا والسنغافوري نغ سير ميانغ.

وقد تم انتخاب الألماني لخلافة البلجيكي جاك روغ الذي بقي في منصبه 12 عاما.

وأصبح باخ، 59 عاما، الرئيس التاسع للجنة على مدار تاريخها منذ أن تأسست في 1894، وأول متوج بميدالية ذهبية في الألعاب يصل إلى هذا المنصب.

ولطالما اعتبر باخ، حامل ذهبية الرماية مع منتخب ألمانيا الغربية في ألعاب 1976 المرشح الأوفر حظا لخلافة روغ.

وأصبح المحامي باخ عضوا في اللجنة الدولية منذ 1991 وكان نائبا للرئيس ثلاث مرات كما أنه ترأس اللجنة القضائية.

وكان باخ من أبرز مكافحي آفة المنشطات، ووراء رفع عقوبة إيقاف الرياضيين المتنشطين لأربع سنوات بدلا من اثنتين.

لكن مشوار باخ نحو قمة الهرم الأولمبي لم يكن مفروشا بالورود خصوصا في ظل تشكيك الصحافة المحلية حول قدراته لتسلم هذا المنصب. ويملك باخ ذكريات رائعة عن بيونس آيرس، حيث قلب فريقه تأخره 1 - 7 إلى فوز في اللقب العالمي للمبارزة عام 1975. لكن زيارته هذه المرة خيم عليها شبح تقرير أكاديمي زعم أن رياضيي ألمانيا الغربية، على غرار جيرانهم الشرقيين، تعاطوا المنشطات بطريقة ممنهجة في سبعينات القرن الماضي.

ونفى باخ ادعاءات عن وجوب معرفته بما يحصل، قبل أن يعين لجنة برئاسة قاض متقاعد للتحقيق بالأمر.

وأصبح باخ ثامن أوروبي يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية من بين تسعة أشخاص شغلوا هذا المنصب عبر التاريخ.

وربما دعم موقف باخ أن سبعة من الرؤساء الثمانية السابقين للجنة كانوا من القارة الأوروبية وأن القارة العجوز ما زالت تحظى بأكثر من نصف عدد أعضاء اللجنة.