صفقات الأندية السعودية تلامس حاجز الـ«نصف مليار» ريال

سوق الانتقالات الصيفية شهدت تسجيل 201 لاعب ما بين سعودي وأجنبي

TT

شهدت اللحظات الأخيرة التي سبقت إغلاق سوق الانتقالات الصيفية هذا الموسم، حراكا مثيرا للأندية السعودية التي سابقت الزمن لقيد لاعبيها الجدد، وفي مقدمة تلك الأندية فريق الأهلي الذي أدرج في كشوفاته العراقي يونس محمود كبديل للاعب الكوري الجنوبي سيوك هيون الذي لحق بسابقه عماد الحوسني بسبب الإصابة، فيما نجح الاتحاد في قيد لاعبيه الأجانب المحترفين ليلحقوا بقائمة الفريق بدءا من مباراة أمس أمام الفتح.

وشهدت كشوف فرق دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين والبالغ عددها 14 فريقا، تسجيل 201 لاعب ما بين سعوديين وأجانب خلال فترة الانتقالات الصيفية، وذلك بحسب الأرقام الصادرة رسميا من لجنة الاحتراف السعودية التي نشرتها في المؤتمر الصحافي يوم أول من أمس.

وتصدر فريق الرائد قائمة الأندية الأكثر حراكا هذا الصيف، حيث أدرج في كشوفاته 20 لاعبا، من بينهم الرباعي الأجنبي، ويأتي خلف الرائد كل من النهضة والاتفاق حيث سجل الفريقان 19 لاعبا من بينهم الرباعي الأجنبي لكل فريق. وفي المركز الثالث في قائمة أكثر الأندية حراكا هذا الصيف حضر فريق الهلال بعدما سجل في كشوفاته 18 لاعبا، يأتي خلفه في المركز الرابع فريق العروبة الصاعد حديثا لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، حيث سجل 17 لاعبا في كشوفاته هذا الصيف. أما في المركز الخامس فقد حضر كل من الفتح والفيصلي والشعلة وذلك بواقع 13 لاعبا لكل فريق، وفي المركز السادس جاء فريق النصر إلى جوار نظيره الشباب والتعاون والاتحاد وذلك بواقع 12 لاعبا لكل فريق.

وسابعا حضر فريق نجران بعدما سجل 11 لاعبا خلال الفترة الحالية، وأخيرا كان فريق الأهلي الأقل حراكا هذا الصيف حيث سجل في كشوفاته 10 لاعبين فقط.

وارتفع سقف المبالغ المنفقة على صفقات الأندية هذا الصيف، حيث جاوزت وفقا لأرقام رسمية صادرة من لجنة الاحتراف نصف مليار ريال سعودي موزعة على اللاعبين الأجانب والمحليين، وأنفقت الأندية في سوق الانتقالات المحلية ما قيمته 272 مليون ريال، في حين أنفقت ما قيمته 245 مليون ريال على صفقات اللاعبين الأجانب.

وشهدت فترة الانتقالات الحالية كسر الأرقام القياسية المسجلة سابقا في سوق الانتقالات السعودية، وذلك بعدما أتم النصر توقيعه هذا الصيف مع لاعب خط وسط الاتفاق يحيى الشهري بقيمة مالية بلغت 48 مليون ريال سعودي، وهو الرقم الذي جاوز ما دفعه النصر سابقا في لاعبه الحالي محمد السهلاوي الذي بلغ 33 مليون ريال سعودي في فترة سابقة.

إلى جوار صفقة الشهري «الأغلى سعوديا» شهدت سوق الانتقالات الحالية أيضا بيع الشباب مهاجمه ناصر الشمراني إلى فريق الهلال بمبلغ 36 مليون ريال سعودي، حيث يحضر الشمراني ثانيا في قائمة أغلى اللاعبين السعوديين، كما نجح الشباب أيضا في ضم مهاجم الاتحاد نايف هزازي مقابل 25 مليون ريال سعودي، في الوقت الذي عاد فيه النصر ودفع 20 مليون ريال لكسب خدمات مهاجمه عبد الرحيم جيزاوي المقبل من صفوف فريق الأهلي، كما نجح الهلال أيضا في ضم مهاجمه يوسف السالم المقبل من فريق الاتفاق بصفقة بلغت حاجز 15 مليون ريال سعودي.

أما على صعيد الانتقالات الخاصة باللاعبين المحترفين الأجانب، فقد تصدر اسم البرازيلي تياغو نيفيز لاعب فريق الهلال السعودي قائمة أغلى اللاعبين، حيث نجح الهلال في ضمه مقابل 6 ملايين يورو، أي قرابة 30 مليون ريال سعودي، موزعة على ثلاثة مواسم، وهي المدة الزمنية التي سيقضيها نيفيز في الملاعب السعودية، ويأتي خلف نيفيز لاعب فريق الشباب ماكنيللي توريس الذي انضم لصفوف الليث السعودي مقابل 18 مليون ريال وفقا لمصادر إعلامية كولومبية.

وشهدت فترة الانتقالات الحالية عودة اللاعب العراقي للملاعب السعودية بعد طول غياب، حيث نجح فريق الأهلي في تسجيل مهاجم المنتخب العراقي يونس محمود في صفوفه عقب تعرض مهاجميه عماد الحوسني ثم بديله الكوري سوك هيون للإصابة على التوالي، وبسبب عدم قدرتهما على العودة للملاعب مجددا قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية، الأمر الذي اضطر مسؤولي الأهلي للبحث عن بديل لهما.

وكانت آخر المواسم التي ظهر فيها اللاعب العراقي بالملاعب السعودية موسم 2005-2006 حيث كان يلعب نشأت أكرم مع فريق الشباب وقصي منير مع فريق الحزم في تجربة قصيرة للأخير، أما نشأت أكرم فقد صال وجال في الملاعب السعودية ابتداء من فريق النصر موسم 2003-2004 قبل أن ينتقل منه للشباب لمدة موسمين قدم فيهما أجمل مستوياته الكروية.

وبدا ابتعاد اللاعب العراقي عن الملاعب السعودية أمرا يكتنفه الغموض بين أحاديث عن المنع أو عدم القدرة على احتراف اللاعب العراقي في السعودية لأسباب غير رياضية، خاصة في ظل مفاوضة كثير من الأندية في السنوات الأخيرة لأكثر من لاعب عراقي قبل أن تتوقف المفاوضات دون إتمام الصفقة، وجاء توقيع فريق الأهلي مع قائد منتخب العراق يونس محمود بمثابة صفحة جديدة في مشوار اللاعب العراقي في الملاعب السعودية.

وفرض المحترفون البرازيليون سيطرتهم مجددا على خانة اللاعب الأجنبي المحترف في الأندية السعودية، ونجح أبناء السيلساو في التربع على عرش قائمة أكثر الجنسيات حضورا في الملاعب السعودية بعدما شهدت الفترة الماضية شبه غياب لاسم اللاعب البرازيلي نظير حضور كبير للاعب القارة الأوروبية، قبل أن تعود الأندية وتزيد الطلب على اللاعبين البرازيليين.

وبحسب مدربين وطنيين، فإن مواصفات اللاعب البرازيلي تبدو قريبة للاعب السعودي ما يمنحه سرعة في التأقلم والتجانس في الملاعب السعودية على عكس بعض الجنسيات التي تحضر وهي في قمة العطاء إلا أنها عند الحضور للملاعب السعودية يختفي وهجها.

وسجلت الأندية في كشوفها لهذا العام 19 لاعبا برازيليا، يأتي خلفهم في المرتبة الثانية اللاعب الأردني وذلك بستة لاعبين، حيث نجح اللاعب الأردني أيضا في تسجيل حضوره القوي في الملاعب السعودية في الفترة الأخيرة، وذلك بعد إقرار خانة اللاعب الآسيوي.

أما في المرتبة الثالثة فقد حضر اللاعب المالي وذلك بأربعة لاعبين، يأتي خلف اللاعب المالي نظيره الكاميروني وذلك بثلاثة لاعبين، ثم الألباني، والكوري الجنوبي، والمغربي، والبحريني، والتونسي، وذلك بواقع لاعبين لكل جنسية.

وتنوعت خيارات فرق دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين هذا الموسم بين 22 دولة، هي: «البرازيل وفرنسا والإكوادور ورومانيا وكولومبيا وألبانيا ونيجيريا والكونغو والسنغال ومالي والكاميرون وكوريا الجنوبية»، أما الدول العربية التي حضر منها المحترف هذا الموسم فهي «الأردن وتونس ومصر والجزائر والعراق والبحرين وعمان والمغرب ولبنان».