مديح وإشادات في النصر.. وأحزان واجتماعات في النهضة

الرباعية الأخيرة ألقت بظلالها على الناديين أمس

TT

استأنف فريق النصر تدريباته اليومية بعد أن قفز لوصافة الدوري خلف غريمه التقليدي الهلال إثر فوزه على النهضة في الجولة الثالثة من منافسات دوري عبد اللطيف جميل بأربعة أهداف مقابل هدف.

وأشاد المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو باللاعبين في الاجتماع الذي سبق تدريبات الفريق، بينما كان الأمير فيصل بن تركي، رئيس النصر، قد أبدى عدم رضاه عن نتيجة المباراة بسبب هدف النهضة الذي أتى في آخر المباراة، وقال: «كان الهدف مزعجا لنا، وكان من المفترض أن نفوز بنتيجة أكبر، لكن أسعدتني بداية الانسجام بين اللاعبين، وهو أمر جيد، إلى جانب امتلاك الفريق مجموعة متميزة من النجوم، سواء داخل الملعب أو على دكة البدلاء، وهذا سيفيدنا بشكل كبير، حيث إن الدوري ما زال في بداياته».

وعن تأخر التوقيع مع رعاة رغم وجود بعض العروض، أشار رئيس النصر إلى أن العروض المقدمة ما زالت دون مستوى طموحاتهم، وقال: «نحن في الإدارة قادرون على تسيير أمور النادي حتى التوقيع مع رعاة بالشروط التي تناسبنا».

من جانبه، أكد صانع الفرح النصراوي كما أطلق عليه محبوه، يحيى الشهري، أن صناعته للأهداف لا تهمه بقدر ما يهمه فوز الفريق، وقال: «المهم هو فوز النصر، وهذا ما تحقق بفضل الله، ومن الممكن أن أصنع أنا أو غيري الأهداف، والهدف الوحيد الذي أسعى إليه هو خدمة الفريق النصراوي وتحقيق الانتصارات، وسيتحقق ذلك بإذن الله بتكاتف اللاعبين والجهازين الإداري والفني وبالوقفة المعهودة للجماهير النصراوية».

وكانت الخسارة الرباعية قد أشعلت الأوضاع داخل نادي النهضة، حيث تقرر أن تعقد إدارة النادي اجتماعات منفصلة مع المدرب بلاتشي وكذلك مع اللاعبين والجهاز الإداري؛ للبحث في الأسباب الحقيقية وراء هذه الخسائر في الدوري، مما جعل الفريق يتذيل ترتيب الفرق.

وبين مصدر نهضاوي أن الإدارة ستجدد ثقتها بالمدرب إيلي بلاتشي وستمنحه فرصة للعمل على تحسين النتائج، وأن الفرصة الأخيرة له ستكون مع نهاية الجولة السادسة من هذا الدوري، حيث سيلاقي النهضة فريق نجران في الدمام قبل فترة التوقف التي تستمر لمدة 20 يوما وتعتبر كافية لتكليف مدرب بديل لتولي المهمة.

وسيخوض النهضة مباراة قوية في الجولة القادمة ضد الأهلي في الدمام قبل أن يواجه الرائد في بريدة، لكن إدارة النادي ترى صعوبة في تحسن النتائج من خلال المباراتين المقبلتين، خاصة أن مباراة نجران ستكون هي الحد الفاصل بين استمرار العلاقة مع المدرب من عدمه.

ولقيت إدارة النهضة نقدا كبيرا نتيجة توقيعها مع عدد من اللاعبين المحليين دون استشارة فنية، مما أوقعها في حرج مع المدرب الذي أبعد بعضهم كما تولى اختيار اللاعبين الأجانب، لكن لم يظهر أي لاعب أجنبي إمكانات تؤكد أنه صفقة ناجحة. وتهدف إدارة النهضة إلى بقاء فريقها في دوري الكبار بعد أن قضى قرابة العقدين من الزمن ما بين دوريي الأولى والثانية.