استعرض الملاكم الأميركي فلويد مايويذر قوته وقدم عرضا رائعا في فنون اللعبة ليتفوق على المكسيكي سول كانيلو الفاريز وينتزع منه لقبيه في وزن فوق المتوسط للرابطة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي.
ولم يتجرع الفاريز أي هزيمة قبل هذا النزال الذي أقيم في لاس فيغاس وبدأ المباراة بمحاولة إبطاء إيقاع مايويذر عن طريق تسديد اللكمات الخطافية لجسد المنافس لكن مايويذر رد سريعا بضربات خاطفة.
وهذا هو الانتصار رقم 45 للملاكم الأميركي من دون هزيمة من بينها 26 بالضربة القاضية.
وكلما كان الفاريز، الذي حقق 42 انتصارا من بينها 30 بالضربة القاضية مقابل تعادل وحيد وهزيمة، يلعب بشكل هجومي كان أكثر عرضة للكمات مايويذر السريعة.
وبعد ثلاث جولات افتتاحية هادئة نسبيا بدأ مايويذر يكشر عن أنيابه في الجولة الرابعة مسددا وابلا من الضربات لرأس الفاريز، منهيا هذه الجولة بلكمة يمينية هائلة لمنافسه.
وفي الجولة الخامسة سدد مايويذر وابلا من الضربات المتنوعة أفقدت المنافس توازنه.
وحينما حاول الفاريز الضغط على مايويذر في الجولة السابعة ودفعه في ركن الحلبة تفادى الملاكم الأميركي ضربات المنافس ورد بضربات يمينية قبل أن يدفع المنافس المكسيكي على الحبال.
وحدث الشيء ذاته في الجولة العاشرة حيث تحول مايويذر من الدفاع إلى الهجوم.
وقال مايويذر الفائز بألقاب في خمسة أوزان: «أعتقد أنني فرضت إيقاعي مبكرا، ربما كنت سأصل للضربة القاضية لكني أخذت وقتي وكان نزالا عظيما».
من جهته، قال الفاريز: «لم أستطع مواصلة الضغط. كان بارعا في تفادي الضربات وتحلى بالذكاء. يملك خبرة عظيمة ولم أستطع إيقافه. في الجولات الأخيرة شعرت بخيبة أمل وأدركت أنني خاسر لا محالة. إنه ملاكم عظيم». وأشاد مايويذر بمنافسه، وقال: «لقد قاتل كالأبطال، ملاكم مثله يستطيع النهوض من كبوته سريعا. مارست هذه الرياضة على مدار 17 عاما، ولذلك أعتقد أن مستقبلا باهرا ينتظره بغض النظر عن الهزيمة».