الأهلي والشباب في معركة مصيرية أمام سيول وكاشيوا لبلوغ نصف النهائي الآسيوي

نتيجة مباراتي الذهاب تصعب المهمة على الأول.. وتشرع الطريق أمام الثاني

TT

يحسم ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا (الأهلي والشباب) اليوم الأربعاء مصيرهما في البطولة الآسيوية، إما بالتأهل والمضي قدما نحو دور نصف النهائي أو توديع البطولة وكتابة السطر الأخير في مشوار المنافسة الطويل الذي انطلق الموسم الماضي، إذ يحل الأهلي ضيفا على نظيره «إف سي سيول» الكوري الجنوبي على إستاد كأس العالم في العاصمة الكورية الجنوبية سيول في الواحدة ظهرا بتوقيت السعودية، في حين يستضيف الشباب نظيره كاشيوا ريسول الياباني على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض في الثامنة والربع مساء.

من جانبه يخوض فريق لخويا القطري مباراة مصيرية على ملعب عبد الله بن خليفة أمام جوانجزهو الصيني في إطار منافسات إياب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، وستكون المهمة الأساسية هي الثأر من هزيمة الذهاب بهدفين نظيفين، والسعي وراء التعويض إذا أراد اللاعبون الذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية. فيما يلتقي استقلال طهران الإيراني نظيره بوريرام يونايتد التايلاندي على أرض الأخير، وقد انتهت نتيجة الذهاب بفوز الفريق الإيراني (1 / 0).

وانتهت مواجهة الذهاب بين الأهلي وسيول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ويملك أصحاب الأرض فرصتين من أجل تحقيق التأهل، وذلك بالفوز أو الاكتفاء بنتيجة المباراة السابقة التي أقيمت في مكة المكرمة.

ويحتاج الأهلي إلى الفوز بفارق هدف؛ من أجل ضمان التأهل أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف؛ لذا سيعمل المدرب على تكثيف خط الوسط ومحاولة هز شباك الخصم عبر التسديدات من خارج منطقة الجزاء التي يتميز بها مصطفي بصاص أو الكرات الثابتة التي يجيدها البرازيلي برونو سيزار.

في الطرف الآخر يتسلح فريق سيول الكوري الجنوبي بعاملي الأرض والجمهور الذي اعتاد على المساندة الدائمة لفريقه في الملعب الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج، ويدخل الفريق الكوري هذه المواجهة منتشيا بصدارته للدوري المحلي في بلاده، ويعول مدرب الفريق كثيرا على مهاجمه الصربي داميانوفيتش ولاعب خط الوسط الكولومبي مولينا الذي سبق له هز شباك فريقي الشباب والاتحاد السعوديين في مواجهات سابقة.

وفي الرياض يستضيف فريق الشباب نظيره كاشيوا ريسول الياباني، ويملك أصحاب الأرض (الشباب) فرصتين للتأهل من هذه المواجهة نحو دور نصف نهائي البطولة، وذلك بالفوز أو التعادل السلبي والاكتفاء بنتيجة المواجهة السابقة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لكلا الفريقين.

وستكون هذه المواجهة بمثابة المحك الحقيقي لمستقبل البلجيكي ميشيل برودوم مع فريقه الشباب الذي ما زال يقدم مستويات دون المأمول في الدوري المحلي على الرغم من أن عقده يمتد حتى نهاية الموسم الحالي، ويراهن برودوم كثيرا في هذه المواجهة على مهاجمه المنضم حديثا إلى صفوف الشباب نايف هزازي الذي يجيد الضربات الرأسية ويزيد توهجه في البطولة القارية خلاف البطولات المحلية.

كما يعول برودوم على خط الوسط أيضا بقيادة المحترفين الأجانب رافينيا وفرناندو مينغازو وماكنيلي توريس، بالإضافة إلى القائد أحمد عطيف وعبد المجيد الرويلي، في حين تظل معضلة الشباب في خطوطه الخلفية؛ حيث استقبل ستة أهداف في ثلاث جولات بالدوري المحلي حتى الآن.

في المقابل يدخل فريق كاشيوا القادم من اليابان هذه المواجهة بعد تعرضه لخسارة بثلاثية في الدوري المحلي مطلع الأسبوع الحالي، وقد خسر كاشيوا في آخر خمس مباريات لعبها في مواجهتين وانتصر في ثلاث مواجهات منها في بطولة الكأس الياباني في دور نصف النهائي، ويعول مدرب الفريق الياباني على مهاجم الفريق الدولي ماساتو كودو وزميله في المركز ذاته جونيا تاناكا.

وتنفس المدرب البلجيكي ميشال برودوم الصعداء بعد أن اكتملت جاهزية أغلب لاعبي الفريق الأول الفنية والبدنية، خاصة مع لاعب المحور عبد الملك الخيبري الذي شارك بفاعلية في آخر تدريبين فعليين للفريق الشبابي، بالإضافة إلى زوال الآلام التي شعر بها محترف الفريق البرازيلي فيرناندو منيغازو مطلع الأسبوع الحالي.

ووضح اعتماد المدرب على التشكيل الرئيس ذاته، الذي خاض به لقاء الذهاب قبل قرابة الثلاثة أسابيع في هذا اللقاء؛ حيث سيدخل اللقاء برسم خططي يمثل 4 / 5 / 1 مكون من وليد عبد الله حارسا، وفي الدفاع كل من حسن معاذ ووليد عبد ربه وكواك تاي وعبد الله الأسطا. وفي الوسط فيرناندو، وأحمد عطيف، وسعيد الدوسري، ورافينها، والخيبري، وفي الهجوم نايف هزازي.

من جانبه قال أحمد عطيف قائد فريق الشباب إن «المباراة لن تكون سهلة؛ كون الفريق الياباني فريقا متمكنا وقويا، خصوصا أنه يلعب على طموح كسب البطولة وتحقيق إنجاز تاريخي للفريق الياباني، فيما شدد المدافع نايف القاضي على صعوبة المباراة التي ستجمعهم اليوم مع فريق كاشيوا ريسول الياباني، مؤكدا أن زملاءه اللاعبين عقدوا العزم على تجاوز الفريق الياباني».

وأضاف القاضي: «المباراة لن تكون سهلة للطرفين؛ لأن كل فريق يحلم بكأس هذه البطولة، وبالنسبة لنا في الشباب المباراة ستكون مصيرية، ولن نفرط في نتيجتها نهائيا، وسوف نلعب مباراة حياة أو موت».