«العقم الهجومي» يسقط الأهلي أمام سيول الكوري في ربع نهائي «آسيا»

البرتغالي بيريرا أثار الدهشة بقائمة «غير منطقية» في المباراة

TT

ودع فريق الأهلي منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمس، عقب خسارته بهدف يتيم دون رد من مستضيفه فريق سيول الكوري الجنوبي، وذلك في مباراة إياب ربع نهائي البطولة التي أقيمت على ملعب كأس العالم في العاصمة الكورية الجنوبية، وقد تعادل الأهلي وصيف بطل النسخة السابقة إيجابا بهدف لمثله في مواجهة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي في السعودية.

من جانبه نجح استقلال طهران الإيراني في بلوغ الدور قبل النهائي بعد فوزه خارج ملعبه على بوريرام يونايتد التايلاندي (2 – 1) على إستاد مدينة بوريرام، بعد أن تعادلا (1 / 1) ذهابا، ليضرب موعدا ناريا مع سيول الكوري في نصف النهائي.

وبالعودة إلى المواجهة الأولى، فلم يكن أمام البرتغالي فيتور بيريرا خيارا آخر غير تكثيف خط الوسط والاكتفاء بمهاجم وحيد محمد مجرشي في قائمته الأساسية التي بدأ بها المباراة بعد ما تجددت إصابة مهاجم فريقه فيكتور سيموس قبل المواجهة المرتقبة بساعات قليلة؛ لكن البرتغالي أثار الدهشة حول قائمته بعد ما زج بالمهاجم مجرشي على حساب صالح الشهري المحترف السابق في صفوف بيرا مار البرتغالي.

انطلقت المباراة بحذر من كلا الفريقين، وكانت تسديدة البرازيلي برونو سيزار في الدقيقة الأولى بمثابة جس النبض؛ حيث منح زملاءه في الفريق الثقة من أجل التقدم نحو ملعب سيول، وحاول الأهلي التسجيل مرتين عن طريق مصطفي بصاص الذي حرمته عجلة البرازيلي مارسيلو من استغلال كرته بصورة جيدة، أعقبها تسديدة قوية من برونو سيزار؛ لكنها افتقدت الدقة واتجهت إلى خارج الملعب.

أصحاب الأرض لم يظهروا إلا بعد مرور عشر دقائق بعد حصولهم على خطأ في منتصف الملعب أرسلها الكولومبي مولينا عرضية أبعدها هوساوي قبل وصولها لرأسية يو كيم المواجهة لمرمى المعيوف، تبعت هذه العرضية تسديدة قوية من الكولومبي مولينا مع الدقيقة 17 قبل أن يتصدى لها عبد الله المعيوف ببراعة، مصطفي بصاص يرد على هذه التسديدة بعد 10 دقائق، وينجح في مراوغة دفاعات فريق سيول داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية سكنت في الشباك الجانبية.

وأعقب ذلك ثلاث هجمات متتالية لفريق سيول الكوري الجنوبي الأولى في الدقيقة 32 عبر رأسية لأبرز لاعبي سيول «مولينا»؛ لكنها اعتلت عارضة مرمى الأهلي، لتأتي بعدها ركنية كورية أرسلت عرضية ارتقى لها يو كيم ولدغها برأسه مرت بمحاذاة القائم الأهلاوي، وكادت شباك الأهلي تهتز بعد خروج غير موفق لحارسه عبد الله المعيوف في الدقيقة 39 ليرسل المدافع تشا دوري الكرة برأسه منعتها العارضة من ولوج الشباك.

ومع مطلع الشوط الثاني نجح عبد الله المعيوف في إنقاذ شباك فريقه من هدف محقق والتصدي لانفرادة المهاجم لوكو أكيوم، الذي استغل هفوة دفاعية كبيرة، ومع الدقيقة 54 أحدث فريق سيول دربكة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية انتهت أخيرا بتسديدة قوية من الصربي داميان؛ لكنها أبعدت لرمية جانبية.

بيريرا المدير الفني لفريق الأهلي أثار الدهشة حول قائمته بالتخلي عن مهاجمه الوحيد مجرشي والزج بسلطان السوادي، مع تقديم مصطفي بصاص نحو الهجوم؛ إذ خفت ضوء الأهلي هجوميا، ونجح فريق سيول في إحكام سيطرته على مجريات وسط الميدان، وفي الدقيقة 77 زج بيريرا بلاعبين في وقت واحد؛ حيث أشرك صالح الشهري ومعتز الموسى على حساب برونو سيزار ووليد باخشوين.

وأرسل تيسير الجاسم كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مع الدقيقة 78، تصدى لها حارس سيول على دفعتين، مضت الدقائق وبدأ الضغط يزيد على فريق الأهلي الذي تقدم بصورة مطلقة نحو الهجوم بحثا عن هدف يعيد إليه الآمال في التأهل، وفي الدقيقة 85 كاد يحضر الهدف بعدما تبادل الثنائي الجاسم وبصاص الكرة فيما بينهم داخل منطقة الجزاء حولها أخيرا بصاص في مواجهة مرمى سيول؛ لكن لم تجد أي متابعة لتمر دون أي خطورة، وأطلق الصربي داميانوفيتش رصاصة الرحمة بعد ما استغل هفوة دفاعية مع الدقيقة 90 وسدد كرة قوية سكنت شباك عبد الله المعيوف ليرمي بفريق الأهلي خارج دائرة المنافسة الآسيوية.