أعرب البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب فريق الأهلي، عن فخره بلاعبي الفريق، على الرغم من الخسارة أمام سيول الكوري الجنوبي 1/0 أمس الأربعاء على استاد كأس العالم في سيول، ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2013.
وقال بيريرا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة «أنا سعيد بالطريقة التي لعبنا بها. كانت المباراة كما تمنيت وتوقعت، فقد كانت صعبة بين فريقين جيدين». وأضاف «بذلنا جهدا كبيرا من أجل الحصول على نتيجة مختلفة؛ لكننا لعبنا أمام فريق جيد بذل أيضا جهدا كبيرا، وهذه هي كرة القدم. أنا حزين بسبب النتيجة؛ حيث ودعنا منافسات البطولة، لكنني غير حزين في الوقت ذاته بسبب العمل الذي قام به اللاعبون، على الرغم من أننا لم نجد حلولا كثيرة في هذه المقابلة».
وأوضح مدرب الأهلي «سنحت لنا فرص للتسجيل على أرضنا، وفقدنا فرصة القدوم إلى هنا بنتيجة مختلفة، وأنا أفضل التركيز على اللاعبين الذين كانوا على أرض الملعب بدلا من الحديث عن اللاعبين المصابين، في الوقت ذاته نحن ندرك أن هناك لاعبين يمتلكون قدرات عالية، وضمن هؤلاء المهاجم فيكتور سيموس». وختم بالقول «فريقنا جيد؛ ولكن في المستقبل سيكون مستوى الفريق أفضل، من خلال وجود خيار أو خيارين إضافيين في الهجوم فإن مستوانا سيكون أفضل، فنحن نعرف أن بإمكاننا أن نكون أفضل».
من جهته، طالب يوسف عنبر، المدرب الأهلاوي السابق والمحلل الكروي، الأهلاويين بالعمل على ما بعد مرحلة الخروج الآسيوي. وقال عنبر في حديث أمس لـ«الشرق الأوسط»: «من وجهة نظري، لا أرى هناك فائدة تجنى من الحديث عن خروج الفريق من الدوري الآسيوي؛ بل يجب الحديث عن المقبل وما بعد هذه المباراة من استحقاقات، والاستفادة فقط من الأخطاء التي وقعت على كل الأصعدة، سواء إدارية أو فنية».
وأشار عنبر إلى أن «الفريق مر بظروف قاسية من غيابات وإصابات، ومع ذلك أبلى اللاعبون بلاء حسنا عطفا على مجريات اللقاء، والملاحظ كان غياب اللاعب الذي ينهي الهجمة بالتسجيل، ليس في لقاء الأمس أمام سيول؛ بل منذ بداية الموسم الرياضي بالنسبة للأهلي؛ بسبب إصابة مهاجمي الفريق البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني؛ ولكن في الوقت نفسه أنا أحمل البرتغالي فيتور بيريرا المسؤولية في تفريطه في لاعبين أمثال عيسى المحياني وبدر الخميس، خاصة أن اللاعبين لديهما خاصية اللعب داخل الصندوق وهي حاجة الفريق الفعلية، ولا أتوقع أن وجودهما كان يتعارض مع مخطط الفريق لهذا الموسم؛ بل كانا سيصبحان إضافة إلى الفريق». وأضاف «صالح الشهري ومحمد مجرشي مهاجما الفريق الشابان جيدان، ويبذلان جهدا جيدا حتى الآن، وينتظرهما مستقبل متميز؛ لكن الفريق في حاجة إلى مهاجم قناص، يمتلك الحس التهديفي».
وأوضح عنبر أنه يعلم أن الإدارة تريد أن تفعل شيئا، وتعاقدت مع العراقي يونس محمود كأحد أبرز المهاجمين في الخليج، وهي في الوقت نفسه لم تكن تعلم أنها ستفاجأ بهذا الكم من الإصابات وفي اللحظات الأخيرة. ووجه مدرب الأهلي السابق رسالة إلى لاعبي الفريق مطالبا إياهم بالاستفادة من الدرس، ووضع تركيزهم في الاستحقاقات المحلية المقبلة، وتعويض جماهيرهم.
وأبدى يوسف عنبر تفاؤله في الفترة المقبلة للفريق في ظل جاهزيته لخط المقدمة بوجود يونس محمود والبرازيلي فيكتور.. «وفي رأيي أن لقاءي النهضة والهلال المقبلين في دوري جميل سيكونان نقطة تحول للفريق - بإذن الله - إذا استطاع حصد نقاط اللقاءين، وآمل من الله أن تكون الظروف في صالح الأهلي وتساعد الجهاز الفني بقيادة بيريرا، خاصة أنه وعد بتحقيق الآسيوية ولم تساعده الظروف؛ ولكن الأمل باق - بإذن الله - في الدوري».
على صعيد آخر، أبدت جماهير الأهلي حسرتها خلال نقاشها الطويل في وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات النادي على شبكة الإنترنت، بعد خروج الفريق الأهلاوي من دوري أبطال آسيا بخسارته أمس في لقاء الإياب بدور الـ8 أمام مستضيفه فريق سيول الكوري، في ظل أن الفريق كان في حاجة إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف، لبلوغ الدور قبل النهائي للمسابقة.
وتركزت الآراء الجماهيرية على تحميل إدارة النادي والجهاز الفني المسؤولية؛ بسبب عدم إيجاد حلول مبكرة لخط المقدمة الذي عانى من غياب عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين بسبب الإصابة. وتطرقت الجماهير الأهلاوية إلى الآلية التي اتخذتها الإدارة الأهلاوية في تسريح مهاجمي الفريق المحليين، في بداية الموسم؛ كونها لم تستفد من الأخطاء في الموسمين الأخيرين بعد أن فقدت عددا من مهاجمي الفريق في أوقات حرجة. ومن المنتظر أن يصل الفريق الأهلاوي مساء اليوم الخميس قادما من العاصمة الإماراتية أبوظبي، وارتسم الحزن على محيا البعثة الأهلاوية، لا سيما لاعبي الفريق بعد فقدانهم الأمل في العودة مجددا إلى البطولة الآسيوية هذا الموسم.