انتصارات مدوية للريال وبايرن ميونيخ ويونايتد وسيتي وسان جيرمان

30 هدفا حصيلة أول ثماني مباريات في دوري أبطال أوروبا ورونالدو يسرق الأضواء بثلاثية في شباك غلاطة سراي

TT

سجلت أول ثماني مباريات في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا حصيلة قياسية من الأهداف حيث تم تسجيل 30 هدفا بنسبة تصل إلى 3.8 هدف بالمباراة الواحدة، إثر الانتصارات العريضة التي حققتها الفرق الكبيرة وخصوصا ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الإنجليزيين وباريس سان جيرمان الفرنسي.

وفرض الكبار سطوتهم مبكرا مع افتتاح فعاليات الدور الأول حيث استهل بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه بفوز صريح على ضيفه سسكا موسكو الروسي (3 - صفر)، وفاز ريال مدريد على مضيفه غلاطة سراي التركي (6 - 1) ويونايتد على ضيفه باير ليفركوزن الألماني (4 - 2) وسيتي على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي (3 - صفر)، وسان جيرمان على مضيفه أولمبياكوس اليوناني (4 - 1) فيما تعادل يوفنتوس الإيطالي مع مضيفه كوبنهاغن الدنماركي (1 - 1) . على ملعب إليانز إرينا الخاص بالبايرن وأمام 68 ألف متفرج، كانت المباراة من طرف واحد حيث سيطر أصحاب الأرض من البداية وحتى النهاية وكان بإمكانهم تسجيل كم كبير من الأهداف.

وسجل بايرن ميونيخ الذي أشرك مدرب الإسباني جوزيب غوارديولا تشكيلته الأساسية المعهودة هدفا مبكرا إثر ركلة حرة نفذها النمساوي ديفيد ألابا ببراعة وأرسل الكرة من فوق الحائط فاصطدمت بيدي الحارس أيغور أكينفييف واستقرت في شباكه بالدقيقة الثالثة فكان صاحب أسرع هدف في اليوم الأول للبطولة.

وحاصر الفريق البافاري ضيفه في منطقته وسد عليه جميع المنافذ بعد أن سيطر بنسبة تزيد على 70 في المائة، تاركا له فرصة وحيدة هي الاعتماد على المرتدات لكن البايرن أهدر الفرص إلى أن نجح ماندزوكيتش في تسجيل الهدف الثاني برأسه إثر عرضية نفذها الهولندي أريين روبن من ركلة حرة في الدقيقة 41. وفي الشوط الثاني نجح روبن في تخطي مدافعي ثم سدد بقوة في المرمى مسجلا ثالث أهداف فريقه بالدقيقة (68).

وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين تابع البديل باستيان شفاينشتايغر كرة زاحفة ووضعها في شباك الحارس الروسي.

وفي المجموعة الرابعة أيضا، انتظر مانشستر سيتي وصيف بطل إنجلترا حتى الشوط الثاني ليسجل ثلاثية سريعة خارج ملعبه على فيكتوريا بلزن التشيكي في غضون 10 دقائق افتتحها البوسني أدين دزيكو بعد هجمة مرتدة قادها الأرجنتيني سيرعيو أغويرو في الدقيقة (48)، ثم عزز تقدمه بالهدف الثاني عن طريق العاجي يايا توريه في الدقيقة (53). وحسم مانشستر سيتي الفوز بشكل شبه نهائي مع تسجيله الهدف الثالث الذي حمل توقيع أغويرو في الدقيقة (58).

وعقب اللقاء قال التشيلي مانويل بليغريني مدرب سيتي: «الفوز خارج الملعب مهم جدا في دوري أبطال أوروبا. تلك النقاط الثلاث قد تكون مهمة للغاية في الوصول للدور التالي وستعطينا دفعة معنوية قبل القمة المحلية مع يونايتد الأحد المقبل».

وسرق المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأضواء في الجولة الأولى وأثبت مكانته كأهم لاعبي ريال مدريد بتسجيله ثلاثية ساهمت في فوز فريقه الكاسح (6 - 1) على غلاطة سراي التركي في عقر دار الأخير، ضمن المجموعة الثانية ليبدأ العملاق الإسباني سعيه نحو عاشر لقب في البطولة الأوروبية بتوجيه رسالة قوية لمنافسيه.

ورغم الفوز الكبير لم يظهر الريال بالمستوى اللائق في الشوط الأول الذي سجل فيه هدفا عن طريق فرانسيسكو سواريز (إيسكو) في الدقيقة 33، لكنه أمطر شباك منافسه بالشوط الثاني وسجل مهاجمه الفرنسي الدولي كريم بنزيمة هدفين في الدقيقتين 54 و81، وأضاف رونالدو ثلاثة أخرى (هاتريك) في الدقائق 63 و66. في المقابل سجل البديل أوميت بولوت هدف غلاطة الوحيد في الدقيقة 84.

وواصل الحظ عناده مع حارس مرمى الريال ومنتخب إسبانيا إيكر كاسياس حيث اضطر لمغادرة الملعب بعد أقل من ربع ساعة من بداية المباراة للإصابة في الدقيقة 11.

ونال غاريث بيل - المنتقل إلى ريال مقابل 100 مليون يورو (5.‏133 مليون دولار) - شرف أن يصبح أغلى لاعب بديل في العالم بعدما بدأ اللقاء بين البدلاء لكنه انضم إلى زملائه ليصنع الهدف الثاني لرونالدو في مباراة. وهذه ثاني مرة يسجل فيها رونالدو ثلاثية في دوري الأبطال بعدما أحرز ثلاثة أهداف أيضا في شباك أياكس أمستردام العام الماضي. وقال رونالدو عقب اللقاء: «لم تكن الأمور لتسير بطريقة أفضل من هذا معنا، تسجيل ستة أهداف أمر جيد للغاية وسيمنحنا الكثير من الثقة».

في المقابل أعرب العاجي ديدييه دروغبا مهاجم غلاطة سراي عن قدرة فريقه على الانتفاضة في لقاء الإياب وتكرار فوزه على ريال مدريد كما حدث الموسم الماضي (3 / 2).

وقال دروغبا: «إنه موسم جديد ونعلم إننا قادرون على الفوز عليهم مرة أخرى، علينا أن نبذل كل ما لدينا لأننا نواجه أفضل أندية أوروبا والفرصة ما زالت متاحة للتأهل إلى أدوار خروج المهزوم».

وضمن نفس المجموعة حقق كوبنهاغن الدنماركي مفاجأة كبيرة عندما أسقط يوفنتوس بطل إيطاليا في الموسمين الأخيرين في فخ التعادل (1 – 1).

وفي المجموعة الأولى أحرز واين روني زميل رونالدو السابق في مانشستر يونايتد هدفين ليساهم في فوز بطل إنجلترا (4 - 2) على باير ليفركوزن ليبدأ النادي أول مغامرة أوروبية له من دون أليكس فيرغسون في مقعد القيادة منذ عام 1985.

وشاهد فيرغسون، الذي قاد يونايتد لإحراز لقب دوري الأبطال مرتين، المباراة من المدرجات. ومنحت ثنائية روني بالإضافة لهدف لكل من روبن فان بيرسي وأنطونيو فالنسيا المدرب الجديد ديفيد مويز مذاقا جيدا لأول ظهور له في البطولة القارية منذ تعيينه مدربا ليونايتد.

وقال مويز: «قلت قبل عدة أشهر إن واين روين يمكنه الانضمام إلى عظماء اللاعبين بفضل تسجيله للأهداف. كان من الممكن أن يحرز ثلاثة أهداف أو أكثر». وأضاف: «هدف روبن فان بيرسي رائع أيضا. إذا استطعنا أن نجعل الاثنين يسجلان الأهداف فإن هذا سيكون بالغ الروعة بالنسبة لنا».

وبهدفيه في مرمى ليفركوزن يكون روني قد وصل للهدف 200 مع مانشستر يونايتد و هدفه الـ29 في المسابقة الأوروبية.

وفي المجموعة ذاتها، لم يستفد ريال سوسييداد الإسباني الذي أطاح بليون الفرنسي من الدور الفاصل، من عاملي الأرض والجمهور، وسقط أمام شاختار دونيستك الأوكراني (2 - صفر) بهدفين من البرازيلي أليكس تكسييرا في الدقيقتين (65 و87).

وفي المجموعة الثالثة هز أدينسون كافاني الشباك مع باريس سان جيرمان صاحب الإنفاق الضخم ليبدأ الفريق الفرنسي المشوار بالفوز (4 - 1) خارج ملعبه على أولمبياكوس اليوناني. وافتتح كافاني التسجيل لسان جيرمان في الدقيقة (19). وأدرك أولمبياكوس التعادل بسرعة عن طريق السلوفاكي فلاديمير ويس في الدقيقة (25). ثم منح البرازيلي تياغو موتا التقدم لباريس سان جيرمان مجددا في الدقيقة (68) وعزز بالثالث برأسية في الدقيقة (73)، قبل أن يقوم مواطنه ماركينيوس ابن الـ19 ربيعا بتسجيل الرابع في الدقيقة الأخيرة.

وضمن نفس المجموعة حقق بنفيكا بطل أوروبا مرتين سابقا الفوز بملعبه على أندرلخت البلجيكي بهدفين نظيفين.

افتتح لاعب الوسط الصربي الشاب فيليب ديوريسيتش التسجيل لبنفيكا في الدقيقة الرابعة، وعزز زميله المدافع البرازيلي المخضرم لويزاو التقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 30.