بلاتر: ضغوط سياسية أوروبية ساهمت في منح قطر استضافة كأس العالم

رومينيغه يقترح إقامة «مونديال 2022» في أبريل

TT

بينما تتواصل التكهنات حول إمكانية نقل مونديال كأس العالم لعام 2022 من الصيف إلى الشتاء بسبب حرارة الصيف، صرح سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن الاتحاد تعرض لضغوط سياسية أوروبية من أجل منح قطر حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2022.

وصوت أعضاء اللجنة التنفيذية للـ«فيفا» لصالح منح قطر حق تنظيم نهائيات 2022 قبل ثلاث سنوات، ولكن ما زل الجدال مستمرا حول هذا القرار. ولفت بلاتر أمس إلى أن سياسيين أوروبيين بارزين لعبوا دورا في هذا القرار.

ونقلت صحيفة «دي تسايت» الألمانية عن بلاتر قوله ردا على سؤال حول وجود ضغوط سياسية قبل التصويت: «بالتأكيد نعم.. كانت هناك تأثيرات سياسية مباشرة. نصح رؤساء حكومات أوروبية أعضاء الفيفا بالتصويت لصالح قطر بسبب المصالح المالية الكبيرة مع هذه الدولة».

وقد تحدث الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في وقت سابق عن أنه تناول العشاء مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ومع مسؤول قطري قبل التصويت إلا أنه نفى أن يكون ساركوزي طلب منه التصويت لصالح قطر.

ويحيط بالبطولة كثير من الجدل في الوقت الراهن بعد أن طالب كثيرون بنقلها إلى مكان آخر كما أن بلاتر قال في وقت سابق أيضا إنه من الخطأ تنظيم البطولة في قطر خلال الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الدولة الخليجية في هذه الفترة إلى ما يزيد على 40 مئوية.

ومن جهة أخرى اقترح كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس إقامة مونديال 2022 بقطر في شهر أبريل (نيسان). وقال رومينيغه إن إقامة المونديال في فصل الصيف سيكون عبئا ثقيلا على اللاعبين بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشدة في قطر، كما أن إقامة كأس العالم في فصل الشتاء سيسبب حالة من البلبلة في موسم مباريات كرة القدم الأوروبية، مشيرا إلى أنه من الأفضل إقامة البطولة في أبريل.

وأضاف في تصريحات لمجلة «شبورت بيلد»: «في الواقع ستكون الأجواء مختلفة عندما تلعب في نوفمبر (تشرين الثاني) أو في يناير (كانون الثاني) أو حتى في أبريل، والأخير لا يمكن استبعاده.. في أبريل تكون الأجواء في قطر معقولة حقا». وأكد رومينيغه الذي يرأس الاتحاد الأوروبي للأندية (إيكا) أن إقامة «مونديال 2022» بقطر في شهر أبريل لن يفرض كثيرا من التغييرات على خريطة المباريات الدولية.

وستناقش اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال اجتماع مقرر في زيوريخ في الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إمكانية نقل مونديال 2022 إلى فصل الشتاء. ودعا الاتحاد الأوروبي للأندية الـ«فيفا» إلى عدم اتخاذ أي قرارات متسرعة في هذه المسألة، حيث يرغب الاتحاد الذي يمثل 214 ناديا ينتمون لـ53 اتحادا من أعضاء بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في مناقشة الموقف الأوروبي مع جميع الاتحادات الوطنية وروابط الدوريات واللاعبين.

من جهة أخرى أخبر الفيفا الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أن ينسى مطالبته بالحصول على تعويض في حال تنظيم مونديال 2022 بقطر في فصل الشتاء. وجاءت تصريحات الفيفا ردا على مطالبة فرانك لوي، رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الثلاثاء بدفع تعويض «عادل ومنصف» للدول المتضررة بحال تنظيم مونديال 2022 بقطر في فصل الشتاء تخوفا من الحرارة العالية صيفا في الدولة الخليجية. وانضم لوي إلى بعض الدول الأوروبية التي عبرت عن تخوفها من اقتراب الاتحاد الدولي نقل كأس العالم إلى الشتاء بدلا من الفترة المعتادة في شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز). وقال لوي إن الدول التي ستعاني من فوضى نقل المباريات، وبينها أستراليا، يجب أن تحصل على تعويضات مقابل الخسائر المالية والتعطيل. وكانت أستراليا قد أنفقت نحو 40 مليون دولار أميركي في ملفها لاستضافة المسابقة التي راحت لمصلحة الملف القطري.

متحدث باسم الفيفا رد أمس على الطلب الأسترالي قائلا: «أشد المعارضين لفكرة إقامة كأس العالم في الشتاء ومن بينهم أستراليا وقعوا على الوثيقة نفسها التي وقعت قطر عليها عندما تقدمت بطلب الاستضافة والتي تشير في بندها 1.2.1 بأن النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم مقررة أن تقام في يونيو أو يوليو من ناحية المبدأ. وأشدد على كلمة من ناحية المبدأ لأن النص لا يقول بتاتا بأنه يتوجب على البطولة أن تقام في هذين الشهرين، وبالتالي فإنه ليس شرطا مجبرا». وأضاف: «ما يقوله النص هو رغبة (فيفا) في إقامة كأس العالم في يونيو أو يوليو ليس إلا».