كاشيوا يهز أركان «الشباب».. والبلطان يبدأ البحث عن خليفة ميشيل برودوم

مصدر ل «الشرق الأوسط» ـ: علاقة المدرب بالإدارة اهتزت بسبب كثرة الخلافات

TT

أعلن نادي الشباب مساء أمس عن إقالة المدير الفني البلجيكي ميشيل برودوم وتكليف مساعده البلجيكي فيريرا، بعد الخروج من دوري أبطال آسيا مساء أول من أمس.

من جانب آخر «لم يعد لدينا ما نقدمه.. ونرغب في الرحيل»، كانت هذه الجملة أبرز عناوين الخروج المر الذي تلا التعادل بطعم الخسارة أمام فريق «كاشيوا ريسول» الياباني بهدفين لكلا الفريقين، حيث أكد خالد البلطان، رئيس «الشباب»، في بداية حديثه أنه ينوي الرحيل من رئاسة النادي.

وقال البلطان: «لو تقدم أي شبابي لرئاسة النادي فسأسلمها إياه، ولست متمسكا بالرئاسة، لكنني لن أرحل وأترك فراغا إداريا يتأثر به الشباب، ولو تقدمت إدارة أخرى سأسلمها الرئاسة من الغد، وأعتقد أنني قدمت كل ما لدي وأعطيت أعواما أكثر مما يجب من خلال وجودي لمدة سبعة أعوام في الرئاسة، ولا يوجد شيء أندم عليه في الوسط الرياضي الذي قل فيه الاحترام والانضباط، وأسعد لحظة هي خروجي منه».

وأوضح البلطان أن برودوم، مدير الجهاز الفني، طلب الاعتذار عن التدريب منذ أكثر من شهر، ورفضوا هذا الطلب حتى نهاية بطولة آسيا، وقال: «نحن كإدارة مقتنعون به، ونرى أنه مدرب مميز، لكنه اجتمع بنا وكان لديه ظروف شرحها لنا، وسنجتمع معه خلال اليومين المقبلين لتحديد مصيره بشكل يرضي الطرفين، والمدرب لديه عرض أوروبي وخليجي، ورغبته كبيرة جدا في الرحيل، لكننا سننظر إلى مصلحة الشباب، ولن نقبل بمغادرته حتى يتوافر المدرب البديل».

وبحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة نادي الشباب بدأت جديا البحث عن بديل للمدير الفني البلجيكي، ويتوقع أن تكشف عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، مع العلم أن ذات المصادر أكدت أن إدارة نادي الشباب ليست على علاقة جيدة بالمدرب، لا سيما في الفترة الأخيرة، خاصة بعد مشاكله وخلافاته الكثيرة مع اللاعبين التي تسببت في رحيل ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي، وهما الأكثر تهديفا على المستوى السعودي في الأعوام الأربعة الأخيرة.

إلى ذلك، علمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصدر موثوق به في نادي الشباب السعودي، أمس الخميس، أن الأخير اتفق مع ميشيل برودوم، مدرب فريق كرة القدم البلجيكي، على إنهاء العلاقة بينهما.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي: «اتفق نادي الشباب مع المدرب ميشيل برودوم على إنهاء العلاقة بينهما بشكل ودي».

وتابع: «سيعلن القرار رسميا بعد ساعات أو ربما اليوم أو غدا، إذ تتواصل المفاوضات بين الطرفين لوضع اللمسات الأخيرة عليه، لأن الشباب أبلغ المدرب أنه لن يقيله، وبالتالي فإنه لن يدفع الشرط الجزائي لرحيله».

كما لمح المصدر ذاته إلى أن «هذا الموسم قد يكون الأخير لخالد البلطان في رئاسة نادي الشباب لأنه يرغب في الاستقالة من منصبه».

وقد تكون وجهة برودوم المقبلة «العين» الإماراتي، الذي أقال الأوروغوياني خورخي فوساتي قبل بدء مهمته في الدفاع عن الدوري، أو «بروج» البلجيكي الذي أقال مدربه الإسباني خوان كارلوس غاريدو.

ويتردد اسم البلجيكي الآخر «إيريك غيريتس» في خلافة فوساتي بتدريب «العين»، رغم إعلان «لخويا» القطري استمراره في منصبه، رغم خروجه أيضا من ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام «غوانغجو» الصيني.

من جهته، اعتبر البرازيلي نيلسينيو بابتيستا، مدرب فريق كاشيوا ريسول الياباني، سرعة استعادة نشاط فريقه السبب الرئيس لبلوغ الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا 2013 عقب تعادله مع الشباب السعودي (2 - 2)، أول من أمس، على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن لقاء إياب ربع النهائي للدوري.

ورغم إحراز اللاعب ناويا كوندو الهدف الحاسم لفريقه كاشيوا في الدقيقة (73)، أكد بابتيستا أهمية هدف لاعب الشباب الكوري كواك تاي - هوي الذي سجله في مرماه في الدقيقة (13) بعد فترة وجيزة من تقدم الشباب بهدف نايف هزازي.

وقال باتيستا في المؤتمر الصحافي عقب المباراة لوسائل إعلام آسيوية: «كانت النتيجة رائعة بالنسبة لنا، حيث منحتنا بطاقة التأهل للدور قبل النهائي. لقد فوجئنا بالهدف الذي أحرزه الشباب في بداية المباراة، لكن استطاع لاعبونا استعادة نشاطهم بسرعة مسجلين هدف التعادل الذي رفع الضغط عن كاهلنا».

وأضاف: «لقد سيطرنا على المباراة في الشوط الثاني وتقدمنا في النتيجة، لكن الشباب عاد ليسجل هدف التعادل. ومع ذلك، فإن النتيجة تعتبر جيدة وكافية للتأهل للدور المقبل».

من جانبه، أعلن المدرب البلجيكي لفريق الشباب، ميشيل برودوم، بحسب «موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم»، رحيله بشكل رسمي عن النادي بعد خروجه من دوري أبطال آسيا باتفاق مشترك مع إدارة النادي على إنهاء عقده.

وفي تصريح له عقب المباراة، قال حارس المرمى البلجيكي السابق: «كانت المباراة صعبة بالنسبة لنا، حيث لعبنا أمام فريق قوي قدم مستوى جيدا في الأداء ونجح في إدراك التعادل مباشرة بعد تقدمنا، إذ إنهم لم يمنحونا فرصة السيطرة على إيقاع المباراة».

وأضاف: «لم نكن محظوظين في اغتنام كثير من فرص التسجيل، لكن عندما كنا نحاول استعادة التقدم بالنتيجة خطف الفريق المقابل الهدف الثاني وجعلوا مهمتنا صعبة، إذ توجب علينا تسجيل هدفين، وقد سجلنا هدف التعادل، لكن ذلك لم يكن كافيا».

وأوضح قائلا: «كانت بدايتنا جيدة وتولينا زمام الأمور، لكن هذا لم يكن كافيا، حيث كانت لدينا استراتيجية مختلفة لخوض المباراة».