بازل يبطل «سحر» مورينهو ويهزم تشيلسي في أسوأ بداية للفريق الإنجليزي

انتصارات مهمة لآرسنال ونابولي وشالكه بدوري الأبطال.. وميسي يتألق ويسجل ثلاثية في شباك أياكس

TT

تعرضت آمال المدرب جوزيه مورينهو في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي لانتكاسة مبكرة بهزيمة الفريق اللندني على أرضه 2/1 أمام بازل بطل سويسرا في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة، في اللحظة التي بات فيها جمهور الفريق يتشكك في قدرات اللاعبين والمدير الفني بعد أسوأ بداية للموسم منذ 10 سنوات.

وبدا تشيلسي، الذي خسر في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام إيفرتون الأسبوع الماضي، عاجزا عن إيجاد الحلول طيلة المباراة رغم تقدمه بهدف للبرازيلي أوسكار قبل نهاية الشوط الأول. وسدد أوسكار كرة ردتها العارضة في بداية الشوط الثاني الذي شهد تحسنا لوقت قصيرا في أداء تشيلسي، لكنه لم ينجح أبدا في السيطرة على اللعب، ونجح المصري محمد صلاح في منح التعادل لبازل في الدقيقة 71. وازدادت ثقة بازل - الذي هزمه تشيلسي في قبل نهائي كأس الأندية الأوروبية الموسم الماضي - وسجل هدفا آخر بعدها بعشر دقائق بضربة رأس عن طريق القائد ماركو شتريلر.

وعقب اللقاء صرح مورينهو بعد أول هزيمة لتشيلسي على أرضه في 30 مباراة بمرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا قائلا «لا أشعر بالصدمة. أحيانا تحقق الفوز وأحيانا تخسر. أردنا الفوز بالطبع لكن يجب أن نحترم فريقا أظهر الكثير من المهارة والخبرة. بازل لعب بطريقة جيدة جدا». وأضاف «لست سعيدا بالتأكيد. لقد تأخرنا خطوة في سباق المنافسة على التأهل بالمجموعة، لكن علينا تحمل المسؤولية. أمامنا خمس مباريات لاحتلال أحد المركزين الأول أو الثاني». وتابع «لعب بازل بطريقة جيدة جدا. سيطرنا على اللعب كثيرا لكننا لم نتمكن من صنع فرص كثيرة. هذا الفريق ليس ناضجا من الناحية النفسية.. وهذا لا يكفي حين تكون في موقف صعب».

وأشرك مورينهو لاعبه الجديد ويليان الذي كلفه 30 مليون جنيه إسترليني (47.9 مليون دولار) ومنح لاعبه الشاب الجديد ماركو فان جينكل فرصة اللعب أساسيا للمرة الأولى، لكنه بدا عاجزا في معظم فترات الشوط الأول.

وجاء رد فعل الصحف البريطانية الصادرة أمس على الهزيمة «المخجلة» لتشيلسي مثل المصاب بالصدمة والدهشة مع التساؤل: هل فقد المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذي يلقب نفسه بالمتفرد سحره؟! وتساءلت صحيفة «التايمز» إذا ما كانت هذه الهزيمة، وهي الثانية على التوالي لتشيلسي بعد خسارته في الدوري المحلي أمام إيفرتون والثالثة هذا الموسم بعد هزيمته في كأس السوبر الأوروبية أمام بايرن ميونيخ، عما إذا كان مورينهو الرجل السعيد ما زال يشعر بالسعادة بعد هذه البداية التعيسة. وأشارت الصحيفة إلى أن مورينهو وجه اللوم الشديد للاعبيه لعدم إظهار الحماس والنضج الكافي في الملعب.

أما صحيفة «الميرور» فقد أشارت إلى أن الهزيمة هي الأولى لتشيلسي على أرضه خلال 30 مباراة في دوري أبطال أوروبا، فيما أوضحت «الجارديان» أن الهزيمة أثبتت أن عصا مورينهو السحرية باتت لا تكفي لتحقيق الفوز والخسارة بهذا الشكل يصعب تقبلها.

وأضافت الصحيفة أن تشيلسي لم يمن بالهزيمة على ملعبه في مرحلة دور المجموعات منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2003 عندما خسر أمام بشكتاش التركي خلال تولي الإيطالي كلاوديو رانييري تدريبه، وقد كشفت مباراة بازل وجود عناصر ضعيفة لا تليق بالظهور مع الفريق.

في المقابل، قال مراد ياكين، مدرب بازل «إنه فخر كبير لنا أن نحقق الفوز في ملعب تشيلسي، لكننا حصلنا على قدر كبير من الخبرة من مباريات الموسم الماضي، ولم نحضر إلى هنا لنختبئ». وأضاف «كان يجب أن ندافع في الشوط الأول.. ربما بالغنا في ذلك لكننا هاجمنا أكثر في الشوط الثاني، وشعرت بأننا أكثر خطورة».

وضمن المجموعة نفسها، سحق شالكه ضيفه ستيوا بوخارست بثلاثية نظيفة سجلها أتسوتو أوشيدا وكيفن برنس بواتينغ وجوليان دراكسلر في الدقائق 67 و78 و85.

وشهد اليوم الثاني من الجولة الأولى لدور المجموعات تحقيق برشلونة الإسباني لفوز رائع 4/صفر على ضيفه أياكس الهولندي، وفوز ميلان الإيطالي على سلتيك الاسكوتلندي 2/صفر. وتغلب نابولي الإيطالي على ضيفه بروسيا دورتموند الألماني 1/2، وآرسنال الإنجليزي على مضيفه مارسيليا الفرنسي 1/2، وأتليتكو مدريد الإسباني على زينيت سان بطرسبرغ 1/3، وبورتو البرتغالي على أوستريا فيينا النمساوي 1/صفر في المجموعة السابعة.

في برشلونة، نجح المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في اختباره الأوروبي الأول، وخرج فائزا من مشاركته الأولى في مسابقة دوري الأبطال بتغلب فريقه الجديد برشلونة على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي بنتيجة ساحقة 4/صفر، بفضل ثلاثية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ضمن منافسات المجموعة الثامنة.

وكان مارتينو يختبر شعور خوض غمار المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى، ونجح مدرب نيولز أولد بويز في اختباره الأول وقاد النادي الكتالوني لحسم مواجهته مع بطل الدوري الهولندي. ودخل الفريقان إلى مباراة «كامب نو» بمعنويات مرتفعة خصوصا بالنسبة للنادي الكتالوني الذي خرج فائزا من جميع مبارياته الأربع في الدوري المحلي بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 6 أهداف حتى الآن، ثم واصل التألق بتسجيله ثلاثية للنادي الكتالوني. ورد ميسي على ثلاثية منافسه العنيد البرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد في مواجهة غلاطة سراي التركي (1/6) ليؤكد أنه قادر على صنع أي شيء يستطيع أن يقدمه منافسه البرتغالي.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة الثامنة، انتظر ميلان حتى الدقيقة 82 ليهز شباك ضيفه سلتيك، حيث سجل كريستيان زاباتا والغاني علي سولي مونتاري هدفي الفوز في الدقيقتين 82 و86.

وعلى ملعب «سان باولو»، حسم نابولي الإيطالي موقعته النارية مع ضيفه بروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي 1/2، وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة، مستفيدا من النقص العددي في صفوف الضيوف. وافتتح نابولي التسجيل في الدقيقة 29 بعد عرضية من الكولومبي خوان سونيغا وصلت عبرها الكرة إلى هيغواين الذي حولها برأسه داخل الشباك الألمانية، محققا لنفسه ثأرا معنويا مهما بعد أن ودع المسابقة الموسم الماضي مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني على يد دورتموند بالخسارة أمامه 4/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وتعقدت مهمة فريق المدرب يورغن كلوب بعد أن اضطر لخوض كامل الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد أن طرد الحارس رومان فيدنفيلر في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد أن لمس الكرة بيده خارج المنطقة، مما اضطر الفريق الألماني إلى إجراء تبديله الثاني بإدخال الحارس الأسترالي ميتشيل لانغيراك بدلا من البولندي ياكوب بلاشيكوفسكي، وذلك بعد أن أدخل قبل ثوان فقط الفرنسي بيار-إيميريك أوباميانغ بدلا من ماتس هاملز بسبب إصابة الأخير.

واستغل نابولي التفوق العددي ليضيف الهدف الثاني في الشوط الثاني من ركلة حرة صاروخية نفذها لورنزو اينسيني في الدقيقة 67، قبل أن يقلص وصيف البطل الفارق بهدية من مهندس الهدف الأول في المباراة زونيغا الذي وضع الكرة في شباك حارسه الإسباني خوسيه رينا عن طريق الخطأ في الدقيقة 87.

أما بالنسبة للمباراة الثانية في المجموعة ذاتها، فقد كرر آرسنال الإنجليزي نتيجة زيارته السابقة إلى «استاد فيلودروم»، وذلك بفوزه على مضيفه مارسيليا الفرنسي بهدفين سجلهما ثيو والكوت في الدقيقة 65 بعد خطأ دفاعي من جيريمي موريل، والويلزي آرون رامسي في الدقيقة 84 بعد مجهود فردي مميز، مقابل هدف للغاني جوردان أيو سجله في الدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء.

وكانت المباراة إعادة لمواجهة الفريقين في الدور الأول من نسخة 2011 - 2012 حين فاز الفريق اللندني في «استاد فيلودروم» بهدف سجله في الدقيقة الأخيرة الويلزي آرون رامسي، قبل أن يتعادلا إيابا في «استاد الإمارات» صفر/صفر.

وعزز آرسنال سجله المميز في فرنسا، حيث لم يذق طعم الهزيمة في زياراته العشر الأخيرة (7 انتصارات و3 تعادلات)، كما فاز في زياراته الست الأخيرة، آخرها قبل الجولة الأولى من الموسم الماضي ضد مونبيلييه (1/2).

وفي المجموعة السابعة، حقق أتليتكو مدريد الإسباني فوزا مستحقا على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1/3. وسجل البرازيلي جواو ميراندا في الدقيقة 40، والتركي اردا توران 64، والبرازيلي ليو بابتيستاو 80 أهداف أتليتكو، والبرازيلي الآخر هالك هدف زينيت في الدقيقة 58.

وفي المجموعة ذاتها، عاد بورتو البرتغالي من ملعب مضيفه أوستريا فيينا النمساوي بفوز ثمين بهدف سجله الأرجنتيني لوتشو غونزاليس في الدقيقة 55.