قدمت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، مساء أمس، تفصيلا وافيا لإيرادات ومصروفات الأندية السعودية المنتمية لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بحسب موسم 2012 – 2013، حيث كشفت عن إيرادات بلغت نحو 910 ملايين ريال، في حين بلغت المصروفات نحو 921 مليون ريال سعودي.
وبحسب البيان الرسمي الصادر من الرابطة السعودية للمحترفين، فإن 52 في المائة من إيرادات الأندية السعودية المحترفة الـ14 تأتي من تبرعات أعضاء الشرف، في حين 48 في المائة من النشاط التجاري الذي تفرزه الأندية.
وبلغت التبرعات للأندية الـ14 نحو 437.623.122 مليون ريال، في حين بلغت قيمة الرعاية للأندية الـ14 (191.717.629) مليون ريال، في حين بلغ إيراد بيع اللاعبين 96.625.292 مليون ريال مقابل 77.288.062 مليون ريال إيرادات النقل التلفزيوني، أما إيرادات الأندية من الاتحاد والرابطة والاتحاد الآسيوي فبلغت 74.622.219 مليون ريال، ووضعت الرابطة بندا باسم «إيرادات أخرى» قدمت 18.844.678 مليون ريال، أما مبيعات منتجات الأندية فدرت على الأندية 6.897.845 مليون ريال مقابل 6.254.611 مليون ريال لإيرادات التذاكر المخصصة للمباريات، ليبلغ إجمالي الإيرادات 909.937.680 مليون ريال.
وتمثل التبرعات ما نسبته 48 في المائة من إيرادات الأندية مقابل 21 في المائة من الرعاية، في حين نسبة الإيرادات من بيع اللاعبين تمثل 11 في المائة، في حين تبلغ نسبة إيرادات النقل التلفزيوني 8 في المائة، وذات النسبة لإيرادات الأندية من الاتحاد والرابطة والاتحاد الآسيوي.
وقامت الرابطة السعودية للمحترفين بتحليل مصروفات الأندية السعودية المحترفة الـ14 لموسم 2012 – 2013، حيث حصدت الرواتب 684.915.929 مليون ريال مقابل 179.156.496 مليون ريال للتشغيل، أما الإدارة فمصروفاتها بلغت 57.116.398 مليون ريال ليبلغ الإجمالي من المصروفات 921.188.819 مليون ريال.
وقارنت الرابطة بين آلية الدخل لأندية الدوري السعودي للمحترفين وكذلك الحال للدوري الإنجليزي، حيث بلغت نسبة النقل التلفزيوني في الدوري السعودي 28 في المائة مقابل 50 في المائة لأندية الدوري الإنجليزي، في حين نال دخل يوم المباراة لأندية الدوري السعودي 2 في المائة مقابل 23 في المائة للدوري الإنجليزي، أما النشاط التجاري فحصلت أندية الدوري السعودي على 70 في المائة مقابل 27 في المائة لأندية الدوري الإنجليزي.
وشهد الاجتماع السابع لرابطة دوري المحترفين السعودي الذي أقيم في نادي الاتفاق بالدمام، نقاشات حادة كان السبب الرئيس فيها منع الأندية من التصويت على قرار باعتماد آلية جديدة لتوزيع مداخيل دوري عبد اللطيف جميل البالغة 120 مليون ريال سعودي، حيث كان وجود محام تم جلبه من قبل الرابطة مثيرا للاستياء بعد أن شدد على منع التصويت على هذا القرار، وهذا ما جعل أصوات بعض أعضاء الرابطة ترتفع داخل قاعة الاجتماع قبل أن تطلق تصريحات نارية والإعلان عن الانسحاب من الرابطة من قبل رئيسي الفيصلي ونجران فهد المدلج وهذيل آل شرمة، في حين تقرر أن ترفع 8 أندية خطاب تظلم لرئيس الاتحاد السعودي الدكتور أحمد عيد حول القرار.
من جانبه، اعتبر محمد النويصر، رئيس رابطة المحترفين السعودي، التوزيع المالي على الأندية المشاركة في دوري عبد اللطيف جميل عادلا. وأضاف: «في جميع الدوريات العالمية ومنها الدوري الإسباني يحصل من خلالها الناديان الكبيران ريال مدريد وبرشلونة على النصيب الأكبر، والحال نفسه للدوري الإنجليزي، وفي الدوري السعودي سيتم توزيع الحقوق على أساس توزيع 50 في المائة على كل الأندية بالتساوي، والـ50 في المائة المتبقية ستوزع على الأندية حسب المراكز»، مؤكدا أن هذا القرار الذي سيتم السير عليه واعتمد في الرابطة.
وعن الخلافات حول التوزيع الجديد المقر من قبل الرابطة والمتعلق بالأمور المالية وتهديد بعض الأندية بالانسحاب من الرابطة، قال النويصر: «في كل تجربة جديدة بالتأكيد يكون هناك خلاف وهذا أمر طبيعي».
أما عبد العزيز الدوسري، رئيس نادي الاتفاق، فعبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بعد نهاية الاجتماع عن أسفه لعدم حصول اتفاق بين الأندية، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتبار أن هناك قرارات صدرت فعلا من هذا الاجتماع، وذلك في معرض رده على الخلافات التي حصلت في الاجتماع، خصوصا من حيث آلية توزيع المبالغ للأندية.
وبين أن الوضع في الكرة السعودية لا يشجع على الاستمرار في العمل، حيث إن الكثير من القرارات تكون ضد مصالح الأندية، وغالبا ما يستفيد منها اللاعبون، مشيرا إلى أهمية أن تكون للأندية مداخيل تساعدها على تحمل الأعباء المتزايدة والناتجة عن تعديل قرارات، ومن بينها رفع عقود اللاعبين وإلغاء المادة 18 من نظام الاحتراف.
من جانبه، أعلن فهد المدلج، رئيس نادي الفيصلي، انسحابه من عضوية رابطة المحترفين بعد خروجه من الاجتماع.
واعتبر المدلج الاجتماع فاشلا وبشكل ذريع في تحقيق الأهداف التي عقد من أجلها، وأهمها ما يختص بتوزيع حقوق النقل التلفزيوني ورعاية دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وبين أنه وبقية الأندية المتضررة «سنقوم برفع خطاب لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، نوضح فيه تغييب صوت الأندية أعضاء الرابطة»، مؤكدا أن العدد يصل إلى 8 أندية.
وأضاف: «فوجئنا في بداية الاجتماع بمحاضرة من محامي الرابطة يبلغنا فيها بأن التصويت ممنوع قانونيا في الاجتماع، علما بأن الرابطة ليس لديها نظام أساسي يمنع ذلك، وإن كان هناك لائحة فهي في أدراج مكتب المحامي».
وختم المدلج حديثه عن انسحابه من الرابطة واجتماعاتها قائلا: «سنواصل المشاركة بالدوري ونترك الأندية صاحبة النفوذ تستأثر بكل شيء وتترك لنا الفتات».
من جانبه، صادق مريح المريح، رئيس نادي العروبة، على كلام المدلج بأن الاجتماع لم يأت بالنتائج المرجوة، مبينا أن محامي الرابطة قضى عليها من البداية بتأكيده عدم أحقيتنا بالتصويت. وبين أن الاجتماع لا يتجاوز التوصيات التي قد يؤخذ فيها وقد تهمش في أدراج المكاتب.
من جهته، أكد عبد العزيز المسلم، رئيس نادي الرائد، أنه متفق مع الأندية التي ستقوم بالرفع للاتحاد السعودي لكرة القدم، موضحا أنه كممثل لنادي الرائد سيقوم بتعليق العضوية التابعة للرابطة، وذلك بسبب عدم أخذ آرائهم ومقترحاتهم في الاجتماع.
كما أعلن هذيل آل شرمة، رئيس نادي نجران، انسحابه من الرابطة وعدم حضور اجتماعاتها المقبلة، كونه اجتماع إملاء للقرارات، مضيفا: «حضوري لتمثيل نادي نجران والمحافظة على حقوقه، وإذا منعت من ذلك أعتقد أن حضوري لمثل هذا الاجتماع لا قيمة له».