مانشستر على موعد مع «ديربي ساخن» غدا بين قطبيها سيتي ويونايتد

نابولي وميلان المنتشيان أوروبيا يبحثان عن مزيد من السعادة في الدوري الإيطالي.. وروما يصطدم بلاتسيو

TT

تنتظر الاسكوتلندي ديفيد مويز المدير الفني لمانشستر يونايتد أول مباراة ديربي للمدينة الشمالية منذ خلافته سير أليكس فيرغسون، وذلك حينما يلتقي مانشستر سيتي غدا في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفي إيطاليا يواجه فريق ميلان اختبارا صعبا حينما يستضيف غدا أيضا نابولي في إطار مباريات الأسبوع الرابع للدوري الإيطالي.

* الدوري الإنجليزي

* على الرغم من البداية العادية ليونايتد وسيتي فإن ديربي مانشستر يحظى باهتمام واسع في المواسم الأخيرة بعد التعديلات الكبيرة التي أجراها سيتي مع مالكيه الإماراتيين وإحرازه لقب الدوري قبل موسمين. وحصد الفريقان سبع نقاط من 4 مباريات، إذ خسر سيتي بشكل مفاجئ أمام كارديف 3 - 2، فيما سقط يونايتد أمام غريمه الآخر ليفربول 1 - صفر. لكن بداية الفريقين الأوروبية كانت مميزة، إذ هيمن الشياطين الحمر على باير ليفركوزن الألماني 4 - 2 وسيتي على فيكتوريا بلزن بطل تشيكيا 3 - صفر منتصف الأسبوع الحالي.

وأكد مهاجم يونايتد الدولي واين روني عودته إلى فورمته، رغم الإصابات المتلاحقة وآخرها في رأسه استدعت عدة غرزات في جبينه. ولطالما كان روني مزعجا لسيتي، خصوصا عندما سجل في مرماه عام 2011 أحد أجمل الأهداف في تاريخ الدوري من كرة أكروباتية رائعة. وعلق روني على المواجهة: «إنها مباراة ضخمة. فريقان مرشحان للقب. لن تحدد المباراة مصير الموسم، لكنها تبقى كبيرة. سنذهب إلى ملعبهم كي نفوز. لقد سجلت بعض الأهداف في مرمى سيتي». وفي الموسم الماضي، فاز يونايتد 3 - 2 بهدفين من روني وثالث قاتل في اللحظات الأخيرة من الهداف الهولندي روبن فان بيرسي، ليبتعد فريق المدرب فيرغسون آنذاك بفارق ست نقاط عن غريمه الأزرق، لم يتمكن من تعويضه لاحقا إذ انتزع يونايتد اللقب بسهولة. أما قائد دفاع سيتي البلجيكي فنسان كومباني العائد من إصابة في فخذه، فقال: «أصبحت المواجهة من بين الأشهر في العالم، ومن الرائع أن تشارك فيها. لا أستخف أبدا في هذه المباريات».

وفي وقت يحتل فيه يونايتد وسيتي المركزين الخامس والرابع على التوالي، يبدو تشيلسي مع مدربه البرتغالي الجديد جوزيه مورينهو في وضع أصعب، فبعد تعادله مع يونايتد (صفر - صفر) وخسارته أمام إيفرتون (1 - صفر)، مني بخسارة مفاجئة أمام ضيفه بال السويسري 1 - 2 في دوري أبطال أوروبا. وطالب مورينهو الذي لا يتهاون أبدا في المباريات على أرضه، برد سريع لدى مواجهة جاره فولهام على ملعب «ستامفورد بريدج»: «هذه الطريقة الوحيدة التي أعرف فيها كرة القدم: العمل بجهد، الوثوق بما تقوم به وبالآخرين، أن تكون ناقدا داخل المجموعة لحل المشكلات، والالتفاف سويا لكي نحقق نتيجة أمام فولهام توقظ الفريق وترد له البسمة». وفي ظل تراجع الفرق الثلاثة المرشحة لخطف اللقب، انفرد ليفربول الذي لم يعرف طعم اللقب منذ 1990 بالصدارة مع 10 نقاط، وهو الوحيد الذي لم يخسر بعد مع إيفرتون التاسع (6 نقاط). الفريق الأحمر الذي يستقبل ساوثمبتون اليوم، خسر أول نقطتين له بعد 3 انتصارات بتعادله أمام مضيفه سوانزي 2 - 2. ويغيب عن تشكيلة المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز لاعب الوسط البرازيلي كوتينهو لإصابة في كتفه، لكنه سيعول على المهاجم دانيال ستاريدج الباحث عن التسجيل في مباراته السادسة على التوالي. وسيستعيد ليفربول مهاجمه لويس سواريز الموقوف ابتداء من الأسبوع المقبل، وسيكون المدافع الدنماركي دانيال آغر جاهزا بعد تعافيه من إصابة في ضلعه.

في المقابل، يريد آرسنال الثاني (9 نقاط)، مواصلة مشواره الرائع بعد خسارة أستون فيلا الافتتاحية. المدفعجية يستقبلون ستوك سيتي السابع، بعد فوزهم على فولهام وتوتنهام وسندرلاند في الدوري وعلى مرسيليا الفرنسي في دوري الأبطال، في وقت يتألق معهم لاعب وسطهم الألماني مسعود أوزيل المنتقل من ريال مدريد الإسباني.

ويزور توتنهام الثالث (9 نقاط)، الذي استهل مشواره في مسابقة الدوري الأوروبي بفوز سهل على ترومسو النرويجي 3 - صفر الخميس، كارديف الثاني عشر والصاعد إلى الدرجة الممتازة.

* الدوري الإيطالي

* يبحث نابولي وصيف الموسم الماضي عن مواصلة انطلاقته النارية، عندما يحل ضيفا على ميلان في قمة المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي غدا. الفريق الجنوبي قدم بداية جميلة في الدوري إذ تغلب على بولونيا وكييفو وأتالانتا، قبل أن ينجح لاعبو المدرب الجديد الإسباني رافايل بينيتيز في خطف ثلاث نقاط هامة من بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال. ويعتقد كثيرون أن نابولي جاهز هذا الموسم لخطف لقبه الثالث في الدوري بعد الأخير في 1990 عندما كان في صفوفه الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا.

ويعول ميلان على مواطن مارادونا، المهاجم الدولي غونزالو هيغواين المقبل من ريال مدريد ليحل بدلا من هداف الموسم السابق الأوروغواياني إدينسون كافاني المنتقل بدوره إلى باريس سان جرمان الفرنسي. وعلق هيغواين: «لدينا فريق رائع، ومدرب رائع وآمل أن نستمر هكذا. يحب المهاجم أن يشعر أنه مهم ويملك ثقة المدرب». ويعول الفريق الأزرق أيضا على لورنتسو انسينيي والإسباني خوسيه كايخون وخصوصا نجمه الأول السلوفاكي ماريك هامسيك متصدر ترتيب الهدافين (4 أهداف في 3 مباريات).

في المقابل، نجح ميلان بتحقيق الفوز على سلتيك الاسكوتلندي 2 - صفر في المسابقة القارية، لكنه لم يكن مقنعا، كذلك في الدوري حيث خسر أمام فيرونا افتتاحا ثم تعادل مع تورينو. لكن تشكيلة المدرب ماسيميليانو أليغري تعج بالإصابات، ومن بينها لاعب الوسط البرازيلي كاكا العائد إلى الفريق اللومباردي. وعن مستوى نابولي، علق أليغري: «ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا. لكننا لا نزال نملك بعض اللياقة البدنية والكثير من الحماس».

ويأمل روما أن يعتلي الصدارة مؤقتا عندما يواجه جاره لاتسيو في ديربي العاصمة اليوم، إذ يتقاسم الصدارة مع نابولي وهما الوحيدان الفائزان في مبارياتهم الثلاث حتى الآن. وفي ظل مواجهتين صعبتين لنابولي وروما، يريد يوفنتوس (7 نقاط) حامل اللقب في آخر موسمين الاستفادة من أي تعثر لهما والانقضاض على الصدارة عندما يستقبل فيرونا الثامن. ويتوقع أن يعود إلى تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي لاعب الوسط الدولي كلاوديو ماركيزيو بعد إصابة في ركبته عانى منها في الكأس السوبر المحلية الشهر الماضي. ويتوقع إنترميلان الثالث وصاحب البداية الجيدة مع مدربه الجديد والتر ماتزاري، زيارة سهلة إلى ساسوولو الصاعد ومتذيل الترتيب من دون أي نقطة.