مورينهو يواجه انتقادات حادة بعد عودته المخيبة إلى لندن

بعد «كارثة» بازل في دوري الأبطال واهتزاز عرش المدرب البرتغالي

TT

اهتز عرش مورينهو كثيرا بعد حفنة من المباريات مع فريقه الجديد - القديم تشيلسي، إذ خسر السبت الماضي أمام إيفرتون في الدوري المحلي صفر - 1 ثم أصبح الوضع أكثر حرجا للمدرب البرتغالي بعد أن سقط الأربعاء على أرضه أمام بازل السويسري 1 - 2 في دوري أبطال أوروبا. أداء مورينهو هذا وعدم تحقيق أي فوز في آخر أربع مباريات، تسبب في تعرض المدرب البرتغالي لأول موجة انتقادات منذ عودته لتدريب الفريق اللندني، نتيجة غياب صفقات التدعيم المقنعة هذا الصيف، واتخاذ قرارات فنية مثيرة للجدل. وتسببت الهزيمة أمام بازل، صاحب الإمكانيات المتواضعة مقارنة بالفريق اللندني، في إطلاق صافرات الإنذار داخل ناد، كانت استهلالة موسمه متأججة بالتفاؤل مع عودة مورينهو إلى لندن بعد أن غادر ريال مدريد.

تعثر تشيلسي - الذي لم يخسر على أرضه في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا على مدار عقد كامل - جاء مبكرا، بعد أن فرط الفريق في أول ألقاب الموسم بخسارة كأس السوبر الأوروبية أمام بايرن ميونيخ الألماني بقيادة الغريم القديم بيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق. وجاء فوز بايرن، بعد أيام قليلة من التعثر الأول لتشيلسي في ملعب (أولد ترافورد) بالتعادل سلبيا أمام مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي.

ويبدو أن لقاء كأس السوبر أمام بايرن قد زرع القلق في معنويات لاعبي تشيلسي، الذين سقطوا في المباراتين التاليتين أمام فريقين أقل من حيث الإمكانيات، فخسروا بهدف أمام إيفرتون محليا ثم جاءت هزيمة بازل. وكان الفوز الأخير لتشيلسي، الذي قدم أسوأ بداية له في الدوري الإنجليزي خلال عشرة أعوام، في 21 أغسطس (آب) الماضي (2 - 1 على أستون فيلا) وبدأ المحللون في الإعراب عن شكوكهم تجاه تماسك فريق سبق للبرتغالي أن قاده بين عامي 2004 و2007.

وقال الدولي المعتزل كريس وودل لراديو الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «في المرة السابقة، عندما كان مورينهو يحقق ألقابا مع تشيلسي كان يعرف كيف يضمن النتائج، لكن يبدو أن اللعبة قد تغيرت الآن». وأضاف جناح توتنهام وأوليمبيك مارسيليا السابق: «لا يمكنني تصديق أن (خوان) ماتا ليس له مكان في هذا الفريق، إنه شخص يمكنه فتح الأبواب نحو المرمى، لينضم بذلك إلى الصحافة الإنجليزية التي تنتقد استبعاد اللاعب الإسباني الموهوب من التشكيلة الأساسية». وأكدت صحيفة تايمز أن الخسارة في ستامفورد بريدج أمام بازل كانت «مفاجأة» تترك الفريق اللندني غارقا في «شعور متزايد بالأزمة».

أما بالنسبة لصحيفة «الغارديان» فكانت الهزيمة «تذكيرا بنقاط ضعف الفريق»، بعدما اتضحت «هشاشته الذهنية»، فيما أكدت دايلي تليغراف أن هزيمة أصحاب الأرض كانت «مخجلة». وشارك تشيلسي أمام بازل البرازيلي أوسكار والإنجليزي فرانك لامبارد في منطقة قلب الوسط، يغطيهما من الخلف الهولندي ماركو فان جينكل (20 عاما) الوافد هذا الصيف من فيتيسه أرنهيم. وتابع ماتا، الأساسي دائما في صفوف الفريق خلال الموسمين الماضيين، المباراة من على مقاعد البدلاء حتى ما قبل النهاية بعشرين دقيقة، في لقاء لم يفعل فيه تشيلسي شيئا جديا من أجل إيصال الكرة إلى المهاجم الكاميروني صامويل إيتو.

وحصل الهداف (32 عاما) الذي رفع بقيادة مورينيو كأس دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلانو عام 2010، عندما تقابلا معا في الفريق الإيطالي، على مركز رأس الحربة الصريح منذ أن قدم من آنجي الروسي، على الرغم من أنه لم يسجل أي هدف حتى الآن. ويبدو أن الإسباني الآخر فرناندو توريس، الذي تعرض لانتقادات كثيرة منذ وصوله إلى ملعب ستامفورد بريدج، قد سقط من حسابات المدرب البرتغالي، وشاهد مباراة الأربعاء من المدرجات.

وانضم البرازيلي ويليان، الذي كلف تشيلسي 37.5 مليون يورو قبل أسابيع قليلة، إلى هجوم الفريق أمام بطل الدوري السويسري، دون أن يتمكن هو الآخر من صنع خطورة. وجاءت التصويبة الأولى على المرمى لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وجاء منها هدف تشيلسي الوحيد بتوقيع أوسكار.

وسبق لمورينهو أن حذر في المؤتمر الصحافي الذي تم فيه تقديمه لوسائل الإعلام بعد وصوله إلى لندن، من أن مشروعه الجديد سيكون طويل الأمد، وأعرب عن اقتناعه بأنه لن يطاله مصير المدربين الثمانية الذين قام مالك النادي، الثري الروسي رومان أبراموفيتش، بإقالتهم في الأعوام الستة الماضية.