الصراع على القمة يتواصل اليوم بين سيتي ويونايتد

قبل 27 عاما كافح قطبا مانشستر «الفقيران» من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الأدنى

TT

كان ديربي مانشستر مختلفا تماما قبل مجيء السير أليكس فيرغسون إلى «أولد ترافورد»، حيث كان التشكيل الأساسي لمانشستر يونايتد في آخر مباراة له أمام مانشستر سيتي قبل التعاقد مع فيرغسون يضم 10 لاعبين محليين ولاعبا أجنبيا واحدا. وعلاوة على ذلك، سيكون الديربي الذي سيتابعه المشاهدون حول العالم اليوم مختلفا أيضا بعد رحيل المدير الفني الاسكوتلندي القدير الذي اعتزل التدريب الموسم الماضي.

وبالعودة إلى خريف عام 1986، وفي الأيام الأخيرة لمانشستر يونايتد تحت قيادة مديره الفني الأسبق رون أتكينسون، شهد ديربي مانشستر تجربة جديدة، حيث أتيح لمشاهدين لا يعيشون في مدينة مانشستر أن يشاهدوا المواجهة، فعندما ذهب مانشستر يونايتد لملعب ماين رود - ملعب مانشستر سيتي في الفترة ما بين 1923 و2003 - في السادس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، كانت هذه هي المباراة رقم 118 بين الفريقين، لكنها المباراة الأولى التي تتم إذاعتها على الهواء مباشرة، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وسط حماس منقطع النظير من جمهور الناديين. واليوم، يحدث شيء يبدو مشابها، عندما يقود ديفيد مويز مانشستر يونايتد خلفا لفيرغسون لأول مرة في ديربي مانشستر. وبينما يرى مويز والمدير الفني لمانشستر سيتي مانويل بيليغريني هذه المباراة على أنها حاسمة للغاية في مشوار كل فريق تجاه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كان الأمر مختلفا قبل 27 عاما، حيث لم يكن أي من الفريقين يبحث عن البطولة، بل على العكس تماما، كان كل فريق يصارع من أجل الهروب من الهبوط. وكانت الإصابات قد ضربت لاعبي الفريقين اللذين فقدا ستة لاعبين أساسيين في تلك المباراة.

وكان أتكينسون، الذي تولى قيادة مانشستر يونايتد حتى عام 1981، يتعرض لضغوط هائلة من أجل الحصول على اللقب الذي لم يكن النادي قد حصل عليه منذ عام 1967. وكان مانشستر سيتي، الذي حصل على اللقب بعد ذلك بعام (1968)، يعاني من مشكلات أكبر. كان سيتي، الذي يعد أحد أغنى الأندية في العالم الآن وينافس على أكبر البطولات، يصارع من أجل البقاء عام 1986، ويدفع ثمن الإنفاق غير الحكيم في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

وكان مانشستر سيتي تحت رئاسة بيتر سواليز مدينا بـ4 ملايين جنيه إسترليني، وكان يدفع 1000 جنيه إسترليني يوميا كفوائد على هذه الديون، أما الآن فإن هذا المبلغ لا يتعدى مصروف الجيب للاعبين البارزين في الفريق.

وقال مايك ماكارثي، الذي سجل هدف مانشستر سيتي في ذلك اليوم وكان لاعبا مهما في دفاع الفريق خلال الفترة بين عامي 1983 و1987 «أول شيء قيل لي عندما انضممت للفريق وذهبت لمناقشة الأمور المالية هو أن النادي يعاني من ضائقة مالية شديدة للدرجة التي تجعله يفكر في بيع قائمي المرمى لو أمكن ذلك!».