مويز يطالب لاعبي يونايتد بالانتفاضة أمام ليفربول غدا في كأس المحترفين الإنجليزية

إقالة دي كانيو من تدريب سندرلاند بعد خمس جولات فقط بالدوري.. وسواريز يستعد للعودة بعد إيقافه 10 مباريات

TT

في الوقت الذي يتعرض فيه ديفيد مويز، مدرب مانشستر يونايتد، لسيل من الانتقادات، بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريقه على يد مانشستر سيتي 1 - 4 في ديربي الشمال بالدوري الإنجليزي، يستعد المدير الفني الاسكوتلندي لدخول معترك آخر بمواجهة ليفربول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية غدا.

ويبدو أن يونايتد حامل لقب الدوري الإنجليزي تأثر بشدة بغياب هدافه الهولندي روبن فان بيرسي، في لقاء القمة أمام سيتي، الذي وضح فيه ضعف خط الهجوم وارتباك الدفاع بشكل ملحوظ.

وكان فان بيرسي الذي سجل 26 هدفا ليونايتد، الموسم الماضي، وأربعة أهداف في أول خمسة مباريات مع فريقه هذا الموسم، قد شعر بآلام في أعلى الفخذ في صباح يوم لقاء سيتي، وتقرر إراحته على أمل أن يكون جاهزا لمباراة ليفربول.

ولم يجد ديفيد مويز وسيلة للدفاع عن العرض الباهت لفريقه أمام سيتي سوى بإلقاء اللوم على الحظ في إصابة فان بيرسي وقال: «الواضح أننا افتقدنا بشدة روبن فان بيرسي، غيابه خسارة كبيرة لنا، على الرغم من أننا دفعنا بتشكيلة من أفضل لاعبينا».

وأضاف: «تدرب روبن معنا ولم يكن يريد المخاطرة بتفاقم الإصابة، لكن غيابه أفقدنا عنصرا مهما كان بإمكانه تغيير الدفة».

وأوضح مويز أنه لم يكن يتوقع أبدا أن يظهر لاعبوه بالمستوى السيئ الذي كانوا عليه، وأنه لم يتعرض لهذه الهزيمة من قبل خلال مشواره كمدرب لإيفرتون، ومعترفا بأن الفريق الأفضل هو الذي انتصر في النهاية.

وقال مويز: «أنتظر أن يأتي رد فعلنا قويا وسريعا، كل مدرب يعاني من نتائج سيئة في بعض الأوقات، وأنا لست مختلفا».

وقال مويز: «أعتقد أن واين روني كان أفضل لاعب في الملعب، وبالتأكيد لم يكن يستحق أن يخسر فريقه».

ونقل موقع مانشستر يونايتد عن روني قوله: «أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة خلال آخر 20 دقيقة، لو كنا فعلنا ذلك مبكرا ربما كانت النتيجة مختلفة».

لكن الصحف البريطانية لم ترحم مدرب يونايتد، حيث أشارت «ديلي ميل» إلى أن مويز بدا مصدوما ومذهولا وعاجز عن النطق أو الحركة خلال شوط المباراة الثاني، الذي شهد تقدّم السيتي برباعية نظيفة، قبل أن يسجّل واين روني هدف الشرف، وقالت في عرضها الذي جاء مرافقا لصورة مويز وكانت يداه على رأسه: «حالة المدرب كانت انعكاسا لمستوى فريقه على أرض ملعب الاتحاد».

وأوضحت «ديلي ميرور» أن بداية يونايتد هذا الموسم هي الأسوأ على الإطلاق منذ عام 2004، حيث جمع سبع نقاط فقط في ست مباريات، من فوزين وتعادل وهزيمتين أمام ليفربول وسيتي.

وأدت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها حامل لقب الدوري الإنجليزي إلى تراجعه في ترتيب المسابقة إلى المركز السابع بسبع نقاط، في حين رفع سيتي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث.

ويدرك مويز أن مواجهة ليفربول بالكأس غدا غاية في الأهمية له، لتأكيد جدارته بالجلوس على مقعد المدير الفني ليونايتد خلفا للأسطورة أليكس فيرغسون، وأيضا للثأر لخسارته أمام المنافس التاريخي في الجولة الثانية بالدوري.

قد يعود لويس سواريز مهاجم ليفربول الذي نفذ عقوبة الإيقاف لـ10 مباريات، بسبب عض برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي الموسم الماضي في مباراة الغد على ملعب استاد أولد ترافورد معقل يونايتد.

ولا يتمتع سواريز بشعبية كبيرة بين مشجعي يونايتد، وهو الذي سبق إيقافه لثماني مباريات، بسبب توجيه إهانة عنصرية لباتريس ايفرا مدافع الفريق في 2011 وأجج العداوة برفضه مصافحة المدافع الفرنسي بعد عودته من الإيقاف.

وسيشهد الدور الثالث لكأس الرابطة اليوم مواجهة تبدو تكرارا لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الماضي، حيث سيلتقي مانشستر سيتي مع ويغان أثليتيك الذي هبط من الدوري الممتاز بعد فوزه المفاجئ باللقب في مايو (أيار) الماضي. وتبدو أسهم سيتي المنتشي بفوزه على يونايتد كبيرة لحسم اللقاء لصالحه، بعد أن فقد المنافس كثيرا من لاعبيه المؤثرين عقب الهبوط.

ويشهد الدور الثالث أيضا أربع مباريات بين فرق من الدوري الممتاز حيث سيلعب فولهام مع إيفرتون، وأستون فيلا على أرضه مع توتنهام هوتسبير ووستهام يونايتد مع كارديف سيتي، ووست بروميتش ألبيون مع آرسنال.

ويحل سوانزي سيتي المدافع عن اللقب ضيفا على برمنغهام سيتي من فرق الدرجة الثانية.

كما سيلعب سوثهامبتون المنتمي للدوري الممتاز مع بريستول سيتي من الدرجة الثالثة، في حين يحل ليدز الفائز باللقب في 1968 ضيفا على نيوكاسل يونايتد، ويخوض نوريتش سيتي مواجهة مع برادفورد.

من جهة أخرى، أعلن نادي سندرلاند إقالة مدربه الإيطالي باولو دي كانيو بعد ستة أشهر فقط في منصبه بسبب البداية السيئة للفريق في الدوري الإنجليزي، وحصده نقطة واحدة من خمس جولات.

وكلف سندرلاند المدرب المساعد كيفين بول بتولي القيادة الفنية للفريق بصفة مؤقتة خلال مباراة الفريق اليوم أمام بيتربره بكأس رابطة المحترفين، ولقاء ليفربول، الأسبوع المقبل، لحين الاستقرار على الاسم المرشح لخلافة دي كانيو في الفريق.

وأوضحت مصادر إعلامية، أمس، أن باولو دي كانيو قد دخل في مشاحنات مع عدد من لاعبي الفريق بعد انتهاء المباراة التي خسرها سندرلاند أمام وست بروميتش ألبيون بثلاثية نظيفة. وقام المدرب الغاضب بتوبيخ لاعبيه، وأوضح لهم أنهم إذا كانوا يعترضون على طريقته فعليهم اللجوء للإدارة والمطالبة بإقالته، وهو ما حدث بالفعل.

وكانت جماهير سندرلاند قد أعربت عن غضبها بسبب الخسائر المتلاحقة التي تعرض لها الفريق، حيث سقط أمام فولهام وكريستال بالاس وآرسنال ووست بروميتش، والنقطة الوحيدة التي حصدها جاءت من التعادل مع سوثهامبتون بهدف لمثله.

ويتذيل سندرلاند جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد نقطة واحدة، وهو ما جعل إدارة النادي تستشعر الخطر لا سيما أن النادي ضم 10 لاعبين جدد هذا الموسم، وفقا لطلب دي كانيو.

وكان دي كانيو قد تولى تدريب سندرلاند في مارس (آذار) 2013 خلفا للمدرب الآيرلندي الشمالي «مارتن يول»، واستطاع إنقاذ الفريق من الهبوط، إثر انتصارات مهمة على نيوكاسل يونايتد وآرسنال وويغان في ختام الموسم الأخير.

وتردد اسم الإيطالي الآخر روبرتو دي ماتيو، الذي لم يجد عملا منذ إقالته العام الماضي من تدريب تشيلسي، بعد الخروج من دور مجموعات أبطال أوروبا.

من جهة أخرى، كشفت تقارير إسبانية أن نادي برشلونة يعتزم التقدم بطلب لضم الثلاثي الإسباني فرناندو توريس وخوان ماتا وسيزار أزبيليكويتا من نادي تشيلسي.

وذكرت صحيفة «سبورت» الكتالونية أن برشلونة مهتم بالتعاقد مع الثلاثي الذين لا يعتمد عليهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، في حقبته الجديدة مع تشيلسي.

ومنح مورينهو الكاميروني المخضرم صامويل إيتو دور المهاجم الصريح على حساب توريس، بينما قام بتهميش دور ماتا، الذي كان من أفضل صنّاع اللعب في إنجلترا وأوروبا خلال الموسمين الماضيين، كما خرج أزبيليكويتا من حساباته في ظل الاعتماد على الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش كظهير أيمن.