مصدر هلالي لـ«الشرق الأوسط»: سياسة مقاطعة القنوات المسيئة لم تعد في قاموسنا

الحميداني أكد أن عقد الرعاية الاستثمارية المقبل سيتجاوز حاجز 100 مليون ريال

من مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة في دوري المحترفين
TT

نفى مصدر هلالي مطلع لـ«الشرق الأوسط» نية الإدارة الزرقاء مقاطعة إحدى القنوات الرياضية، بعد أن شاع في الأيام القليلة الماضية قيام القناة باتخاذ مواقف وصفت بالعدائية تجاه النادي ورموزه، وأكد المصدر أن من سياسة الإدارة الحالية مد يد التواصل مع جميع وسائل الإعلام، بغض النظر عن ميولها واتجاهاتها، معتبرا حادثة مقاطعة قنوات سابقة حادثة قديمة، وأنها لن تتكرر مع أي قناة أخرى.

من جانب آخر، كشف محمد الحميداني المنضم حديثا لعضوية مجلس الإدارة الهلالية، عن أنهم في الإدارة لديهم عدة عروض من شركات تود المشاركة في رعاية النادي، في حال عدم الاتفاق مع شركة «موبايلي» بتجديد عقدها الحصري بمبلغ أكبر يتوازى مع طموحات الهلاليين. وقال: «لاحتراما لعقدنا مع (موبايلي)، لا نستطيع أن نعلن عن مفهوم الهوية الجديدة بشكل موسع منذ الآن، لكن باختصار، النادي لديه عروض متعددة من مجموعة رعاة متعددين، وما يستطيع نادي الهلال أن يصرح به، هو أن مجموع عقد الرعاية الجديد ككل سيكون الأكبر بين عقود رعاية الأندية، وسيتجاوز مبلغ 100 مليون ريال، على أقل تقدير، وقد يكون من ضمن مجموعة الرعاة شريكنا الحالي (موبايلي)، مثلا بأن تبقى هويته على قميص الفريق أو على اللوحات الدعائية في الملعب أو على منتجات معينة للنادي، وهذا كله لا يزال محل تشاور مع (موبايلي)».

وحول ما إذا كان العقد الجديد سيكون الأعلى في مجال رعاية الأندية السعودية، أجاب: «يسعدني أن تتنافس الأندية فيما بينها لإيجاد الرعاة، وهذا سيفتح الباب لرقي الاستثمار الرياضي ككل، وسيعود بالفائدة على الجميع، وليس على ناد واحد فحسب، ولكن مما يظهر من أوضاع الرعاة وعلى المدى القصير، أعتقد أنه من الصعب على الأندية الأخرى العمل للحصول على رعاية لهذا الموسم أو الموسم المقبل بمبالغ تتجاوز عقد رعاية الهلال، من دون الحصول على اتفاقات مسبقة، ولاحظ أن حديثي الذي يظهر بثقة حول مستقبل الهلال من ناحية الرعاة وملف الاستثمار لن تظهر نتائجه إلا بعد سبعة أو ثمانية أشهر من الآن».

وتطرق الحميداني إلى متجر النادي قائلا: «المتجر الحالي يدار من خلال العلاقة ما بين مشغل تجاري وشركة (موبايلي)، وليس للنادي مسؤولية مباشرة عن التعامل معهما، وهذا جزء مما اشتمل عليه عقد رعاية الهلال مع (موبايلي)، وهو أحد أسباب رفع العقد الحالي بشكل كبير، وجزء من هوية الاستثمار في الموسم المقبل إعادة آلية هذا المتجر ببيع حقوقه وإيجاد فروع متعددة له، ووجود نوعية مختلفة لطبيعة المنتجات المعروضة فيه، وهناك رعاة يفاوضون النادي للحصول على حقوق المتجر، ولن نقطع بأي وعد إلا لمن نرى أنه سيعود علينا بالدخل الأنسب بمبلغ مقطوع يدخل ضمن عقد الرعاية الإجمالي».

وعن القضية العالقة المتعلقة بالأطقم الجديدة للفريق الأول التي لم ترَ النور حتى الآن، قال: «موضوع طقم الفريق ليس بعيدا عن قضية المتاجر الهلالية، فالعقد الذي يربط الهلال مع (موبايلي) يشترط أيضا أن تتولى شركة (موبايلي) تقديم أطقم النادي بشكل كامل، بتحملها كل التكاليف، ولا يدفع الهلال شيئا، و(موبايلي) هي من تتولى الاتفاق مع الشركات الرياضية، سواء كانت (أديداس) أو غيرها من الشركات العالمية أو المحلية، وفي هذا العام أبرمت (موبايلي) عقدا مع شركة (تطوير) الرياضية من خلال ماركة (سبورتا)، وصاحب هذا الاتفاق بين (موبايلي) و(تطوير) والهلال بعض الملاحظات من كل الأطراف عند وصول أطقم الفريق»، وأضاف: «لنكن واضحين؛ الملاحظات ليست لها علاقة بجودة القماش، واتفقنا كنحن الأطراف المجتمعين على أن نوجد آلية مناسبة لحل هذه الإشكالية، وسيرى طقم الفريق الجديد النور خلال أسبوعين بحد أقصى؛ بإذن الله».

وكشف عن أن «آلية اختيار الأطقم للموسم المقبل ستنطلق فكرتها خلال الشهرين المقبلين، حيث سيتم وضع مجموعة تصاميم لأطقم الفريق الموسم المقبل من خمسة إلى 10 أطقم على الموقع الرسمي لنادي الهلال، لتقوم جماهير الفريق بالتصويت للأنسب، وهي خطوة نرغب من خلالها في مشاركة جماهيرنا في القرار، وهذا أحد أمثلتها».

وعن مستقبل القناة الخاصة بالنادي، قال الحميداني: «قررنا بيع عقد قناة (الزعيم) لأحد الرعاة، ولدينا عرضان حتى الآن، ونطمح إلى زيادتها إلى أربعة عروض، ليتسنى لنا رفع قيمة الرعاية».

وعلى صعيد الفريق الأول، واصل الفريق تدريباته وأجرى مرانه على فترتين صباحية ومسائية.