بشيكتاش يواجه عقوبة خوض مبارياته من دون جمهور

عنف مشجعيه أفسد لقاء القمة التركي أمام غلاطة سراي

جماهير بشيكتاش تغزو الملعب بالكراسي والعصي لإفساد لقاء القمة أمام غلاطة سراي (رويترز)
TT

يواجه فريق بشيكتاش عقوبة خوض ست مباريات على ملعبه دون جمهور بعد أحداث العنف من جانب جماهيره في مباراة القمة التركية مع غلاطة سراي، التي أدت إلى إيقاف اللقاء قبل نهايته بدقيقتين.

وبدأت أحداث العنف عندما طرد الحكم لاعب وسط غلاطة سراي البرازيلي فيليبو ميلو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع (90 + 2) عندما كان فريقه متقدما 2/ 1، حيث قام أنصار بشيكتاش برمي المقاعد على أرض الملعب، ثم اجتاحوها فاستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ويحقق الاتحاد التركي لكرة القدم في أحداث اللقاء قبل أن يقرر في الأيام المقبلة الإجراءات التي ينوي اتخاذها.

وتكهنت الصحف المحلية باحتمالية احتساب نتيجة المباراة فوزا لغلاطة سراي 3/ صفر، مع فرض عقوبات إدارية ومالية على بشيكتاش وجماهيره.

وقد يواجه بشيكتاش، الذي عوقب بالمنع من المشاركة لموسم من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في البطولات القارية، عقوبة خوض ست مباريات أو أكثر على ملعبه دون جمهور، أو نقل مبارياته خارج معقله.

وحذر نائب رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم أوفوك أوزيرتين: «علينا أن نتعلم أن كرة القدم ليست أكثر من مجرد لعبة، وأن ما حدث يضر باللعبة والدوري التركي».

واجتمع أكثر من 76 ألف متفرج مساء الأحد في استاد أتاتورك، لمتابعة أول ديربي هذا الموسم، وبحسب القواعد الجديدة لم يتمكن مشجعو الفرق الزائرة (جماهير غلاطة سراي) في هذه الحالة من حضور المباراة، لذا أخذ جماهير بشيكتاش متصدر الدوري التركي مقاعدهم.

وكانت رابطة «أولتراس»، المنتمية إلى جماعة فوضوية تدعى «كارسي» التي كانت في مقدمة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدها ميدان تقسيم بإسطنبول بالمدرجات، حيث سُمعت عدة هتافات مثل التي شهدها «تقسيم»، كما تم توجيه انتقادات للشرطة.

وقبل قليل من نهاية المباراة، بدأ العنف يتصاعد على الرغم من أنه ليس من الواضح من بدأه؛ سواء كان «كارسي» أم جماعات منافسة لها.

وكتبت صحيفة «تاكفيم»: «إنها بقعة سوداء»، وذلك لوصف اقتحام الملعب من جانب عدة مئات من جماهير بشيكتاش، والمشاجرات التي وصلت إلى حد تبادل القذف بالمقاعد.

واعتبرت صحيفة «فاناتيك» الرياضية أن الحادث، الذي أجبر الفريقين على اللجوء سريعا إلى غرف اللاعبين وتسبب في اعتقال العشرات، كان بمثابة «عار».

وكان بمقدور غلاطة سراي، حامل اللقب غير القادر على التقدم عن المركز التاسع في الموسم الحالي، تحقيق فوز يمحو أثر الهزيمة المرّة 1/ 6 التي مني بها الفريق الأسبوع الماضي في دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني، وأيضا إلحاق أول هزيمة ببشيكتاش بعد أربعة انتصارات متوالية للأخير في الدوري التركي.