ميسي يتهم الإعلام باختلاق الأكاذيب لإحداث وقيعة مع المدرب مارتينو

بعد أن قدم أفضل العروض بجانب نيمار وقادا الفريق لفوز عريض على سوسييداد

مارتينو مدرب برشلونة أشار إلى أنه أخرج ميسي من أجل حمايته (إ.ب.أ) و نيمار وميسي يتبادلان التهنئة بعد أن سجل كل منهما في شباك سوسييداد (رويترز)
TT

اتهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وسائل الإعلام بالكذب بعدما ادعت أنه ليس على اتفاق مع مدربه ومواطنه خيرارد مارتينو الذي أخرجه في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقهما برشلونة الإسباني مع ريال سوسييداد (4 - 1) في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الإسباني في معقله كامب نو.

وذكرت وسائل الإعلام أن ميسي كان غاضبا من مارتينو بعد أن قرر الأخير إخراجه من الملعب في الدقيقة 81 وأنه قام بحركة تجاه مدربه.

لكن النجم الأرجنتيني الذي قاد فريقه إلى الفوز بجميع مبارياته هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، نفى هذا الأمر في صفحته على موقع «فيس بوك» قائلا: «لم أكن أقصد القيام بأي حركة حين أخرجني مارتينو. لا أحد يحب أن يتم استبداله لكن يجب أن نتقبل هذا الأمر لأنه الأفضل بالنسبة لفريقنا». وتابع ميسي الذي سجل 10 أهداف في سبع مباريات خاضها هذا الموسم حتى الآن (بينها ثلاثيتان): «ما لا أتقبله هو أن تكذب بعض وسائل الإعلام بخصوص أي مسألة تخصني».

وبدوره دافع مارتينو عن قراره باستبدال ميسي قائلا: «ميسي لا يريد أبدا أن يخرج من الملعب، لكن مهمتي تقضي بأن أحميه. نحتاج إليه في أواخر الموسم كما نحتاج إليه الآن». وأشار مارتينو الذي استلم مهام تدريب برشلونة هذا الصيف بعد اعتكاف تيتو فيلانوفا بسبب المرض، أن النادي الكاتالوني بدأ يلعب بأسلوبه، مضيفا: «طريقة تفكيري لم تختلف، أنا أكرر طيلة الوقت كيف أريد الفريق أن يلعب، قد تساعدنا هذه المباراة (ضد ريال سوسييداد) على رؤية الأمور بشكل أوضح». وتابع: «لعبنا مباراة جيدة جدا. الطريقة التي لعبنا فيها خلال الشوط الأول كانت مذهلة لكن للأسف لم نتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف».

ويقدم النادي الكاتالوني أداء هجوميا في بداية هذا الموسم إذ سجل 26 هدفا في سبع مباريات، بينها الفوز (4 – صفر) على أياكس الهولندي في دوري أبطال أوروبا، فيما تلقت شباكه خمسة أهداف فقط في هذه المباريات. وقد لعب الوافد الجديد من سانتوس البرازيلي نيمار دورا في البداية القوية لبرشلونة وإن انتظر حتى مباراة ريال سوسييداد ليفتتح سجله التهديفي في الدوري الإسباني.

وبدأ المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو اللقاء بقوته الضاربة حيث دفع بفيكتور فالديز في حراسة المرمى وأمامه بيكيه وماسكيرانو كقلبي دفاع بالإضافة إلى ظهيري الجنب داني ألفيس وأدريانو كوريا، وبدأ بسيرغيو بوسكيتس وتشافي هيرنانديز في مركز وسط الملعب المدافع وأمامهم أندرياس إنييستا والنجمان ميسي ونيمار، وقاد أليكسيس سانشيز هجوم الفريق.

ولعب نيمار وميسي دورا كبيرا في فوز برشلونة على سوسييداد وجاء الانتصار العريض مواكبا لأجمل عروض الفريق هذا الموسم.

وعزف الفريق الكتالوني سيمفونية رائعة وفرض سيطرته الكاملة طوال شوطي المباراة وكاد يحقق رقما قياسيا من الأهداف لولا لجوء لاعبيه إلى الاستعراض خاصة بعد تسجيل الهدف الثالث، ليواصل برشلونة تصدره للمسابقة برصيد 18 نقطة محققا العلامة الكاملة بعد فوزه في مبارياته الست التي خاضها في البطولة حتى الآن.

وحسم برشلونة اللقاء مبكرا وبعد أول ثماني دقائق حين سجل هدفين نظيفين الأول عبر البرازيلي نيمار في الدقيقة الخامسة الذي استفاد من خطأ دفاعي واضح، ثم ساهم بتسجيل الثاني من خلال عرضية تابعها الأرجنتيني ليونيل ميسي برأسه في الشباك في الدقيقة الثامنة. وسيطر الفريق الكاتالوني على المجريات وتحكم بها منذ بداية اللقاء، وفوت عدة فرص أفضلها لميسي الذي أصاب العارضة من مسافة مترين وسقطت الكرة خارج خط المرمى فارتدت إلى سيرغيو بوسكتيس الذي سيطر عليها بقدمه اليمنى وأطلقها قوية لا ترد باليسرى من خارج المنطقة مسجلا الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة (23). وشكلت كل هجمة قام بها برشلونة فرصة للتسجيل لكنه لم يستطع زيادة الغلة في النصف الثاني من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني ورغم الأفضلية الميدانية الواضحة، عجز ميسي ونيمار والتشيلي أليكسيس سانشيز عن هز الشباك، فيما قلص ريال سوسييداد الفارق خلافا للمجريات بعد أن مرر إيمانول أغيريتشي، مستفيدا من تهاون المدافع جيرار بيكيه، كرة عرضية تمام مرماه إلى ألبرتو دي لا بيلا الذي دفعها بسهولة في الشباك في الدقيقة (64). ومر ميسي في الجهة اليسرى من جميع الذين حاولوا إيقافه وعكس كرة عرضية على خط المرمى تابعها البديل مارك بارترا لاعب منتخب شباب إسبانيا (تحت 21 عاما) في الشباك بالدقيقة (78).

وكاد أليكسيس سانشيز يضيف الهدف الخامس في الوقت بدل الضائع لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس التشيلي كلاوديو برافو في صد كرته. لكن برشلونة تعرض لضربة بخسارة خدمات مدافعه الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من 10 إلى 15 يوما بعد تعرضه لإصابة في فخذه خلال اللقاء.

وأصيب ماسكيرانو، 29 عاما، بشد عضلي بعد تلاحم غير مقصود مع زميله بوسكيتس ما اضطر مدربه مارتينو إلى استبداله في الدقيقة 34.

ومن المتوقع أن يغيب ماسكيرانو الذي تحول إلى اللعب مع النادي الكاتالوني في قلب الدفاع رغم أنه في الأساس لاعب وسط مدافع، عن المباراتين المقبلتين في الدوري أمام الميرا وبلد الوليد إضافة إلى مباراة سلتيك الاسكوتلندي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.

وعقب اللقاء أشاد مارتينو بالنجم البرازيلي قائلا: «نيمار لاعب استثنائي.

لقد تفاجأنا بالمجهود الكبير الذي يقوم به من أجل مصلحة الفريق»، مشيدا أيضا بالتشيلي أليكسيس سانشيز وبالدور الذي يقوم في الناحيتين الهجومية والدفاعية وهو أمر لا يمكن القيام به إلا عدد قليل جدا من المهاجمين.

وحقق برشلونة بذلك فوزه السادس على التوالي فصار رصيده 18 نقطة وبقي متقدما بفارق الأهداف على شريكه أتليتكو مدريد الذي تغلب على ضيفه أوساسونا صاحب المركز الثامن عشر ثلاث نقاط (2 - 1).

وسجل دييغو كوستا في الدقيقتين (18 و25 من ضربة رأس) هدفي أتليتكو مدريد رافعا رصيده الشخصي إلى سبعة أهداف في ست مباريات، وأوريول رييرا (42) هدف أوساسونا. ويتحضر برشلونة للسفر إلى غلاسجو من أجل مواجهة سلتيك الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من دوري الأبطال وذلك بعد أن يحل السبت ضيفا على الميريا في المرحلة السابعة من الدوري المحلي.

ومن المستبعد جدا أن يتمكن سلتيك من تكرار سيناريو الموسم الماضي حين أسقط النادي الكاتالوني (2 - 1) في سلتيك بارك في مباراة كانت هامشية للأخير لأنه كان قد ضمن تأهله إلى الدور الثاني. وفي مباراة أخرى تعادل ليفانتي مع ضيفه بلد الوليد (1 / 1) ليرتفع رصيد ليفانتي إلى سبع نقاط في المركز السابع بينما ارتفع رصيد بلد الوليد إلى خمس نقاط في المركز الرابع عشر.