الميلان يستعيد نغمة الانتصارات على حساب سمبدوريا

أليغري قال إن فريقه تطور ويحتاج للهدوء قبل مواجهة اليوفي

الميلان تغلب على سمبدوريا بهدف دون مقابل ( إ . ب . أ )
TT

استعاد الميلان نغمة الانتصارات بفوز مهم على سمبدوريا أول من أمس السبت بهدف دون رد، سجله لاعب الوسط فالتر بيرسا، الوافد هذا الصيف من جنوا، في الدقيقة 47. على ملعب سان سيرو في مستهل لقاءات المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي. ولم يكن فريق الميلان يفوز منذ المرحلة الثانية، حيث تعادل في مباراتين وخسر في أخرى، في الثلاث جولات الأخيرة. ومنذ قدوم بيرسا إلى صفوف الفريق، كان سؤال الجماهير هو «هل سيكون لاعبا يليق بالميلان؟»، كان سؤالا بلاغيا يعني مجازا أنه غير جدير باللعب بفريق قمة مثل الميلان. ربما لن يكون هدف هو الذي يقنع الجماهير بأن الميلان يجري في عروقه، لكن في زمننا هذا من الأفضل أن نكون قنوعين وينصح بأن يتم تقدير الخطوط الثانية التي تسمح بالفوز بمباريات مثل تلك التي رأيناها أول من أمس. بالطبع، إذا كان اسمه بيرسينهو كان ليصبح ذا تأثير مختلف تماما. لكن فالتر سلوفيني، وبكل المعاني هو من لاعبي الخط الثاني ووصل خاصة في نهاية سوق الانتقالات في إطار مبادلة فنية مع جنوا، والتي شهدت رحيل أنطونيني. إنها واحدة من الصفقات الكثيرة على محور غالياني - بريتسيوزي، من أول نظرة ومن دون حس خططي كبير. إنه لاعب لغز وصفه كثيرون بأنه أيقونة حملة الانتقالات التي تمثل عبئا على الميزانية. في البداية كان يبدو مقدرا له اللعب في صفوف بريشيا، أو على الأقل تتم إعارته (في ذلك الوقت كان بواتينغ لا يزال في الميلان). وفي النهاية ظل مع الفريق، وقد ظل لأن أليغري وغالياني قد أراداه، والسبب بسيط وهو أن فالتر من وسط الملعب فما أعلى يمكنه القيام بكل شيء تقريبا: جناح وسط، صانع ألعاب (كما في منتخب بلاده) ومهاجم على الأجناب. في العام الماضي، والذي قضاه في فريق تورينو، كان يلعب على خط المهاجمين، أقصى اليسار. كما كان بديل سانتانا.

في الميلان، أجبرت الطوارئ (رحيل بواتينغ، وإصابة كاكا وسابونارا) المدرب أليغري ليدفع به على حدود منطقة جزاء الخصم، بطريقة يمكن من خلالها الحفاظ على طريقة 4 - 3 - 1 - 2 كمهمة رئيسية. إنها غرائب كرة القدم، حيث كان الميلان قد قرر تغيير طريقة اللعب من أجل عيون سابونارا، ودعموا هذه القناعة بقدوم كاكا والآن مفاتيح الهجوم الاستراتيجية في يد فالتر. أول مبارياته كانت أمام تورينو تحديدا، ومن حينها فصاعدا كان الأداء في تطور مستمر. وأكد لقاء بولونيا الأخير أن اللاعب لديه أفكار واضحة وليس لاعبا لا يعجبه بذل أقصى مجهود. إنه يلعب من أجل الفريق ويبحث دائما عن الحل الأسهل. أول من أمس، وسط رفاقه غير القادرين على التسجيل، رأى هو أن الشيء الأسهل كان التسديد مستهدفا الزاوية الضيقة، وقد نجح في ذلك، وصرح عقب المباراة «لم يكن مهما أن أسجل، وإنما أن يفوز الفريق. لقد لعبنا مباراة كبيرة، دون أن يدخل مرمانا أهداف». ويضيف أليغري عنه «فالتر لاعب رائع بفنيات عالية، يمكنه البقاء في هذا الفريق بكل تأكيد».

من جهة أخرى، سيثمن برلسكوني الهدية المبكرة، فالفوز الثاني في الدوري لفريقه قد تم إهداؤه بكل وضوح لرئيس النادي، والذي يتم 77 عاما. إنه انتصار سيسمح للمدرب أليغري بأن يعد في هدوء أكثر لمواجهة أياكس الهولندي في الشامبيونزليغ غدا. في الواقع، لم يفقد المدير الفني ابتسامته قط في هذه الأيام، والنتيجة إيجابية بالتأكيد، والأداء أقل من ذلك قليلا، لكن من دون بالوتيللي والكثير من المصابين من الأفضل الارتضاء والنظر فقط للجوانب الإيجابية.

أول خبر سار هو أن الميلان لم يتلق أهدافا، فلم يحدث في بطولة الدوري حتى الآن أن ظلت شباك الحارس أبياتي (والذي تجاوز سيبا روسي في عدد المشاركات) عذراء، والثاني هو الأداء الإيجابي لبيرسا، والذي بعد انتقادات كثيرة انتزع سعادة كونه حاسما. لكن ثلاث نقاط غير كافية من أجل الخروج من النفق، وأمام سمبدوريا أيضا لم ينتزع الفريق تصفيق الجمهور. ويقول المدير الفني «لقد فزنا بمباراة صعبة، وبدأنا بشكل جيد إلى حد ما، لكن بعدها، في الشوط الأول، أخطأنا تمريرات أخيرة كثيرة. حينما تسير الأمور بشكل سيئ فإنها لا تكون مسألة التزام، وإنما إيجاد انتصار كان يستحقه اللاعبون. بين الشوطين، حاولت طمأنتهم، وبعد الفشل في مضاعفة النتيجة، في لحظة صعوبة، ظللنا منظمين. يوجد لاعبون في تطور، وسنحاول تأكيد ذاتنا غدا الثلاثاء وبعدها سنفكر في اليوفي». ثم تحدث أليغري عن الهتافات العنصرية التي تسبب في إغلاق مدرج رابطة المشجعين، وقال: «لقد جاءت الجماهير لتحية الفريق، وكانت قريبة منا دائما. إن سلوك الرابطة كان نموذجيا دائما في سنواتي الأربعة، والسخرية كانت موجودة وستظل هكذا. لكننا نتحسن في إيطاليا».