كان الأمر معروفا بالفعل منذ فترة، لكن توقيع فرانشيسكو توتي قائد فريق روما على عقده الجديد الذي يمتد لعامين إضافيين (حتى 2016) يوم الجمعة الماضي لاقى ارتياحا كبيرا لدى جماهير النادي واللاعب نفسه. وعلق توتي قائلا عقب توقيع العقد: «أشكر بالوتا رئيس النادي على هذا العقد الذي لاقى ارتياحا كبيرا من جانبي». وأضاف قائد روما المخضرم بعد ذلك: «كانت هذه مجرد مزحة، مثل مسألة القميص الجديد. لقد كان كل شيء معروفا ومتفقا عليه بشكل مسبق». وكان مسؤولو نادي روما قد أعدوا مستندات وترتيبات توقيع العقد في عجلة شديدة مساء الخميس الماضي من أجل إتمام عملية التوقيع صباح الجمعة في ظل وجود بالوتا الذي سيرحل عن روما بعد حضوره لمباراة الديربي. وبمقتضى هذا العقد الجديد سيستمر توتي في الملاعب حتى سن الأربعين «رغم أنه يستطيع الاستمرار حتى 100 عام» وفق ما قاله زميله ميكسيس.
* توتي، ما شعورك وأنت توقع على هذا العقد الجديد الذي طال انتظاره؟
- إنه الحلم.. هذا هو حلمي الدائم وحلم كل أطفال روما ومشجعي الفريق. اللعب مع روما وارتداء هذا القميص الذي لم أحب أو أشجع غيره والاستمرار في ذلك.
* ولمن توجه الشكر على كل هذا؟
- للجماهير التي تجعلني أفخر بأنني قائدهم. وأيضا إلى نادي روما بمسؤوليه وموظفيه وإدارييه الذين أظهروا نحوي ودا صادقا. ويمكننا أن نحقق الكثير من الأشياء الرائعة خلال الموسمين القادمين وأشكر هذه التجربة الأميركية الجديدة.
* أنت ستبقى مع روما إلى الأبد، بينما اضطر ديل بييرو إلى الهجرة إلى أستراليا.. فما معنى كل هذا؟
- كان هذا قرارا شخصيا لديل بييرو. لقد كان علما من أعلام نادي يوفنتوس ولم يتم التعامل معه مثلما تعامل نادي روما معي وأحزنني هذا كثيرا. وفيما يخصني أنا أشعر بسعادة بالغة لأنني سأستمر في ارتداء هذا القميص ولا شيء سواه.
* وماذا بعد أن ودع موراتي أيضا رئاسة نادي الإنتر؟
- يؤسفني أن الإنتر سينتقل إلى أيد أخرى، لكن كرة القدم حاليا بها لحظات مظلمة ينبغي مواجهتها. لقد طوى الإنتر الصفحة، لكن موراتي سيبقى رجلا حقيقيا ووفيا وجديرا بالاحترام حتى من غير جماهير الإنتر.
* ما الصورة التي ترمز لماضيك والصورة التي تتمنى رؤيتها في المستقبل؟
- أفضل صورة هي صورة يوم 17 يونيو (حزيران) 2001 (يوم فوز روما بدرع الدوري)، وما زلت أذكر هذه اللحظة كأنها اليوم. وأتمنى أن يكون المستقبل أفضل.
* لم ترتد في تاريخك سوى قميص روما وقميص المنتخب، فهل ما زالت تفكر في الآزوري؟
- للحقيقة لا. إن منتخبي هو روما وأرغب في التألق مع هذا الفريق. ومن الآن حتى شهر مايو (أيار) ينبغي أن أرى كيف ستكون حالتي البدنية، لكنني تحت أمر المنتخب. دعنا نقل إنها ليست نعم أو لا بل «لعم».
* وماذا تتوقع من الآن وحتى يونيو 2016؟
- لقد بدأنا بداية صحيحة ونجحنا في تحقيق الانسجام كفريق تحت قيادة مدرب كفء يرغب في منحنا أداء جيدا والأهم الالتزام الذي كان ينقصنا في الآونة الأخيرة. وبهذه الطريقة سيكون فريق روما قادرا على المنافسة في المستقبل.
* لم يتبق لك سوى 46 هدفا لتعادل الرقم القياسي لهداف الدوري الإيطالي على مدى تاريخه وهو سلفيو بيولا لاعب لاتسيو السابق.
- لا أفكر في هذا الأمر. إذا نجحت في تحقيق هذا فبها ونعمت وإلا فإنني أركز فقط على فريق روما.