سجل العداء الكيني ويسلون كيبسانغ رقما قياسيا عالميا جديدا أمس عبر منافسات ماراثون برلين بفارق 15 ثانية عن الرقم القياسي السابق المسجل باسم مواطنه باتريك ماكاو.
وأنهى كيبسانغ، 31 عاما، السباق في زمن بلغ ساعتين وثلاث دقائق و23 ثانية في مسافة السباق البالغة 195.42 كيلومتر، محطما الرقم القياسي الذي سجله باتريك قبل عامين في برلين. وقال كيبسانغ: «إنني سعيد جدا بالفوز وبتحطيم الرقم القياسي العالمي».
وجاء الكيني الآخر ايليود كيبشوجي في المركز الثاني متفوقا على مواطنه جيوفري كيبسانغ، بعدما سيطر العداؤون الكينيون على المراكز الخمسة الأولى للسباق.
وكانت الأجواء شبه مثالية في النسخة الـ40 من ماراثون برلين، حيث الشمس ساطعة وبلغت درجة الحرارة 10 درجات مئوية.
وشارك نحو 41 ألف عداء في الماراثون الذي أثبت مجددا أحقيته في لقب أسرع سباق في العالم. واستغل كيبسانغ غياب مواطنه ماكاو حامل اللقب مرتين بسبب الإصابة في الركبة، ليحرز جائزة السباق البالغة 40 ألف يورو (54 ألف دولار) بجانب 50 ألف يورو أخرى جائزة الرقم القياسي العالمي الجديد.
وأوضح كيبسانغ: «لقد تأثرت فعلا ببول تيرجات عندما حطم الرقم القياسي هنا قبل عشرة أعوام، وأنا سعيد جدا بأنني نجحت في تحطيم الرقم القياسي العالمي في نفس المضمار».
وفي منافسات السيدات توجت الكينية فلورنس كيبلاجت باللقب مسجلة ساعتين و21 دقيقة و21 ثانية، متفوقة على مواطنتها شارون شيروب، بينما حلت الألمانية ايرينا ميكيتينكو في المركز الثالث.
وسجلت ميكيتينكو، 41 عاما، ساعتين و24 دقيقة و54 ثانية لتحطم الرقم القياسي للعداءات فوق سن الأربعين. وقالت العداءة الألمانية: «إنني في الحادية والأربعين، ولكن هذا لا يعني أي شيء، أشعر وكأنني في العشرين من العمر، بخبرة تتجاوز العشرين عاما».
وشدد منظمو السباق الإجراءات الأمنية تخوفا من تكرار سيناريو التفجيرات التي واكبت ماراثون واشنطن في أبريل (نيسان) الماضي، التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص.
ولم يمر السباق دون حوادث، حيث اعتقلت الشرطة رجلا حاول الوصول إلى كيبسانغ قبل خط النهاية. وكان الرجل مرتديا قميص سيدة لم تشارك في الماراثون، في الوقت الذي لم يؤكد منظمو السباق بعد التقارير التي تتحدث عن أن هذا الرجل هو نفسه الشخص الذي اقتحم ملعب مباراة أوجسبورغ وهانوفر في البوندسليغا.