مويز: فريق مانشستر يونايتد ليس مؤهلا للفوز بدوري الأبطال

مدرب بطل إنجلترا يزيد من جراح وغضب جماهيره.. ومورينهو يشعر بالأسف لعدم توليه المنصب

مويز يواجه ضغوطا كبيرة بعد أسوأ بداية ليونايتد من 24 عاما (إ.ب.أ)
TT

وضع الاسكوتلندي ديفيد مويز المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الملح على جراح جماهيره، بالإقرار بأن الفريق ليس مؤهلا للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

ويتعرض مويز لضغوط كبيرة في قيادة يونايتد منذ رحيل السير أليكس فيرغسون للاعتزال نهاية الموسم الماضي، ووضح عبء المسؤولية عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام وست بروميتش البيون أول من أمس (1/ 2) في معقل أولد ترافورد لتكون أسوأ بداية للفريق منذ 24 عاما.

لكن مدرب يونايتد تحلى بالشجاعة، واعترف بأن العرض الذي قدمه الفريق أمام وست بروميتش لا يليق ببطل للمسابقة، وقال: «سيعاني المرء دوما من نتائج سيئة في عالم كرة القدم، إلا أن الأمر يتوقف على كيفية تعامله معها، سنمضي قدما وسنتطلع للمباراة المقبلة. سنخوض الكثير من المباريات، ويجب أن يكون المرء مستعدا للمباراة المقبلة. شعرت بالقلق عقب المباراة، ليس من النتيجة، ولكن لعدم أدائنا بشكل جيد. أعرف بأن بإمكاننا إعادة الأمور إلى نصابها». وأضاف مويز: «لم ندافع بشكل جيد كما لم نهاجم بشكل جيد. استحوذنا على الكرة كثيرا في الشوط الأول إلا أننا لم نستغلها جيدا». وبدا الفريق هشا في الدفاع، وتلقت شباكه ثمانية أهداف في أول ست مباريات بالدوري وعانى لتحويل فترات من السيطرة إلى فرص لتسجيل أهداف.

وعلى الرغم من أن مويز قلل من شأن الحديث عن وجود أزمة، فإنه يدرك أن صيحات الاستهجان التي سمعها في الاستاد عقب نهاية اللقاء مثلت حدثا نادرا خلال فترة تولي سلفه فيرغسون للمهمة.

وفاجأ مويز الإعلاميين بقوله: «فريقي ليس جيدا بما فيه الكفاية للفوز بالبطولة الأوروبية» قبل يومين من مواجهة شاختار الأوكراني الأربعاء المقبل، على أرض الأخير. وكان يونايتد حقق فوزا كبيرا في الجولة الأولى من دور المجموعات على بايرن ليفركوزن بنتيجة 4/ 2. وأضاف مويز: «إذا أراد اليونايتد الفوز باللقب الأوروبي لا بد أن يكون بين صفوفه خمسة أو ستة لاعبين من الطراز العالمي مثل بايرن ميونيخ أو برشلونة أو ريال مدريد».

وما زالت جماهير يونايتد غير مقتنعة بجلوس مويز على مقعد المدير الفني ليونايتد خلفا لفيرغسون، خاصة بعد التقارير الإعلامية التي ذكرت بأن البرتغالي جوزيه مورينهو هو الذي كان المرشح الأول للمنصب، وأنه شعر بالغضب بسبب تجاهله وعدم إسناد المهمة إليه.

وفي الوقت الذي تكتظ فيه السيرة الذاتية لمورينهو مدرب تشيلسي بالنجاحات تبدو إنجازات مويز أقل كثيرا، وتشمل مساعدة إيفرتون على التألق وتجاوز التوقعات خلال 11 عاما تولى فيها مهمة تدريب الفريق.

ونال مويز الإشادة بسبب قيادته إيفرتون نحو أفضل مركز له في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن المدرب الاسكوتلندي فشل في الفوز بأي ألقاب مع الفريق. وعلى النقيض بالنسبة ليونايتد الذي اعتاد النجاح، لم يكن من المتوقع أن يؤدي الفريق بشكل هجومي مفتوح تحت قيادة مويز الذي قوبل باتهام يتمثل في افتقاره للنزعة الهجومية التي كان يتمتع بها الفريق أثناء فترة تولي فيرغسون للمهمة.

ومما يزيد من غضب وحسرة جماهير يونايتد التقارير التي نشرتها صحف إسبانية إضافة إلى صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن مورينهو العائد مجددا إلى تشيلسي بعد انتهاء مشواره مع ريال مدريد الإسباني، «بكى» عندما فشل في الحصول على وظيفة تدريب مانشستر يونايتد، بعد اعتزال فيرغسون.

ونقلت «الغارديان» عن الصحافي الرياضي الإسباني ديغو توريس في كتابه «عصر مورينهو» أن الأخير انهار وبكى عندما سمع خبر تعيين المدرب مويز خليفة لفيرغسون.

وجاء في الكتاب أيضا أن تعيين مويز كان بمثابة الزلزال، وأن مورينهو أحس بأن فيرغسون خذله بعدما كان يعتقد بأنه المرشح الأبرز لخلافته.

وأضاف الكاتب أن مورينهو اعتقد أن صداقته مع فيرغسون وسيرته الذاتية المليئة بالألقاب ستجعل فيرغسون يزكيه ويدعمه لتولي مهمة تدريب يونايتد، وهو لم يخفِ أبدا حبه لهذا الفريق. وذكر الكاتب بأن مورينهو ظهر يصرح منفعلا عند معرفته بنبأ تعيين مويز مدربا ليونايتد وقال متعجبا: «كيف هذا؟! إنه لم يفز بشيء، لم يفز بأي بطولة!».

وأوضح الكاتب أن ليلة السابع من مايو الماضي كانت الأصعب على مورينهو، وأنه كان على تواصل مستمر مع وكيل أعماله خوخي مينيديز، ليستفسر عما يدور في يونايتد وكيف حدث ذلك. وعلى الرغم من نفي مينيديز كل كلام الكاتب وأنه من وحي الخيال، فإن ذلك لم يمنع من سخط الجماهير على مويز، وتمنى لو كان مورينهو هو الذي في المنصب.