أتليتكو مدريد مرشح لوضع حد لاحتكار برشلونة وريال مدريد للقب الدوري الإسباني

اتهامات نيمار بـ«التمثيل» تتزايد.. ولمساته الساحرة تتواصل

التلاحم الذي أثار جدلا حول سقوط نيمار بعد عرقلة سكوت براون له (رويترز)
TT

توقع المدرب الأرجنتيني لبرشلونة الإسباني، خيراردو مارتينو، أن يشكل أتليتكو مدريد هذا الموسم تهديدا جديا لفريقه وغريمه الأزلي ريال مدريد في الصراع على لقب الدوري المحلي. ولم يذق أتليتكو مدريد الذي كان منافسا قويا الموسم الماضي قبل أن يتراجع في المراحل الأخيرة لمصلحة برشلونة وجاره اللدود ريال مدريد، طعم الهزيمة في المباريات الـ12 التي خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها 8 خرج منها فائزا في الدوري المحلي، مما سمح له بأن يتصدر مشاركة مع النادي الكاتالوني وبفارق 5 نقاط عن جاره الملكي.

واعترف مارتينو الذي سبق أن تواجه مع أتليتكو ومدربه الأرجنتيني الآخر دييغو سيميوني في مسابقة كأس السوبر المحلية قبيل انطلاق الدوري (1 - 1) في مدريد و(0 - 0) في برشلونة، بأن أتليتكو مدريد أصبح مرشحا جديا من أجل وضع حد لاحتكار برشلونة وريال للقب الدوري المحلي. ولم يتمكن أي فريق من الدخول بين برشلونة وريال في معركة الفوز على اللقب منذ عام 2004 حين توج به فالنسيا، لكن يبدو أن القطب الآخر للعاصمة في مستوى يسمح له بأن يعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1996 رغم بيعه نجمه الكولومبي راداميل فالكاو إلى موناكو الفرنسي.

وأضاف مارتينو الذي خلف تيتو فيلانوفا في الإشراف على برشلونة بسبب تدهور الوضع الصحي للأخير: «هناك ثلاثة فرق قادرة على الفوز باللقب، لكن هناك القليل (من الأشخاص) الذين يوافقونني الرأي. لقد اختبرت أتليتكو من كثب في كأس السوبر». ولن يتمكن برشلونة من اختبار جدية التهديد الذي يواجهه من أتليتكو قبل 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل عندما يحل ضيفا عليه في المرحلة التاسعة عشرة، لكن بإمكان النادي الكاتالوني أن يختبر جدية خصمه الأزلي ريال في وقت مبكر عندما يلتقيه في 26 الحالي على ملعب «كامب نو» في أول «كلاسيكو» لهذا الموسم.

ورغم أهمية هذه المباراة على الصعيدين النفسي والإعلامي، أكد مارتينو أن تركيز فريقه منصب حصرا على المباراتين المقبلتين في الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا ضد أوساسونا وميلان الإيطالي في 19 و22 الحالي على التوالي، خصوصا أنه سيستعيد خدمات عدد من لاعبيه المصابين. وتابع: «تنتظرنا أولا مباراتان ضد أوساسونا وميلان. هاتان المباراتان اللتان تسبقان الكلاسيكو مهمتان جدا. لا أعلم إذا كان (النجم الأرجنتيني ليونيل) ميسي سيعود في المباراة ضد أوساسونا. يجب ألا نخاطر...لكن جوردي ألبا و(الأرجنتيني خافيير) ماسكيرانو سيعودان. ركبة (كارليس بويول) تتجاوب بشكل جيد وإذا كانت كل الأمور جيدة في نهاية الأسبوع الحالي، فسيكون جاهزا لمباراة أوساسونا».

من جهة أخرى، قلل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من أهمية اتهامه بالتمثيل داخل منطقة الجزاء، مفضلا التركيز على تأقلمه السريع مع فريقه الجديد برشلونة الإسباني. ووضع نيمار الأسبوع الماضي تحت المجهر بعدما اتهمه مدرب سلتيك الاسكوتلندي نيل لينون بالمبالغة في التمثيل إثر تلقيه ركلة من سكوت براون خلال مباراة الفريقين في مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز برشلونة «1 - 0» خارج قواعده)، بينما تطرق المدرب البرتغالي لتشيلسي الإنجليزي جوزيه مورينهو إلى تلك المباراة، مشيرا إلى تصرف «مشين» حصل فيها، وذلك في إطار تذمره من التمثيل داخل منطقة الجزاء على الصعيد القاري.

وكان لما حصل في مباراة سلتيك تأثيره على مباراة برشلونة مع بلد الوليد (4 - 1) السبت في الدوري المحلي، إذ تغاضى الحكم فرناندو تيكسيرا فيتيينيس عن ركلتي جزاء صحيحتين لنيمار اعتقادا منه أن الأخير كان يمثل داخل منطقة الجزاء.

ورأى نيمار بعد المباراة أن الحكم ظلمه بعدم منحه ركلتي الجزاء، لكنه اعتبر أن الجميع يرتكب الأخطاء والحكم ليس معصوما عنها و«هذا جزء من لعبة كرة القدم».

لكن الموقف «المتسامح» لنيمار تجاه الحكم لم يجنبه انتقادات مدرب بلد الوليد خوان أنياسيو مارتينيز الذي قال بعد المباراة إن البرازيلي لاعب رائع، لكنه «يعاني عيبا وحيدا لن أتحدث عنه».

وجاء رد نيمار على مارتينيز «بريئا»، حيث قال: «لا أعلم ما كان يقصده بذلك، لكني آمل أن يكون أمرا جيدا، وإذا كان كذلك فسأستمع جيدا إلى ما يريد قوله». من جهة أخرى، شكر نيمار زميله التشيلي أليكسيس سانشيز على عدم أنانيته وتمريره كرة الهدف الذي سجله البرازيلي في مباراة بلد الوليد، مضيفا: «كان بإمكان أليكسيس أن يسجل ثلاثية، لكنه فضل أن يمرر لي الكرة». وقد نجح نيمار حتى الآن في إثارة إعجاب جمهور برشلونة لأنه تأقلم بشكل سريع مع النادي الكاتالوني الذي انتقل إليه من سانتوس مقابل 65 مليون يورو، وهو سجل حتى الآن ثلاثة أهداف ومرر ست كرات حاسمة في 11 مباراة مع «بلاوغرانا»، بينما أظهر الكثير من التواضع والرغبة في التعلم رغم هالة النجومية التي تحيط به.

واعترف نيمار بأنه استمتع باللعب ضد بلد الوليد في مركز هجومي محوري عوضا عن الجناح في ظل غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة، لكنه أكد أن الأمر الأهم بالنسبة له هو الحصول على فرصة مساعدة زملائه، مضيفا: «كل ما أريده هو مساعدة الفريق بغض النظر عن المركز (الذي يلعب فيه). أنفذ ما يقوله لي (المدرب الأرجنتيني خيراردو) مارتينو. هو من يقرر. أنا لعبت مع سانتوس والبرازيل في نفس هذا المركز الذي شغلته (أمام بلد الوليد). أنا سعيد لأني بدأت الموسم بهذا الشكل الجيد ولتمكني من مساعدة الفريق. بالنسبة لي هذا هو الأمر الأهم».