سعود المهندي: لم نظلم العراق.. والبصرة ينقصها الكثير لاستضافة «كأس الخليج»

قال إنه مندهش من «دعوة الأردن لخليجي 22».. ومصدر يرى أن الاستعانة بمنتخبات أخرى تحتاج إلى قرار سياسي

سعود المهندي و ناجح حمود
TT

عبر سعود المهندي، عضو اللجنة التنظيمية الخليجية الذي كان ضمن لجنة التفتيش التي تولت فحص منشآت مدينة البصرة العراقية، عن دهشته من الأحاديث التي جرى تداولها بأن اللجنة قدمت تقريرا سلبيا بناء على مواقف بعيدة عن المهنية، متأثرا بعوامل أخرى؛ مما تسبب في عدم موافقة رؤساء الاتحادات الرياضية الخليجية على إقامة النسخة المقبلة لبطولة الخليج للمنتخبات (خليجي22) في مدينة البصرة وتحويلها إلى مدينة جدة (غرب السعودية)، مؤكدا أن التقرير الذي جرى رفعه مدعوما بوثائق هندسية كشف عن وجود نواقص كان يجب توافرها من أجل أن تقام البطولة بالعراق.

وقال إن أبرز النواقص التي كان لها الأثر الأكبر في صدور تقرير سلبي، تكمن في عدم جاهزية الملعب الرديف «ملعب الميناء»، وقلة الفنادق، وعدم وجود أماكن لاستضافة رؤساء اتحادات الوفود والفرق ووسائل الإعلام، وكذلك الجماهير، حتى إن الملعب الرئيس كانت به بعض النواقص التي يمكن أن يتم إنجازها خلال شهرين؛ ولكن هناك أمورا أساسية كانت ناقصة.

وعن إمكانية حلول الأردن كبديل عن العراق في حال الانسحاب من الدورة المقبلة المقررة في مدينة جدة، قال المهندي في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «العراق لم ينسحب حتى يجري البحث عن بدائل، وحتى وإن انسحب العراق، فيمكن أن تقام الدورة بنظام المجموعات؛ حيث تكون هناك مجموعة تضم 4 منتخبات، وأخرى تضم 3 منتخبات، وحصل هذا التخطيط أثناء سحب القرعة للدورة الـ19 في سلطنة عمان؛ حيث كان هناك احتمال بعدم إلغاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وإيقاف أنشطة الاتحاد الكويتي قبل انطلاق البطولة، وجرى وضع الكويت في إحدى المجموعتين، مع احتمال عدم مشاركة المنتخب الكويتي في تلك البطولة؛ ولكنه شارك ولله الحمد».

وأضاف: «أتعجب من الحديث عن انسحاب العراق، مع أن الوفد العراقي لم يعلن ذلك صراحة؛ بل أؤكد أنه لم يلمح حتى إلى ذلك، كما أستغرب الأنباء التي تتحدث عن دعوة الأردن للمشاركة في النسخة المقبلة، مع أن العراق ما زال باقيا ونحن حريصون جدا على بقائه»، متسائلا عن كيفية الحديث عن دعوة الأردن بديلا عن العراق، بحضور الوفد العراقي، ومشددا على أن الكلام في هذا الأمر مثير للدهشة.

وحول ما إذا كانت هناك احتمالية لاتخاذ الاتحاد الدولي قرارا بإيقاف أنشطة الاتحاد العراقي في حال أجبرت الحكومة المنتخب على عدم المشاركة في البطولة الخليجية المقبلة، قال المهندي: «كما هو معروف أن بطولة الخليج ليست ضمن أجندة (فيفا)؛ ولكن أكرر أننا حريصون على وجود العراق في البطولة الخليجية التي وجدت من أجل تعزيز تعاضد وتكاتف أبناء الخليج».

من جانبه، أكد ناجح حمود، رئيس الاتحاد العراقي، أن الاتحاد العراقي لم يتلق أي تعليمات من أي جهة حكومية عراقية بالانسحاب من الدورة المقبلة بعد قرار نقلها إلى مدينة جدة بدلا من البصرة، مؤكدا أن حديث جاسم جعفر، وزير الشباب والرياضة العراقي، حول موضوع الانسحاب أمر يخصه.

وشدد على أنهم حريصون على الوجود في البطولات الخليجية، وأن استضافتهم للدورة المقبلة كانت تمثل «حلما كبيرا»؛ ولكن يجب التفاؤل بمستقبل أفضل، وعدم اتخاذ قرارات انفعالية.

وجدد تأكيده أن «فكرة الانسحاب لم ولن تكون مطروحة للنقاش بالنسبة للاتحاد العراقي، وغير صحيح ما ذكر أن هناك تلويحا بالانسحاب خلال الاجتماع».

من جانب آخر، قال مصدر مسؤول في الاتحاد الأردني لكرة القدم، فضل عدم ذكر اسمه، إنهم لم يتلقوا أي طلب ولو حتى شفهيا من قبل أي من مسؤولي الكرة الخليجية للمشاركة في النسخة المقبلة، مبينا أن طلبا بهذا الشأن يستوجب اجتماعا للاتحاد الأردني رغم أن هناك حرصا شديدا على مشاركة الأشقاء في دول الخليج العربي في مثل هذه البطولات.

إلى ذلك، شدد مصدر مسؤول في اللجنة التنظيمية الخليجية على أن هناك قرارات سياسية هي من تحدد إمكانية مشاركة منتخبات جديدة في البطولات الخليجية، سواء للمنتخبات أو الفرق، مبينا أن المنتخبين العراقي واليمني يكتفيان فقط بمشاركة منتخباتهم الكروية الأولى في البطولات الخليجية دون السماح للمنتخبات في الفئات السنية وكذلك الأندية.