فييرا: أساليب التدريب الإنجليزية العتيقة وراء توقف المواهب الشابة

نجم الكرة الفرنسي يرفض تحميل التراجع لزيادة اللاعبين الأجانب بالدوري

باتريك فييرا
TT

انتقد نجم كرة القدم الفرنسي الدولي السابق باتريك فييرا، الذي لعب لآرسنال ومانشستر سيتي والفائز بكأس العالم قبل أن ينضم إلى الجهاز التدريبي لفريق سيتي، أنظمة تدريب الناشئين في إنجلترا وقال إنها لم تعد صالحة لمجاراة كرة القدم الحديثة.

ويشعر لاعب خط وسط آرسنال السابق بأن السبب الحقيقي وراء تراجع مستوى المنتخب الفريق الإنجليزي لا يعود إلى عدد اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في الدوري المحلي، ولكن للطرق العتيقة التي ما زالت الأجهزة التدريبية تتبعها.

وكان رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، غريغ دايك، قد أثار الجدل أخيرا حول تأثير الأعداد الكبيرة للاعبين الأجانب في الفرق الكبرى على تقدم المواهب الإنجليزية ومنحها الفرصة لإثبات ذاتها.

ويرى فييرا، الذي فاز مع منتخب بلاده الفرنسي بكأس العالم وكأس أمم أوروبا، أن هذه الحجة ساذجة للغاية، وأن البنية التدريبية بحاجة إلى التغيير. وقال: «أعتقد أن اللعبة في إنجلترا بحاجة إلى التغيير في الأساليب التدريبية، أعتقد أن الأساليب التدريبية في الدوري الإنجليزي لم تواكب التغيير الذي شهدته اللعبة بالدول الكبرى أخيرا». وأضاف: «سمعت بعض التصريحات الخاصة بوجود الكثير من اللاعبين الأجانب في البلاد، وأن ذلك هو السبب في عدم حصول اللاعبين الإنجليز على فرصة للعب في الفريق الأول، ربما هذا هو ما يود الجميع سماعه. لكن الحقيقة التي ينبغي أن نسعى للوصول إليها، تتمثل في ضرورة البحث عن الوسائل الملائمة لمساعدة اللاعبين الشباب في التطور».

وأضاف: «المشكلة أعمق من مجرد التذرع بوجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب. أعتقد أن المشكلة أعمق بكثير».

ويعمل فييرا، (37 عاما)، الآن في مركز يمكنه من القيام بشيء ما حيال ذلك، رغم المستوى المتقدم الذي يتميز به فريق مانشستر سيتي.

وكان النجم الفرنسي قد قبل العمل في دور إداري بمانشستر سيتي بعد اعتزاله قبل عامين، لكنه قرر الانتقال إلى التدريب صيف العام الحالي.

وكان رحيل المدير الفني للفريق روبرتو مانشيني ومساعديه في مايو (أيار) قد فتح الباب أمام الجميع، وهو ما دفع فييرا إلى طلب تولي مهمة تدريب الفريق الثاني، تحت 21 عاما.

إلى جانب اللعب في بطولة الدوري الإنجليزي تحت 21 عاما، سيلعب الفريق التي يتولى فييرا تدريبه أيضا في منافسة دوري أوروبا للشباب تحت 19 عاما.

ويرى فييرا أن دوره الأساسي هو إعداد اللاعبين لمستويات أعلى، وبث فلسفة مانويل بللغريني المدير الفني للفريق الأول. وقال: «في هذه المرحلة تفوز وتخسر، لكن هناك الكثير الذي يمكنك أن تتعلمه منها، الأهم بالنسبة للأولاد هو أن يؤمنوا بقدراتهم وأن يتمكنوا من التعبير عن أنفسهم. فإذا ارتكبت خطأ، فهذه وسيلة للتطور، وعندما تخسر مباراة فذلك يعود لأنك قمت بأمر خاطئ، لكن ينبغي أن تتعلم من ذلك كي لا تكرره».

وأضاف: «يجب أن نؤمن بالفلسفة التي نريد تطبيقها. يجب أن نمنحهم الوقت للتطور والتعليم وارتكاب الأخطاء، يوجد لاعبون جيدون والأمر يتعلق بمنحهم الثقة بأنفسهم، أنا أريد منهم أن يكونوا شجعانا، وأن يؤدوا بقوة في المباريات، هنا الوقت متاح أمامهم لارتكاب الأخطاء والتعلم، وهذا لن يكون موجودا عند الانضمام للفريق الأول».