الجزائريون يحملون التحكيم مسؤولية الخسارة أمام بوركينافاسو.. والمباراة تثير أزمة تلفزيونية

نيجيريا تلدغ إثيوبيا.. وساحل العاج تتخطى السنغال في ذهاب الدور الأفريقي الحاسم المؤهل لمونديال 2014 بالبرازيل

صلاح الدين لاعب إثيوبيا يحول الكرة برأسه وسط حراسة لاعبي نيجيريا
TT

شن الجزائريون هجوما ضد حكم مباراة منتخبهم أمام بوركينافاسو وحملوه مسؤولية الخسارة 2-3 في ذهاب الدور الأفريقي الحاسم المؤهل لمونديال 2014 بالبرازيل الذي شهد اقتناص المنتخب النيجيري فوزا غاليا من ملعب مضيفه الإثيوبي 2-1 أمس، وانتصار ساحل العاج على السنغال 3-1.

وهاجمت الصحافة الجزائرية القرارات التحكيمية وحملتها مسؤولية خسارة المنتخب الجزائري أمام مضيفه بوركينافاسو 2-3 في ذهاب الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2014 بالبرازيل، في مباراة تسببت في أزمة تلفزيونية بسبب إخلال التلفزيون الجزائري بحقوق البث ونقل اللقاء مباشرة دون إذن من أصحاب الحقوق.

وأجمع الإعلام الجزائري على دور التحكيم في تحديد النتيجة النهائية للمباراة، وأن الحكم الزامبي حرم محاربي الصحراء من فوز مستحق، لكن رغم ذلك فإن الفريق يحتاج لهدف واحد في الإياب للوصول إلى البرازيل.

وتحسر لاعبو المنتخب الجزائري على خسارتهم 2-3 بركلة جزاء مشكوك في صحتها قبل 4 دقائق من نهاية اللقاء، لكنهم أكدوا على قدرتهم في التعويض خلال مباراة العودة.

وأكد القائد مجيد بوقرة أن منتخب الجزائر ما زال يحتفظ بحظوظه في التأهل كاملة رغم الخسارة، وأن الأمور لم تحسم بعد، خاصة أن مباراة العودة ستقام في الجزائر.

وأشار بوقرة لاعب لخويا القطري إلى أن المنتخب الجزائري لا يستحق الهزيمة.

أما فؤاد قادير لاعب رين الفرنسي فلم يخف خيبته لفشله في تعديل النتيجة، مؤكدا أن الخسارة لم تكن مستحقة، ويمكن تداركها في مباراة العودة.

ويعول جمال مصباح مدافع نادي بارما على الهدفين اللذين سجلهما محاربو الصحراء في واغادوغو، مؤكدا أن وزنهما سيكون من ذهب في مباراة الإياب وحسم التأهل. وهاجم مصباح التحكيم ووصفه بالكارثي.

وأكد سفير تايدر لاعب إنتر ميلان أن المنتخب الجزائري أظهر في مباراة بوركينافاسو أنه يملك فريقا قادرا على مواجهة كل الصعاب، وأن مباراة العودة ستكون مغايرة لمباراة الذهاب.

واتهم العربي هلال سوداني مهاجم دينامو زغرب الكرواتي التحكيم بالتسبب في خسارة الجزائر، منوها بأن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة رغم الحرارة الشديدة. وقال: «الشعب الجزائري ينتظر منا تأهلا تاريخيا. لدينا الحلول لتعويض اللاعبين الغائبين (بلكلام وقديورة) بداعي العقوبة».

وعلى هذا المنوال أعرب محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري عن تفاؤله بتأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، مشيرا إلى أنه لم يكن يستحق الخسارة.

وقال راوراوة: «نمتلك كل الأوراق الرابحة للتأهل، وعلينا إنجاز ما تبقى من العمل لبلوغ هدفنا».

في المقابل عبر البلجيكي بول بوت المدير الفني لمنتخب بوركينافاسو عن سعادته بالفوز، مؤكدا أنه كان مستحقا.

وقال بوت: «أنا سعيد جدا بهذا الانتصار حتى لو كنت مقتنعا بأنه كان بإمكاننا الفوز بنتيجة مطمئنة. في مواجهة منتخب جزائري جيد جدا ويضم لاعبين ممتازين لا يمكنني أن أطلب المزيد من اللاعبين لأنهم قدموا المطلوب على أرضية الميدان».

وأضاف: «تأخرنا في الدخول في المباراة، لكن بعد مرور 20 دقيقة استعاد اللاعبون تركيزهم وسيروا المباراة لصالحهم».

وتوقع بوت أن تكون مباراة العودة صعبة، مؤكدا أن منتخب بوركينافاسو سيسافر إلى الجزائر من أجل العودة بتأشيرة التأهل.

ويلتقي المنتخبان إيابا في مدينة البليدة في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتسببت المباراة في أزمة بين التلفزيون الجزائري وقناة «الجزيرة الرياضية» القطرية مالكة حقوق البث؛ بسبب لجوء الأول إلى القرصنة وبث المباراة مباشرة على قناته الأرضية.

وتمتلك «الجزيرة الرياضية» حقوق بث مباريات الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل عن القارة الأفريقية بموجب عقد يربطها بالاتحاد الأفريقي (كاف).

ويتجه الاتحاد الأفريقي إلى تغريم الاتحاد الجزائري على خلفية الإخلال بالاتفاق الذي يربط أعضاءه من الاتحادات الوطنية حول حقوق البث.

ويتوقع أن يفرض الاتحاد الأفريقي غرامة بقيمة 500 ألف دولار على الاتحاد الجزائري، ستقتطع من حقوقه المترتبة عن حقوق البث التلفزيوني الخاصة بتصفيات المونديال.

وربما يلجأ التلفزيون الجزائري إلى منح إشارة البث لـ«الجزيرة الرياضية» في مباراة العودة مجانا، لأنها لا تحوز رخصة العمل في الجزائر، على أن يستفيد من بث المواجهة على القناة الأرضية على المباشر مجانا أو طلب مقابل مادي مقابل تصوير المباراة.

وأوضح مصدر جزائري أن إدارة «الجزيرة الرياضية» ساومت التلفزيون الحكومي وحاولت فرض شروط تعجيزية مقابل السماح له بنقل المباراة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من قبل المسؤولين في الجزائر.

* نيجيريا تلدغ إثيوبيا وفي أديس بابا اقتنص المنتخب النيجيري فوزا غاليا من ملعب مضيفه الإثيوبي 2-1 ليقطع نصف المشوار نحو المونديال.

وسيطر المنتخب الإثيوبي على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة ونجح الفريق في تسجيل هدف صحيح في الدقيقة 24 عن طريق صلاح الدين سعيد، ولكن الحكم الكاميروني نيانت اليووم لم يحتسبه على اعتبار أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب الإثيوبي ضغطه على ضيفه النيجيري لينجح في تسجيل هدف في الدقيقة 56 عن طريق بيهاليو أسيفا. لكن الفريق النيجيري تمكن من العودة إلى المباراة وتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 67 بتوقيع إيمانويل إيمينيكي.

وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة حصلت نيجيريا على ضربة جزاء أحرز منها إيمينيكي أيضا هدف الفوز القاتل للفريق.

ويحتاج الفريق النيجيري حامل لقب كأس الأمم الأفريقية إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة في مباراة الإياب ليعبر رسميا إلى المونديال، بينما لا بديل أمام المنتخب الإثيوبي عن الفوز بأكثر من هدف من أجل الوصول إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.

ساحل العاج تهزم السنغال

* وفي أبيدجان وضع منتخب ساحل العاج قدما في البرازيل بفوزه الكبير على ضيفه السنغالي 3-1.

وسجل ديدييه دروغبا هدف التقدم لساحل العاج في الدقيقة 5 من ركلة جزاء، وأضاف لودوفيك سانيه (13 خطأ في مرمى منتخب بلاده) ثم أحرز سالومون كالو الثالث في الدقيقة 49، بينما أحرز بابيس ديمبا سيسيه هدف السنغال في الوقت بدل الضائع للمباراة.

ويلتقي المنتخبان إيابا في 16 نوفمبر المقبل في مدينة مراكش المغربية.

وحسم المنتخب العاجي الساعي إلى المونديال الثالث على التوالي في تاريخه، نتيجة المباراة في شوطها الأول بهدفين مبكرين عززهما بهدف ثالث مطلع الشوط الثاني، وكان بإمكانه هز الشباك في أكثر من مناسبة بالنظر إلى الأخطاء التي ارتكبها دفاع الضيوف واندفاعهم في الشوط الثاني بحثا عن تقليص الفارق، الذي تمكنوا منه في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عبر مهاجم نيوكاسل الإنجليزي سيسيه.

وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها المنتخبان في دور حاسم بعد الأولى العام الماضي ضمن الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في جنوب أفريقيا، حيث فازت ساحل العاج 4-2 ذهابا في أبيدجان، و3 - صفر إيابا في داكار بقرار من الاتحاد الأفريقي، حيث توقفت المباراة قبل ربع ساعة من النهاية بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في المدرجات بعد تسجيل ساحل العاج هدفها الثاني من ركلة جزاء عبر نجمها دروغبا في الدقيقة 73. وكانت تلك الأحداث سبب قرار الاتحاد الأفريقي حرمان السنغال من خوض مبارياتها في تصفيات المونديال على أرضها، حيث اضطرت إلى خوضها في مالي والمغرب.

وخاضت ساحل العاج المباراة بقيادة مدربها الفرنسي صبري لموشي وبكامل نجومها، فيما كان مهاجم تشيلسي الإنجليزي ديمبا با أبرز الغائبين عن تشكيلة رجال المدرب الفرنسي الآخر ألان جيريس بقرار من الأخير؛ كون مهاجم النادي اللندني لا يلعب بانتظام مع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو.