غالياني وأليغري ينتهجان «القبضة الحديدية» لإخراج ميلان من النفق المظلم

المدير التنفيذي للنادي قال: لن يسمح مجددا بأزمات هستيرية وغياب المسؤولية

غالياني وأليغري بعد إحدى مباريات الميلان (أ.ف.ب)
TT

من تصفيفات «عرف الديك» إلى «الشامبو»، فقد تحدث نائب رئيس الميلان ومديره التنفيذي أدريانو غالياني والمدير الفني للفريق ماسيمليانو أليغري هاتفيا فور انتهاء لقاء كاين الودي، وقد تبادلا الفضفضة. وطلب غالياني من المدرب أن يفسر الأداء الباهت للفريق، وبالطبع لا بد أن التحليل كان مقنعا، نظرا لأن غسيل الرأس هذه المرة من نصيب اللاعبين.

لقد أصبحت تصفيفات «عرف الديك» التي يتميز بها بعض لاعبي الفريق رمزا للميلان اللامع بصورة زائدة قليلا، لكن لا توجد عناصر دون «عرف» قد أعجبت المدير الفني أكثر. إنه تراجع جماعي الذي يزعج الطاقم الفني والإدارة، كما لو كان الميلان قادرا على التعامل مع الأمر فقط إذا كان في موقف متأزم، ودائما بطريق المصادفة بعض الشيء، دون أن يتبع خطا محددا، في الملعب وخارجه. اللحظة الحالية صعبة، بل غاية في الصعوبة، فالنقاط هي ذاتها تقريبا التي حققها الموسم الماضي، بل إنه توجد نقطة أكثر، لكن الترتيب مختلف ويترك آمالا ضئيلة، نظرا لأن الهدف الإجباري هو الوصول إلى منطقة تشامبيونزليغ، بين المراكز الثلاثة الأولى. لكن لدى الميلان واجب الإيمان بذلك، وخصوصا الالتزام حتى النهاية، محافظا على الهدف في ذهنه دائما. وهذا ما سيقوله المدير التنفيذي للفريق، الذي هو غير مكتمل، نظرا لغياب الدوليين. لكن لا يمكن لأليغري أن يلقي باللوم والتوبيخ لغياب التركيز على بعض اللاعبين، مثل دي يونغ أو مونتوليفو.

الفريق شاب، وكان في مرحلة بناء العام الماضي، على المستوى الفني وأيضا على مستوى الشخصية، وقد أعطى أقصى ما لديه من أجل الوصول إلى تصفيات تشامبيونزليغ، لكن يبدو أنه قد فقد بعدها درجة المنافسة السليمة، وعلى العكس يلزم الآن تحديدا تماسك وأقصى جاهزية. وفي الأفق أيضا فكرة المعسكر المبكر، من مساء الخميس، لكن من الممكن حتى الآن أن يتم تأجيل الموضوع في الوقت الحالي. لكن غالياني لن يكون لينا مع اللاعبين، مثلما لم يكن لينا مع أليغري في ظروف أخرى. في الوقت الحالي، منصب المدير الفني ليس محل نقاش، وحقبة المباريات القادمة والصعبة للغاية ستبدأ معه، الجميع يتحمل الذنب، وكبش الفداء غير مفيد في الوقت الحالي.

إن أليغري أول من يعلم أنه دون قدر مناسب من النقاط فإن منصبه يصبح في مهب الريح، لكن ما ينقذه إلى الآن موقفه المطمئن حتى الآن في مجموعته بدوري الأبطال، لكن بطولة الدوري لا يمكن أن تستمر بين تقلب وآخر. وبالتالي قبضة حديدية واتفاق حديدي أيضا، بين المدرب والإدارة، وبالطبع الفريق، وستشهد نهاية الموسم توديع كثيرين، بدءا من ذلك الخاص بأليغري. الشيء الأهم الآن بالنسبة للميلان هو أن يعمل الجميع معا، وبالذهن المرتبط بالقدمين والكرة دائما. فلم يتم السماح مجددا مع التشتت، والمشاهد الهستيرية وغياب الشعور بالمسؤولية. وليست مسألة «عرف ديك»، وإنما جوهر.