عميد المدربين السعوديين لـ «الشرق الأوسط» : الفوز على العراق أعاد ثقة المشجعين في «الأخضر»

خليل الزياني قال إن ثقافة الانتصار مهمة في صناعة منتخب قوي على الصعيد الآسيوي

جانب من فرحة لاعبي المنتخب السعودي أمام العراق
TT

قال خليل الزياني الخبير الكروي السعودي، إن منتخب بلاده استحق نتيجة الفوز على المنتخب العراقي، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا موضحا أن الأخضر الكبير لعب بمنهجية واضحة منحته الأفضلية في معظم مجريات المباراة على اعتبار أن الأداء الجماعي والروح الحماسية كانا حاضرين منذ البداية.

وأضاف الزياني أول مدير فني للمنتخب السعودي في تاريخه في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كل ذلك سهل مهمة الأخضر في تحقيق النقاط الثلاث التي جعلته في صدارة المجموعة وقربته بشكل كبير من التأهل».

وأضاف «إن المدرب الإسباني لوبيز كارو كانت قراءته للمباراة جيدة، من خلال الاستراتيجية التي لعب بها، ووضع أهمية المباراة، التي كانت تعتمد عدم تعرض مرمى منتخبنا لأي إشكالية، إضافة إلى ذلك فإن التنظيم الدفاعي بالتعاون مع لاعبي الوسط كان في أفضل حالاته، واستطاعوا التمركز بالشكل الصحيح، من خلال إبعاد خطورة الهجوم التي تتمثل في يونس محمود والظهيرين في حال تقدمهما».

وتابع المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم عام 1984 «أعتقد أن لاعبي المنتخب كانوا في قمة مستواهم، وأدوا أدوارهم بشكل جيد، مما سهل مهمتهم في الكرات المرتدة التي شكلت خطورة على المرمى العراقي، التي نتج عنها الهدف الثاني الجميل الذي صنعه البديل فهد المولد على رأس المهاجم ناصر الشمراني والذي كان هدف الاطمئنان».

واستطرد المدرب خليل الزياني «يمكن القول إن المنهجية التي لعب بها المنتخب السعودي تعتمد على الأداء القوي والسرعة، وهذا ما كان ينبغي أن يؤديه لاعبو المنتخب، وعندما نتذكر مباراتنا مع المنتخب العراقي عام 2007، كانت هزيمتنا نتيجة لقوة المنتخب العراقي في أدائه، فالقوة والسرعة كانتا حاضرتين في لاعبي الأخضر، وكانت التبديلات إلى حد ما مقنعة، ودخول فهد المولد كان في وقته، خاصة أنه يملك السرعة والإمكانات المهارية التي ساعدته في الضغط على الدفاع العراقي، الذي نتج عنه الهدف الثاني، وأعتقد أن فوز المنتخب ووصوله إلى العلامة الكاملة وتعديه عقبة ليست سهلة، كونه هزم المنتخب العراقي بهدفين يعتبر شيئا جميلا».

وأضاف «يجب الإشادة بالجهاز الفني والإداري واللاعبين على ما قدموه في مباراة العراق الأخيرة، فجمع تسع نقاط وتصدر المجموعة من دون أي هزيمة أو تعادل سيساهم في الوصول إلى النهائيات بمشيئة الله».

وقال الزياني الذي قاد بلاده للفوز بكأس آسيا عام 1984 والتأهل لأولمبياد لوس أنجليس: «يجب نسيان مباراة العراق، وعلينا التحضير لمواجهة الإياب التي سنستضيف فيها أسود الرافدين في الرياض، فالفوز يأتي بالفوز، والخسارة قد تأتي بالخسارة، لذا يجب الحرص على أن يكون المنتخب في المقدمة، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، لأن المنتخب في الآونة الأخيرة فقد شيئا من ثقة المشجعين والمتابعين والمنتمين، والفوز على العراق أعاد الثقة للاعبين والجماهير المتابعة، والمطلوب الحفاظ على هذه المكتسبات بالاهتمام والتدريب والعقلية الاحترافية، والابتعاد عن كل هو ما ضار في صحته وتغذيته، وبلا شك العامل الفني أيضا مهم، والأسلوب الذي اتبعه المدرب في مباراة العراق ليس معناه أنه يشعرنا بأن المنتخب ضعيف، وأن الآخرين الأقوى، فكرة القدم أسلوب وخطط وتنفيذ، وإذا لم تكن موجودة فليس من السهل أن نرتقي بمستوى المنتخب إلى أفضل المستويات».

وأضاف «بالنسبة إلى التشكيلة التي لعب بها المدرب الإسباني لوبيز كارو، فتعتبر جيدة، ومن وجهة نظري أعتبرها اختيارا موفقا، ونحن لا نستطيع القول إنها غير جيدة، فالمدرب هو المسؤول عن اختيار التشكيلة، وهو يعرف ماذا ينقص المنتخب، وبإمكانه التغيير في حال رأى وجود لاعبين آخرين».

وطالب المدرب الوطني خليل الزياني المنتخب بمضاعفة الجهود والعمل بشكل أكبر من خلال الحفاظ على الأداء الجماعي والروح الدفاعية والتنظيم الدفاعي وتشكيل الانطلاقة من خلال القوة والسرعة، فمتى ما تم تطبيق هذه العوامل سيكون الأخضر في وضعية ممتازة، ولكن في نفس الوقت يجب أن يحرص الجهاز الفني على المواجهة المقبلة أمام المنتخب العراقي التي ستكون بمثابة رد الاعتبار للعراقيين لكن سيزيد من عزمنا إقامتها في الرياض بين جماهيرنا.