برانديللي: أداؤنا السيئ في أول 20 دقيقة أوقعني في إحراج شديد

إيطاليا تعادلت مع أرمينيا 2 - 2 .. وحافظت على أمل التأهل للمونديال

بالوتيللي في هجمة إيطالية ضد مرمى أرمينيا (أ.ب)
TT

تعادلت إيطاليا مع أرمينيا بهدفين على ملعب سان باولو في نابولي يوم الثلاثاء في ختام مباريات المجموعة الثانية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وافتتح الضيوف التسجيل بهدف موفسيسيان في الدقيقة الخامسة، وتعادل أليساندرو فلورينسي لأصحاب الأرض في الدقيقة 24. ثم تقدمت أرمينيا بهدف هنريك مخيتاريان في الدقيقة 25 من الشوط الثاني، ونجحت إيطاليا في إدراك التعادل بهدف بالوتيللي في الدقيقة 31 من الشوط ذاته، لترفع رصيدها إلى 22 نقطة في صدارة المجموعة بينما احتلت أرمينيا المركز الخامس وقبل الأخير برصيد 13 نقطة. على أي حال، إذا وضعنا أنفسنا في محل برانديللي سنتغاضى عن سلوك المهاجم بالوتيللي الغاضب الذي حقق التعادل في مباراة أرمينيا بتسجيل الهدف الـ12 في 27 مباراة خاضها بقميص الآزوري، وحمس الفريق بصرخته النهائية القوية، ولا يمكن الاستغناء عنه في كأس العالم، حتى مع تغريده المتهكم: «تحدثوا عني بسوء، وأنا أسجل الأهداف». وبهذا الصدد، عقّب المدير الفني للمنتخب الإيطالي، قائلا: «انزلاقات ماريو بالوتيللي تشكل جزءا من نضجه، لكن لنضع في أذهاننا أنه لن يتغير أبدا. وعلينا أن نأخذ الأفضل وربما بخطوات صغيرة يفاجئ أشخاصا كثيرين. لا أعلم إذا كان حانقا على الإعلام، لكنه بالتأكيد تحت ضغط دائم، لكنه في الحقيقة شاب يحتاج أن يعيش عمره الـ23 عاما. ومن جهة أخرى، هو شخصية عالمية وعليه أن يقبل الضغط. وفيما يتعلق بنا، على أي حال، لم يخلق مشكلات كبيرة قط. ولديه أسلوبه الخاص في فعل الأمور، وبالحوار والنقاش يعرف كيف يراجع خطواته. في الملعب على العكس من الصعب الجدل بشأنه، لأنه أبلى حسنا في هذه المرة أيضا. كان مرهقا وسجل هدفا. وأظهر الشخصية والمهارة الفنية والقوة، وهذا قد يكفي».

ومن جهة أخرى، لم نسمع برانديللي يستخدم كلمة محرجة في وصف مباراة من قبل، حيث أوضح، قائلا: «انطلقنا بصورة سيئة للغاية، بإيقاع سيئ وبطئ، وكانت أول 15 - 20 دقيقة محرجة، وباللعب هكذا لا يمكنك التفكير بالفوز بالمباراة. رفعنا مستوى الإيقاع بعد ذلك، ولعبنا في العمق وأنهينا الشوط الأول بتقديم مباراة جيدة. وقلت إن من الواجب لعب كرة قدم جيدة على الأقل، وأعجبني الفريق، لكن في الشوط الثاني عقّدنا الأمور على أنفسنا. والأمر الإيجابي أن اللاعبين لم يستسلموا قط».

وعلى العكس، لا يشعر برانديللي بالقلق، كما أضاف: «التأهل لكأس الأمم الأوروبية ثم للمونديال حققناه من دون هزيمة، لكن إذا وصلت لآخر مباراتين واثقا بالفعل وتظن أن القليل يكفي للفوز تجد على العكس أنك تحتاج دائما للعب بكثافة وشخصية قوية». وعلى العكس، لا يمكن الثقة في أن إيطاليا تتصدر مجموعات المونديال. وبهذا الصدد، أكد: «لم نكن كذلك في بطولة أمم أوروبا أيضا. ومن جهة أخرى هناك فرق يمكنها قلب التوقعات، وبالتالي لست قلقا بهذا الشأن، وبالطبع لا يمكنني أن أشعر بخيبة الأمل». ولا يخفي مدرب المنتخب الإيطالي معرفته بما يتعين عليه فعله منذ اللحظة الحالية حتى موعد المونديال، موضحا: «سنبدأ الآن في التفكير في المونديال، وكرة القدم لا تعرف الهوادة، منذ الليلة سأبدأ في التقييم الذي لن يقتصر على الجانب الفني، ولكن سيشمل أيضا الحالة البدنية والذهنية، لأني سأحتاج للاعبين أقوياء بدنيا ويتميزون باللياقة». وهناك أمران مؤكدان في تصريحات المدرب الإيطالي، الأول: «ليس هناك طريقة لعب مثالية، لكن لضمان مستوى كفاءة محدد أعتقد أن هذا الفريق عليه أن يلعب كما نشأ، بالتوازن الذي يصنعه لاعبو الوسط الأربعة»، والأخير: «ليس هناك مجموعة محددة بالفعل للعب المونديال، لكني أحتاج لمباراة لتقييم اللاعبين، وسأفعل ذلك بعد مباراة أرمينيا. وينبغي أن أفهم لماذا واجهنا صعوبات أيضا مع غياب الأسباب. ويتعين على التفكير في أن القميص الآزوري له ثقل، ولا يكفي أن تكون من بين الأفضل في الدوري». وأشاد بفلورنسي، قائلا: «قدّم مباراة رائعة»، وعن إينسيني قال: «أظهر شخصية واستمرارية في اللعب، خسارة أنه كان بإمكانه التسجيل وتغيير مسار المباراة، لكنه أثبت وجوده في الملعب». واختتم حديثه بتهنئة بالوتيللي، قائلا: «هذا المساء علي تهنئته بدخوله الممتاز بالروح المطلوبة والحماسة والاقتناع بإمكانية مساعدة الفريق. وهذا بالوتيللي الذي ينبغي أن نراه دائما. هل كان بإمكانه تقديم أكثر من ذلك؟ لا، كان متعبا في السرير لثلاثة أيام، والـ45 دقيقة التي لعبها يمكنها أن تكفي».