اعترف روي هودجسون، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، بأنه شعر بإحباط شديد بعد اتهامه بالإدلاء بتعليق عنصري عندما أطلق مزحة على أحد لاعبيه، حيث كان يرغب في الإشادة بمجهوده الكبير في مباراة بولندا التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقد فتح هودجسون قلبه للمرة الأولى للتحدث عن هذه الواقعة في حديث خاص أدلى به لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حيث قال «إن الشعور بالسعادة دائما ما يكون قصير العمر في هذه اللعبة. وفى الحقيقة، إن اللاعبين يحسون بالغضب بنفس القدر الذي أحس به أنا نفسي حيال هذه الواقعة». وأضاف مدرب منتخب «الأسود الثلاثة» قائلا في حديثه: «بعد أن كلل مجهودنا بالنجاح وضمنا الصعود إلى النهائيات في البرازيل، كنا نتصور أن لنا الحق في أن نستمتع بهذه اللحظات الجميلة وأن نجني ثمار كدنا الكبير، غير أننا لم نحصل في النهاية إلا على كل هذا الهجوم والانتقاد».
وعن الواقعة نفسها التي قال فيها هودجسون: «اطعم القرد» في إشارة إلى ضرورة التمرير إلى الجناح المتألق أندروس تاونسند، قال هودجسون: «إنني أعترف بأن بعض اللاعبين الشباب لم يفهموا ما كنت أعنيه بذلك، حيث كنت أتحدث عن واقعة قديمة تتعلق بقرد صعد على متن مركبة فضائية إلى الفضاء، لكن كل ما كنت أقصده هو التأكيد على ضرورة إعطاء الكرة للاعب القادر على الاستفادة بها وتحقيق أشياء جيدة دون أن أقصد الإساءة له على الإطلاق». ومضى هودجسون يقول في نبرة تقطر ضيقا ومرارة: «إن أحدا لا يكره العنصرية مثلي، حيث إنني دربت في كل مكان بالعالم تقريبا على مدار 37 عاما كما عملت مع جميع أنواع البشر، ولذا فإنني أشعر بالحزن البالغ لمحاولة البعض أن يصمني بهذه الآفة الكريهة».
وكان هودجسون قد اضطر إلى التقدم باعتذار عن المزحة التي أطلقها. وقال هودجسون لوسائل إعلام، يوم الخميس الماضي: «أود الاعتذار إذا كنت ارتكبت أي إساءة بسبب ما قلته بين الشوطين. لم أكن أتعمد الحديث بأسلوب غير مناسب على الإطلاق، أوضحت ذلك تماما لأندروس في غرفة اللاعبين». وتلقى هودجسون إشادة هائلة من وسائل الإعلام البريطانية بعد فوز إنجلترا 2 - صفر على بولندا والتأهل لكأس العالم، لكنه وجد الكثير من الصحف تتحدث عن واقعة الدعابة.
ودافع واين روني، مهاجم إنجلترا، الذي سجل الهدف الأول أمام بولندا عن مدربه، قائلا عبر «تويتر»: «بالنظر إلى القصة المثارة حول روي، فإنه لم يرتكب أي خطأ.. هذا أمر سخيف».