مسؤول في ملعب الملز: جاهزون لمباراة النصر والاتفاق.. وأعمال البناء لن تتوقف قبل أربعة أشهر

تكاليف الترميم قدرت بـ20 مليون ريال.. تطوير غرف الملابس.. والاتفاق مع خمسة مطاعم عالمية

فريق من رابطة دوري المحترفين السعودي خلال تفقدهم قبل أيام أرضية الملعب
TT

قال مسؤول كبير في مشروع ترميم ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، إن «التدخلات التي تمارسها بعض الجهات الإعلامية كان لها دور كبير في تأخير تسليم المشروع، على الرغم من وجود مشروعات أخرى في أكثر من 35 منشأة رياضية على مستوى المملكة، لم يتم التطرق إليها، على الرغم من أن أكثرها متوقف، ولم تسلم في موعدها».

وشدد - في الوقت ذاته - على أنهم يتقبلون النقد، ولا ينفون وجود بعض الخلل في العمل؛ ولكن للأمانة الضغط، والحديث المتواصل، والتعجل يشكل إرباكا للعمل؛ حيث أصبح مشروع ترميم ملعب الأمير فيصل بن فهد لمعظم الإعلاميين شغلهم الشاغل، على الرغم من أننا نعمل على قدم وساق، ويهمنا أن ننجز العمل في وقته.

وواصل حديثه: «لا أخفيك أننا طلبنا مواد مستوردة من الخارج تخص أعمال الترميم؛ ولكن للأسف نتيجة ضغط العمل، اضطررنا إلى شراء مواد بديلة من الداخل، وأتمنى أن يتركونا نعمل، حتى ننجز العمل بالشكل الذي يهدف إلى مصلحة الجميع، ولم يتبق إلا القليل؛ حيث يتوقع أن ينتهي العمل ما بين ثلاثة وأربعة أشهر؛ ولكن بالنسبة لمباريات دوري عبد اللطيف جميل، فستقام في القريب العاجل على أرض الملعب؛ حيث لا توجد أي مشكلة بعد الانتهاء من ترميم الأسوار الخارجية التي كانت عائقا أمام دخول الجمهور وخروجه، خصوصا أن هذه المرحلة أصبح فيها حجم العمل كبيرا، ويتطلب التريث حتى يمكن أن نتقن العمل بالشكل المطلوب».

وعلى الصعيد نفسه، يتوقع أن يستضيف ملعب الأمير فيصل بن فهد في حي الملز مباراة النصر والاتفاق التي ستقام ضمن الجولة التاسعة من مسابقة دوري عبد اللطيف جميل، خصوصا أن مشروع ترميم الملعب في مراحله الأخيرة، ولم يتبق سوى الأعمال المتعلقة بسور الملعب؛ حيث أصبحت المرافق لا تشكل أي عائق أمام حركة الجماهير الرياضية، سواء في الدخول أو الخروج.

وتبلغ كلفة أعمال الصيانة والترميم والتحسينات ما يقارب 20 مليون ريال؛ حيث تمت إضافة الكثير من التحسينات إلى كل ما يتعلق بمرافق الملعب، وحسب المواصفات التي طلبها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن قام الأخير بزيارة ميدانية، طالب فيها بتعديل وتحسين بعض المرافق حتى يكون الملعب في جاهزيته التامة لإقامة المباريات به، ولعل أبرز الأعمال التي شهدها الملعب خلال أعمال الترميم، السور الخارجي، الذي سيكون متصلا مع متنزه الملك عبد الله، وتم الاتفاق على إنهاء العمل به نهاية الأسبوع المقبل.

كما تمت إزالة النافورة المواجهة لمدخل المنصة، واستبدالها بمواقف للسيارات، وأيضا من الترميمات التي تمت بالملعب، تحسين البوابات الخارجية، وأماكن بيع التذاكر، وتجهيز أكثر من خمسة مطاعم عالمية يديرها متعهد على مستوى عال. كما تم بناء غرف جديدة للاعبين وتوسعتها حسب مواصفات الاتحاد الآسيوي بحيث يخرج الفريقان وطاقم التحكيم من بوابة واحدة. كما شيد مركز إعلامي للمؤتمرات الصحافية للمدربين ومكان للمقابلات الإعلامية قبل المباراة وبعدها، وتم إنشاء مصعد ومواقف خاصة للإعلاميين وعيادات طبية وغرفة مخصصة للكشف عن المنشطات في الجهة الشرقية أمام واجهة المقصورة الرئيسة.

من جهته، أكد سليمان الصقير، مدير المشروع، أن ملعب الأمير فيصل بن فهد سيظهر بحلة جميلة بعد الانتهاء من أعمال الترميم، ويهمنا في المقام الأول أن يكون الملعب في جاهزيته كاملة، حتى يتسنى للجمهور التمتع بالمرافق التي تم تحسينها، خصوصا التي تهم الجمهور مثل: مواقف السيارات، ودخول المطاعم والخروج منها، والمشروبات، والبوابات الإلكترونية، والشاشات العملاقة، التي تنقل المباريات والمقاعد، فجميع هذه الأمور تم الاهتمام بها لإراحة الجماهير، ووضع مظلة للمقصورة الرئيسة، والخطة المقبلة التي ننتظرها هي بقية الأعمال المتبقية من المشروع، الذي لن يعوق دخول الجماهير وخروجهم، وتم الاتفاق مع مقاول المشروع على استكمال أعمال الترميم دون أن يشكل ذلك عائقا أمام مشاهدة المباريات.

وأردف: «من الأعمال التي سيتم تحسينها، تغيير نظام الصوت للإذاعة الداخلية، من خلال نزع الميكروفونات القديمة، واستبدالها بنظام صوتي جديد يكون مسموعا بشكل لا يؤثر في مكان الجماهير، ونسعى إلى تحسين مبنى مكتب الرئاسة، ومبنى كبار الشخصيات والمسجد، وصالة التايكوندو، وصالة الجودو، وتوفير جلسات خارجية للجمهور، يستفيد منها خلال وقت الراحة بين الشوطين أو قبل بداية المباراة».