منير رفه: الوضع المالي في الاتحاد لا يساعد على تحقيق الإنجازات

أبطال كأس الناشئين زاروا «الشرق الأوسط» .. واستياء من «الاستئناف»

جانب من زيارة لاعبي فريق الاتحاد للناشئين لمقر الصحيفة أمس
TT

أكد منير رفه، عضو شرف نادي الاتحاد، أن الوضع المالي في النادي سيئ للغاية ويجب تدارك الأمور بأسرع وقت، وإلا فإن الأمور قد تصل إلى مرحلة يصعب تجاوزها خلال الفترة المقبلة، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «رعاية الشباب هي الجهة المسؤولة والمخولة لمعرفة الوضع المالي للنادي، كون جميع الأندية السعودية تحت مظلة رعاية الشباب».

وفيما يخص عزوف أعضاء الشرف عن دعم النادي ماديا، قال: «هذه المرحلة انتهت بسبب ابتعاد أعضاء الشرف الذين كانوا يدعمون النادي، وأنا شخصيا أعتقد أنه لا يوجد أي عضو شرف في الوقت الحالي يدعم النادي ماليا، ولا بد للإدارة أن تعتمد على نفسها وتبحث عن موارد مالية أخرى».

وأضاف: «الإدارة الحالية بقيادة المهندس محمد فايز وقعت في عدة أخطاء إدارية ومالية وفنية أوصلت النادي إلى هذا المستوى، فإداريا لم تحسن التصرف في إعداد الفريق الأول للموسم الحالي، وماليا بخصوص موضوع التبرعات إذ كان لا بد لها أن تشعر رعاية الشباب بالخطوة التي قامت بها الجماهير».

وحول رأيه في بقاء الإدارة الحالية أو رحيلها، قال: «أنا أرى أن استمرارها أفضل، لكن لا بد أن تجد حلولا سريعة، ولو طلب منها الاستقالة أو سحب الثقة منها من قبل الجمعية العمومية فمن هم البدلاء، ولا بد من التفكير قبل اتخاذ القرار».

من جهة أخرى، أوضحت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مدرب الاتحاد السابق كانيدا تقدم بشكوى ضد إدارة النادي لدى الفيفا بخصوص مستحقاته المالية التي لم يستلمها للآن بعد فك ارتباطه مع النادي.

من جانب آخر، انعكس قبول لجنة الاستئناف احتجاج نادي الهلال على قرار العقوبة التي مني بها على خلفية الألفاظ العنصرية التي أطلقتها جماهيره خلال المواجهة التي جمعت الفريقين؛ على ردود فعل واسعة النطاق على الصعيد الرسمي من قبل الإدارة الاتحادية التي هددت باللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعد وصفها قرار لجنة الاستئناف بالظالمة بعد قبولها اعتراض الهلال على قرار لجنة الانضباط الصادر ضد النادي بتغريمه 100 ألف ريال وحرمان جماهيره من الحضور لأول مواجهة رسمية للفريق على ملعبه.

وهو الأمر الذي أثار لغطا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض ومؤيد لقرار اللجنة، ضمت عددا من إعلاميي الناديين، في الوقت الذي أكد فيه عادل جمجوم، نائب رئيس نادي الاتحاد، في أول رد فعل رسمي بعد القرار؛ عدم رضاهم عن القرار غير المنصف، على حد قوله، حيث قال: «جمهور الاتحاد غال علينا وواجبنا كإدارة الدفاع عن حقوق كل ما هو اتحادي؛ لذلك سنلجأ للفيفا ونطالب بحقوق نادينا حتى تعود العقوبة المستحقة على نادي الهلال»، مشيرا إلى أن لجنة الانضباط أنصفت ناديه في وقت سابق بقرار فرض العقوبة على المدرج الهلالي، إلا أن قرار لجنة الانضباط ظلم ناديه وأضاع حقوقه. وبخصوص مدرب الفريق بينات، قال، إنه «لا جديد بخصوصه، وإن استجد شيء سيكون عن طريق المركز الإعلامي»، موضحا أن اجتماع اللجنة الفنية الأخير مع المدرب بينات هو اجتماع دوري يحدث غالبا بعد كل مباراة.

كما أكد أنه لا جديد حيال موضوع اللاعبين أنس الشربيني أو البرازيلي سوزا، وأن موقف الاتحاد جيد والقضية ما زالت منظورة في دهاليز القضاء، مستغربا الشائعات التي تخرج في الإعلام.

من جانبه، علق رئيس النادي محمد الفايز على قبول لجنة الاستئناف احتجاج نادي الهلال حول عقوبة الألفاظ العنصرية، بالقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله، وإن الجميع شاهد وسمع الهتافات العنصرية ضد لاعبي فريقنا». من جانبه، طالب الدكتور مدني رحيمي، عضو شرف النادي، جماهير الاتحاد بعدم الغضب من لجنة الاستئناف وقرارها؛ لأن الاتحاد تعود على الظلم من الاتحاد السعودي، ويتعرض للظلم في الرياضة السعودية، وإنه خطأ لم يكن الأول ولن يكون الأخير.

وفي شأن منفصل، كشف بندر عبد العال، عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد والمشرف على فريق الناشئين لكرة القدم، عن أن تحقيق فريق الناشئين كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يأت من فراغ، وقال: «نحن كإدارة مشرفة على الفريق بدأنا التخطيط قبل انطلاق الموسم، حيث تم التعاقد مع جهاز فني بقيادة المدرب المصري عمرو أنور الذي تسلم الفريق وقام بوضع خطة فنية لإعداد الفريق للموسم الرياضي الحالي».

وأكد المشرف على ناشئي الاتحاد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته مقر الصحيفة برفقة مدرب الفريق والإداري وبعض اللاعبين؛ أن خطتهم في الأيام المقبلة هي العمل على عودة أعضاء شرف النادي المبتعدين، خصوصا الأمير طلال بن منصور، «حيث سنقوم بزيارتهم مصطحبين الكأس».

بدوره، بين عمرو أنور، مدرب ناشئي الاتحاد، أنه لم يجد أي صعوبة، موجها شكره لسالم السويد «الذي عمل جيدا في الموسم الرياضي السابق، وأعد فريقا جيدا، واستطعنا أن نتطور خلال فترة الإعداد التي استمرت لمدة أربعة أسابيع حققنا خلالها البطولة».