تصاعد الانتقادات لهارت حارس «سيتي» لتكرار أخطائه الفادحة

مورينهو يعتذر لبيليغريني لرفضه مصافحته عقب المباراة

هارت يتحسر بعد أن تسبب في هدف منح تشيلسي الفوز (رويترز)
TT

تعرض جو هارت، حارس مرمى مانشستر سيتي، لانتقادات عنيفة عقب الخطأ المشترك بينه وبين المدافع الصربي ماتيا ناستاسيتش في الوقت بدل الضائع، مما سمح للإسباني فرناندو توريس مهاجم تشيلسي بتسجيل هدف الفوز القاتل (1/2) وليفقد الفريق نقطة تعادل كانت في متناوله.

ولعب ناستاسيتش الكرة بالرأس نحو حارس مرماه، من دون أن يلمح خروج هارت، فمرت الكرة من فوق رأس الأخير ليتلقفها توريس المتابع بسهولة ويسكنها الشباك مانحا فريقه 3 نقاط ثمينة قفزت بتشيلسي للمركز الثاني في الدوري الإنجليزي، بينما ظل سيتي في المركز السابع بفارق ست نقاط خلف آرسنال المتصدر.

وواجه هارت انتقادات شديدة لأنه خرج من دون مبرر، حيث كان ناستاسيتش هو المكلف بمراقبة توريس، وأعاد للأذهان الأخطاء العديدة التي وقع فيها هذا العام مع ناديه أو على المستوى الدولي. وكان روي هودجسون مدرب إنجلترا، والتشيلي مانويل بيليغريني مدرب سيتي، قد ظلا على دعمها للحارس البالغ من العمر 26 عاما، إلا أن بيليغريني لم يدعم هارت هذه المرة، حيث كانت الهزيمة الثالثة للفريق في الدوري بعد السقوط أمام كارديف سيتي وأستون فيلا.

وقال بيليغريني عقب المباراة «ما أفكر فيه لن أتحدث عنه». وأضاف «التحليل الذي أقوم به مع اللاعبين فرادى يأتي في سياق التدريب ولا أفصح عنه للصحافة. يجب أن تسألوه (هارت) عن مستوى ثقته بنفسه، أتحدث في تلك الأمور داخليا مع اللاعبين. وسنرى أفضل السبل لترتيب الأمور». واستطرد «خسرنا نقاطا بشكل غبي. لم نكن نستحق الهزائم الثلاث التي منينا بها خارج ملعبنا، إلا أن الحقيقة أننا خسرناها، ونحن نتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن الأهداف التي سجلتها الفرق الأخرى في مرمانا. سنحاول تدارك الأمر ولدينا الوقت».

وعقب الهدف التقطت كاميرات التلفزيون هارت وهو يصرخ «اتركها للحارس»، في إشارة إلى أنه صرخ في ناستاسيتش لكي يترك له الكرة ليتعامل معها، إلا أن هذا لم يمنع الانتقادات التي وجهت له وأن الهدف يرجع لخطأ منه للخروج غير المبرر، وأدى إلى تسجيل المنافس لهدف الفوز.

وعلق مايكل أوين، مهاجم إنجلترا وليفربول السابق، على ذلك قائلا «ارتكب هارت خطأ ليمنح توريس هدفا كان يستحقه».

وكان هارت قد تعرض لانتقادات الشهر الماضي، وتم تحميله مسؤولية هدفين من الثلاثة التي سجلها بايرن ميونيخ الألماني في مرمى سيتي في مباراة بدوري أبطال أوروبا في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، عقب أقل من أسبوع من فشله في التصدي لانطلاقات أندرياس فيمان لاعب أستون فيلا في المباراة التي خسرها سيتي (2/3).

وكانت المباراة قد شهدت خروج بيليغريني من الملعب غاضبا دون مصافحة منافسه البرتغالي جوزيه مورينهو الذي كان يحتفل بطريقه هستيرية بهدف توريس. وعندما سئل بيليغريني عن أسباب عدم مصافحته لمورينهو رد باقتضاب «لم أكن أرغب في ذلك». في المقابل، تقدم مورينهو باعتذار إلى بيليغريني بسبب فرحته العارمة وعدم التوجه لمصافحته. وكانت الصحافة الإنجليزية قد تكهنت بأن غضب بيليغريني كان مرده تصرفات مورينهو المبالغ فيها بالاحتفال وتجاهل الذهاب لمدرب الفريق الضيف. وقال مورينهو «أتقدم بالاعتذار إلى بيليغريني بسبب عدم مصافحته، كنت منشغلا بالاحتفال مع نجلي الذي جلس خلفي في المدرجات خلف احتياطي سيتي». وأشار مورينهو إلى أنه ذهب كي يشتري تذكرة موسمية لابنه، إلا أنه فوجئ بمنحة بطاقة خلف مقاعد الضيوف! وتابع مورينهو «في الموسم الماضي هزمت مانشستر سيتي بشق الأنفس عندما كنت مدربا لريال مدريد».