مورينهو يعرض خدماته للمساهمة في رفع مستوى الكرة الإنجليزية

رودجرز: اللاعبون الإنجليز يمتلكون إمكانات فنية رائعة.. لكن المشكلة في المدربين

مورينهو مدرب تشيلسي
TT

أبدى جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق تشيلسي، استعداده لمساعدة اللجنة التي قام الاتحاد الإنجليزي بتعيينها مؤخرا والتي تحاول اكتشاف الأسباب وراء تراجع أعداد اللاعبين الإنجليز في الدوري المحلي، رغم إشارة مورينهو إلى أن نجاح المنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم دليل على أن الأوضاع ليست بنفس القدر من السوء الذي تم تصويره مؤخرا.

المدير الفني البرتغالي كان في ستاد ويمبلي وشاهد مباراة الفريق الإنجليزي - الذي ضم لاعبي تشيلسي غاري كاهيل وفرانك لامبارد (شارك قبل النهاية) - الذي هزم بولندا للحصول على بطاقة المشاركة في البطولة التي ستقام في البرازيل. هذا التقدم جاء بعد فترة زمنية قصيرة من تحذير غريغ دايكي، رئيس الاتحاد الإنجليزي إلى من أن المنتخب الوطني قد ينزلق إلى الهاوية، ما لم يتم التحرك بشكل عاجل لزيادة أعداد اللاعبين الإنجليز الشباب، ويتوقع أن ترفع لجنته تقريرها في مارس (آذار) مدعمة بآراء من الشخصيات البارزة في اللعبة. ويتوقع أن تجري الاستعانة بمورينهو وآرسن فينغر (المديرين الفنيين اللذين ما زالا يدربان في الدوري الإنجليزي وفازا بلقب الدوري) قبل نهاية الشهر للاطلاع على آرائهما. وقال المدير الفني لتشيلسي، الذي فاز بالكأس الأوروبية مرتين والذي سيقدم وجهة نظر سيضمنها خبراته في البرتغال وإيطاليا وإسبانيا: «إذا أرادوا الحديث معي، فأنا على استعداد لذلك. سوف أعطيهم رأيا واضحا وصريحا». وأضاف مورينهو: «نحن نتحدث عن عملية تطوير في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.. لكنك إذا ركزت على الفريق الحالي الذي سيلعب في كأس العالم - فسترى أن المنتخب الإنجليزي يضم لاعبين أكثر من جيدين قادرين عل تشكيل منتخب وطني جيد». وتابع مورينهو: «في النهاية، إنهم يستحقون التأهل. وعلى الرغم من أن المجموعة لم تكن تضم منتخبا قويا (كمنافس)، لكنها كانت مجموعة متوازنة، فيها ثلاثة أو أربعة منتخبات قادرة على اختطاف النقاط منك. ولذا كانت مجموعة صعبة، وأعتقد أنه مع الضغط الذي صاحب المباراتين السابقتين - رغم إقامتهما على استاد ويمبلي في لندن فإن الفريق كان في حاجة للفوز بهما - فقد تمكن الفريق من التأقلم بشكل جيد. وقد أظهروا من خلال هذه المجموعة من اللاعبين أن الأمر ليس بالصورة التي يريد البعض أن نراها. فقد شاهدنا اللاعبين الأساسيين والبدلاء في مواجهة بولندا، والفرق التي ينتمون إليها والمنافسات التي يشاركون فيها، إنك تتحدث عن مجموعة من أبرز اللاعبين في العالم».

من ناحية أخرى، ستتشكل اللجنة مبدئيا من الظهير الأيمن السابق للمنتخب داني ميلز، والمدير الفني غلين هودل، ورئيس رابطة مدربي الدوري الإنجليزي، هوارد ويلكينسون، ورئيس رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين ريتشي هامفريز، ورئيس الاتحاد الإنجليزي غريغ دايك ومدير الكرة، داريو غرادي،ومدافع مانشستر يونايتد ريو فيرديناند. ويتوقع أن تتم استشارة قائد المنتخب الإنجليزي ستيفن غيرارد ونائبه فرانك لامبارد من قبل اللجنة، التي ستحاول استكشاف المعوقات التي تعرقل وصول اللاعبين الشباب إلى المنتخب الإنجليزي وما إذا كان التدريب لم يعد على المستوى المطلوب.

من جهته ألقى بريندان رودجرز مدرب ليفربول باللوم على المدربين الإنجليز في الأسلوب الممل في التعامل مع اللاعبين المحليين وهو ما أثر على خوفهم من ارتكاب أخطاء وقلل من إبداعهم في أرض الملعب. وقال رودجرز «لا أريد التقليل من أي مدرب (إنجليزي).. لكني دخلت مجال كرة القدم لمحاولة صنع الفارق للاعبين البريطانيين الذين قيل لهم إنهم ليس لديهم إمكانات فنية عالية». وأضاف لوسائل إعلام محلية «لدي اعتقاد على مدار سنوات وسنوات أن لاعبي بريطانيا لديهم الإمكانات الفنية مثل نظرائهم الأوروبيين. عملت مع أطفال عمرهم خمس سنوات وكذلك مع مجموعة من أكبر لاعبي العالم في تشيلسي وهنا وشعرت أن اللاعب البريطاني قادر على لعب كرة القدم».

وتابع «اللاعبون لديهم مهارات. الأمر يتعلق فقط بالخوف. يكون من الأسهل التخلص من الكرة عن التمرير وأتفهم أن أي مدرب يرغب في الفوز بالمباريات ولذلك يطلب من لاعبيه إطلاق التسديدات حتى لا يفقد منصبه». وواصل رودجرز حديثه قائلا «لكن لا يمكن القول بعد ذلك إن هذا هو نوع اللاعب الموجود في البلاد لأن هذا ليس صحيحا. الأولاد يعرفون كيف يمررون الكرة. نحن في حاجة للتوقف عن لوم اللاعبين لأنها ليست مشكلتهم. المشكلة في التدريب».